العلاقات الفاترة بقلم حسن ابو زهاد

العلاقات الفاترة
بقلم
حسن ابو زهاد

أصبحت العلاقات الاجتماعية في معظم الأحيان إن لم يكن أغلبها علاقات فاترة تتحكم فيها المصالح الذاتية بعدت كل البعد عن الفطرة الإلهية الحب والإنسانية قبل المصالح ولكن حين تطغي المصالح الذاتية علي العلاقات الإنسانية فالجميع يبحث عن الأخذ قبل ان يسأل نفسه سؤالا هل اعطي ما يجب عليه إعطائه أليس من حق من يطلب منه أن يأخذ أقل القليل التقدير والاحترام واشعاره بقيمته لدي من يطلب غير أنه مصدر مصالحه الشخصية هذا النوع من العلاقات هو النوع المميت الذي يقتل الاحاسيس أن تشعر أنك لا قيمة لك إلا بمد يأخذ منك وأين الإنسانية المطلقة أين المشاعر الإنسانية الصادقة كل هذا ربما أصبح في عالمنا الحالي تشوبه الشوائب في أحيان كثيرة لقد فترت العلاقات واصابها البرود لأننا لم نشعر بآلام غيرنا فقط اكتفينا ان يمر شريط مطالبنا أمام أعيننا ولكن اين مطالب الآخرين اين أشعارهم بقيمتهم الحقيقية لا قيمة إلا ينتفع منهم هكذا صارت العلاقات علاقات فاترة ادت الي تصدع المجتمع وانهيار قيمه النبيلة أدت إلي فتوى العلاقات حتي بين الأسرة الواحدة ولكن هذا يصيب الاحاسيس والمشاعر بالشلل التام ولا يرقي ابدا بالجوانب الإنسانية والتفاعل المجتمعي الإيجابي حقيقة ما أجمل أن نبحث المشكلة والأسباب والحلول المقترحة أو أساليب العلاج يمكن كل ذلك في الرجوع إلي القيم الأصيلة والمبادئ الراقية المضيئة الإنسانية الرجوع إلي قيم الأديان السماوية جميعها تحث علي احترام المشاعر الإنسانية تحث علي العطاء قبل المطالبة بالاخذ تحدثنا علي احترام قيمنا الإنسانية والدينية والاجتماعية والثقافية الموروثة النافعة المستندة الي القيم الأخلاقية النبيلة ما أروع الأحاسيس والمشاعر الصادقة ما أروع روح الأيثار والمشاركة والعطاء المستند الي الإخلاص دون الخلل الحادث نتيجة عن انعدام القيم النبيلة لدي بعض الأشخاص الذي أثر بالسلب علي فتور وبرود العلاقات الإجتماعية فصارت تبني علي المنفعة في معظم أحوالها ليتنا ندرك القيم الحقيقية لمكارم الأخلاق الإنسانية حفظ الله مصر وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة وجنرالها الذي عبر بها أصعب الظروف التي تمر بها البلاد اللهم امين يارب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى