حديث النفس
بقلم
حسن ابو زهاد

ايتها النفس القابعة في ذاتي تأكدي انكي في رضا ملكوت اله عادل كل شيئا عنده بمقدار الرضا والحمد والصبر والاحتساب طريق السعادة الحقيقية والوصول مع رب العالمين الخالق الكريم العادل الوهاب مقسم الأرزاق وفاتح الآفاق منه وإليه الرضا والطاعة والحمد والشكر
نعم ليس لنا سواك فانت الأمل وأنت الرجاء فمدام بين الضلوع أنفاس لا تكف السنتنا عن الدعاء كرمك يملأ حياتنا ونعماك يا الله تظلنا فلا مهرب منك إلا إليك نرفع ايدينا نتضرع اليك حسن الخاتمه وصلاح الحال. ورد الحقوق والأمل والرجاء فامام قدرتك. يا خلاق لا يوجد محال لأنك تقول للشيئ كن فيكون وترزق كل الكائنات لأنك الرزاق فلا حاجة لنا بالبشر فأنت الخالق وحق علي المخلوق أن يثق بالخالق قدرة ويقين فانت السميع العليم أعلم بما في نفوسنا منا لا جاه ولا سلطان امام إرادة الرحمن الرحيم الحمد لله ان وهبتنا الحياة لنعبدك حق العبادة فأنت القائل ما خلقت الإنس والجن الا ليعبدون سبحان الله إنها رسالتنا علي هذه الأرض عبادتك حق عبادة وتكتمل العبادة بالعمل الصالح الخالص لوجهك الكريم مع أهمية الاتقان اتقان العمل والحفاظ علي الحقوق وحفظ الاوطان والعمل علي رفعتها مد يد العون الي الغير من يحتاج إلي العون فانت المعين الذي تيسر سبل العون وتعطي وعطاياك بلا حدود وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها حقيقة ما أجمل نعم الله علينا وأكثرها ولكن يلزمنا الحمد والشكر والرضا والقناعة فهم أساس السعادة الحقيقية كلنا لادم وادم من تراب مهما علت مناصبنا فاننا زائلون رسالة نؤديها حسنا ان اديناها بحق وخابت بنا السبل ان غلبت علينا شوقتنا فالحمد لله والشكر لله دونك. يا الله تائهون. لا نهتدي الطريق ولا نامن الرفيق دون هداك يا الله ‏. تتفرق بنا السبل ونفقد راحلتنا ولا نهتدي الصواب فاهدنا الصراط المستقيم حتي تسلم ركابنا
لأن الطرق اختلطت وتشابهت وصارت الأحلام والأوهام تتشابهان وربما تختلط بنا الاحلام والأوهام ولكنك انت القادر علي سلامة الطريق وحسن اختيار الرفيق
‏فالأحلام ربما تشوهت. باغراض الدنيا الزائلة وأحوالها المائلة المترجلة و العزائم. الخائرة الفاترة القلوب زاغت والعيون عميت وهي مستبصرة ‏والرؤى غائمة والبصيرة ضعيفة الا من رحم ربه ولكن صارت مناحي الحياة قاسية وانخداعاتها متواصلة فلا نغلق باب الا فتحت أبواب وعلينا التسليم للخالق العظيم لانه يمتلك القدرة على أحداث التغير ‏ فالحق والباطل امتزجا. متصارعين كلا منهم له توابعه وأغراضه وأهدافه ومناصريه
‏واصبحنا حيارى نحملق في السماء نطلب الرجاء ضعفاء اليك فأنت القوي ونحن الضعفاء اليك اللهم دعوناك أن ترحم ضعفنا وتقوي عزيمتنا وتحفظ بلدنا وقيادتها الحكيمة جنرالها البار الذي حمل المسؤولية باقتدار متحملا المشاق والصعاب راضيا طالبا العون من الله فقد ‏ينوي البعض الخير وقلما يفعلونه‏ونفعل الشر وإن كنا لا ننويه
فاهدنا الصراط المستقيم وكن لنا انت المعين. اللهم أختر لنا ولا تخيرنا فانت بنا عالم قوتنا وضعفنا املنا ورجائنا انت الفتاح العليم ارحمنا فانت بنا عالم واجعل من يقصد الشر لبلادنا نهايته في قصده فالوطن غالي وتحية خاصة لجيشنا فخرنا عزتنا كرامتنا ابنائنا من حملوا هموم الوطن والزود عنه برا وبحرا وجوا صقورا ونسورا واسودا اللهم احفظ مصرنا الحبيبة الغالية من كل سوء واجعل القادم لها خيرا باذن الله تعالى وبركاته فقد عبرت عصورا بقوة أبية حرة فمصر بحق مقبرة الغزاة وشكر خاص متابعي خواطرنا قد عشقت متابعتكم وأصبحت أميل إلى شمسكم فما أجمل وجودكم حفظكم الرحمن ببركة القران وكل الكتب السماوية التي نزلت لهداية الإنسان حبا وتقديرا واحتراماً وشوقا لرؤياكم تحياتنا وتقديرنا لكم تحيا مصر قيادة وجيشا وشرطة وأجهزة الدولة جميعها اللهم امين يارب العالمين وشعبا عظيما