الرؤية والحياة بقلم حسن ابو زهاد

الرؤية والحياة
بقلم
حسن ابو زهاد

الحياة أمامنا كلا منا يري الحياة من خلال عقيدته فالحياة جوانبها متباينة وعديدة ونحن نسير في رحاها ننظر إليها من خلال ما ملأ عقولنا ونفوسنا وصار ذلك عقيدتنا فالتقى يري الحياة صالحة وأنها معبر الآخرة ويري فيها جوانب الصلاح والفلاح والإيمان يري فيها ملاحم الإيمان والفاسد يري الحياة فاسدة من منظوره فنظراته تعبر عن مكنون حياته فالخائن يري الخيانة تطل عليه من كل حدب يراها مؤامرات وصراعات ولكن أصحاب القلوب البيضاء لهم يرون الخير قادم بعيدا عن التشاؤم فما أجمل القلوب الراضية الحامدة الشاكرة وعلينا ان نحسن النوايا ننظر لأنفسنا نصلح من أحوالنا قبل محاولات اصلاح الآخرين نعمل علي اصلاح الذات أولا وحين نصلح ذاتنا ونشغل أنفسنا بعيوبنا وإصلاحها لا نجعل حياتنا قاصرة على إلقاء اللوم على الآخرين ولنجعل من أنفسنا قدوة للآخرين فقد جلست احدي الزوجات مع زوجها علي مائدة الإفطار ونظرت علي الشباك الذي بيطل علي الشارع لتجد جارتها تقوم بنشر الغسيل فحادثت زوجها. أن ينظر إلي غسيل الجارة والقاء اللوم عليه من عدم نظافته. وان هذه السيدة لا تعرف كيف تنظف الغسيل نظر زوجها علي النافذة وسكت وكل ما نشرت الجارة غسيلها تكرر الزوجة نفس الكلام
في يوم نظرت علي الغسيل وقالت لزوجها سبحان الله الغسيل اليوم نضيفا زاهيا. فرد زوجها قائلا كل االحكاية اني استيقظت اليوم مبكرا ونظفت زجاج النافذة من التراب اللي كان عليها فصار الزجاج نظيفا الذي تنظرين من خلاله فشاهدتي الاشياء علي حقيقتها ليتنا نتعلم ان ننظر من خلال قلوب نظيفة لا مريضة نلتمس الاعزار ونجد في الحياة جمالها الحقيقي فلا نلقي اللوم لدي الآخرين اي نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
• قبل ان نفكر انتقاد الآخرين نتاكد ان هذه المظاهر ليست لدينا نحن فربما كنا نحن من نمتلك هذه المظاهر المعيبة من وجهة نظرنا وقبل أن نركز. علي عيوب الناس نركز على عيوبنا محاولين اصلاح تلك العيوب فينا نحن فحين صار الشباك نظيفاً رأينا الاشياء من خلاله نظيفة زاهية هكذا نفوسنا أن صلحت رأينا الحياة جميلة وشاهدنا ما بها من مكارم الحياة فلا نركز علي كل قبيح ونترك الجمال والإنسانية والمبادئ الراقية المضيئة في هذه الحياه فالخير والخيرون كثيرون فما أكثر مواطن الجمال في هذه الحياة ولكن علينا أن نراها بعيون المتقين . البيضاء النقية العامرة بالإيمان حفظ الله مصر وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة وجنرالها إبن المؤسسة العسكرية العريقة الذي حمل المسؤولية في أوقات صعبة فعبر بها الي بر الأمان نحو التقدم والازدهار لمصرنا الحبيبة اللهم احفظ مصر قيادة وشعبا وجيشا وشرطة وأجهزة الدولة جميعها اللهم امين يارب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى