الخوارزمي ومكارم الأخلاق
بقلم
حسن ابو زهاد

ما أجمل أن يتحلى الإنسان بمكارم الأخلاق فهي الأساس المتين الذي تستند إليه جميع الصفات الكريمة فان مكارم الاخلاق صفة تحث عليها جميع الأديان السماوية والقوانين الوضعية والنظم الأخلاقية فالسماحة والصدق والأمانة والايثار والحب والوئام والوفاء كلها وغيرها أيضا من مكارم الأخلاق الحميدة التي تحلي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقب الصادق الأمين الذي ترك سيدنا علي نائم علي فراشه يؤدي الامانات إلي اهلها رغم ما أصابه من أهل مكة وانهم كانوا سببا في خروجه مهاجرا منها فقال والله إنك أحب بلاد الله اليا ولولا أن أهلك اخرجوني منك ما خرجت ومع ذلك كان حريصاً على تأدية الامانات إلي اهلها فما ابهي ان نتمسك في هذا الشهر الكريم وباقي شهور السنة أيضا بمكارم الأخلاق الحميدة وان نشعر بالالام والاوجاع لدي الآخرين يتملكنا الأيثار والكرم فلا نضن ولا نبخل وتأتي الصفات تباعا لمكارم الأخلاق الحميدة فقد فقد كان الخوارزمي عالما في الرياضيات وهو الذي صاغ الارقام العربية الذي شاع تسميتها خطأ بالإنجليزية ولكنها ارقام كانت فكرة الخوارزمي علي أنها زوايا فالصفر يعني لا زاوية والعدد واحد زاوية واحدة وهكذا ما يهمنا ان الخوارزمي قد صاغ لنا معادلة في الرياضيات لها دلالات كثيرة معادلة الخوارزمي الرائعة..
يقال أن شخصاً وجه سؤالاً إلى الخوارزمي عالم الرياضيات عن قيمة الإنسان فأجاب
إذا كان الإنسان ذو أخلاق فهو = ١
وإذا كان الإنسان ذو جمال أيضاً فأضف إلى الواحد صفراً أي = ١٠
وإذا كان ذو مال فأضف صفراً آخر = ١٠٠
وإذا كان ذا حسب ونسب فأضف صفراً آخر = ١٠٠٠
فإذا ذهب العدد واحد وهو الأخلاق ذهبت قيمة الإنسان وبقيت الأصفار التي لا قيمة لها ما اجملها من معادلة وصفت وصفا دقيقا أهمية الأخلاق فأي شيء دون اخلاق صار الشيئ لا شيئا فما أجمل في هذا الشهر الكريم ان نتبع مكارم الاخلاق الراقية ونستعيد الكثير من الأطر الاجتماعية الجميلة كصلة الارحام والتواصل الاجتماعي والعطف والاحتواء والايثار والكرم والإحساس والمسؤولية تجاه الأهل والاحباب والوطن إنها معان جميلة راقية كل عام ومصر كلها بخير وعافية يارب العالمين اللهم امين اللهم احفظ مصر واهلها الطيبين الطاهرين المخلصين الأوفياء وأبعد عنها كل سوء واحفظ قيادتها وجيشها وشرطتها وجميع أجهزة الدولة المصرية كل عام وانتم بخير