الدفء والاحتواء بقلم حسن ابو زهاد

الدفء والاحتواء
بقلم
حسن ابو زهاد

الدفء والاحتواء والونس احتياج نفسي نحتاج إليه وغالباً هو الشعور بالأمان مع من نونس بهم قد تبدو الأمور بسيطة أنا محتاجك اريد ان اتحدث معك اسمعني أحتاجك حالا ولكنها تحتوي ألف معني ومعني. في سرعة الاستجابة وإشباع النفس وتحقيق الأمان تحتوي الاستجابة السريعة الاشباع النفسي الذي لا يمكن ان يقدمه إلا من نطلب منه لأنه الونس الحقيقي وساعة الاستجابة السريعة يكون الرضا والفرحة التي لا توازيها فرحة إشباع نفسي بقيمة الحياة فقد نترك كل ما لدينا من أجل أشخاص نشعر أنهم يحتاجون إلينا كما نحتاج إليهم هناك أشياء لا تطلب مثل الشعور بالاحتواء والدفء العاطفي هذه الأشياء تحدث استشعارا بين الأطراف المتالفة لو استطعنا ان نقدر قيمة الاحتياج لتجنبنا الكثير من المشكلات التي تحدث في حالة تصدع الحياة وفقدان الدفء العاطفي فيها تحدث المشكلات حين يشعر أحد الأطراف فقدان الطرف الآخر وحدوث شروخ في العلاقات سرعان ما تتحول إلي تصدع في بنيان الحياة وتحدث الخلافات بين الأطراف حقيقة لو أدركت الأطراف أشياء بسيطة لأصبح بإمكانها تجنب الكثير من الصراعات التي تودي بالحياة الي التفكك والانهيار ما أجمل أن نتاسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في إدارة العلاقات الاجتماعية والإنسانية والمبادئ الراقية المضيئة التي تحافظ على العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والجماعات والتي تحفظ للحياة دفء المشاعر الإنسانية والأحاسيس. فتحقق الاحتواء والونس الذي نبحث عنه كوقود لسلامة الحياة الإنسانية
ماذا لو وجد كل طرف الآخر حينما يحتاج إليه ليلقي إليه هموم الحياة فيصبح كل شيئا في هذه الحياة الصديق والاخ وكل المعاني الجميلة الراقية حينذاك يعود علينا بالسلامة النفسية والاجتماعية وتسود العلاقات أواصر المحبة الخالصة الحقيقية التي تضمن للحياة استمراريتها سيدنا آدم رغم انه كان يعيش في الجنة التي بها كل الخيرات والنعيم لكنه كان يشعر بالوحدة وأنه في احتياج ان من يؤنس وحدته ويكمل أواصر حياته فيسعد ذاته ويحقق له الدفء العاطفي الحقيقي
افتقاد الونس أكتر شعور كان يشعر به سيدنا آدم قبل أن يخلق الله السيدة حواء من ضلعه
إنه إحتياج مهم جدا لاي انسان
وهو أهم دوافع الجواز المودة والسكن والرحمة
لذا لابد لكل طرف أن يكون حريصاً ان يملأ الفراغ العاطفي والاحتواء لدي الطرف الآخر لتتحقق معادلة التوازن النفسي والشعور بالأمان
الونس شعور جميل قيمته كبيرة وتأثيره أكبر شعور يكمل معنا. رحلة الحياة حينما نكبر ونصبح أكثر احتياجا لهذا الونس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى