حسن ابو زهاد يكتب أسطورة الحب

إسطورة الحب
بقلم
حسن ابو زهاد

 

 

 

 

ما أجمل رحلة البحث الحقيقية في كل مناحي الحياة كي تجد وميض الأمل الذي يمثل دافعا الحياة انه الاحساس المرهف والمشاعر الصادقة التي تفتش عنها في كل حدب وصوب فهل لك أن تجد أيقونة الحقيقة وهل تعرف المعني الحقيقي لكلمة الحب فقد اتسعت رقعة الكلمة في كل أرجاء الحياة فما وصل إلي الازهان خليط من الأفكار فهذه الكلمة المكونة من حرفين حب تعددت مفاهيمها في عصرنا الحالي حتي عجزنا عن حصرها ولكن أي المفاهيم تروق لنا وأيها صواب وأيها لا يروق لنا فكل شخص يبحث ويفتش عما يريد هو من مفاهيم الحب فمثلاً نبحث عن الحب الصادق عن صدق المشاعر في جميع مواقفنا في الحياة هل لنا ان نجده وأين نجده ام لغة المصالح أصبحت السائدة فازاحت بعنف هذا الكائن المسالم المعروف بالحب فلا توجد كلمة تنوعت مفاهيمها إلا هذه الكلمة فكل يبحث فيها حسب فحواه حديث أصبحت لها اساطير من المفاهيم والعبارات ليجد كل ما يروق له من هذه المفاهيم حقا كلمة من ثلاثة حروف تحتوي علي سر من الاسرار للسعادة والشقاء للفرح والحزن تجد من ينهي حياته حبا ومن يبات الليل عشقا من يهيم في الدنيا حبا ومن يعشق التأمل في الله قربا أنه الحب بلاء العاشقين وروعة الشاكرين أنه ذاك الكائن الغريب الذي يفتش عنه كل عائد وذاهب تحدث فيه أهل الهوي كثيرا حيث العشق للمحبوب وتهجد به المتضرعين. لله قربا. هائمون في العشق الالهي لذا حقيقة تنوعت المفاهيم واختلفت الرؤي في تلك المعاني المتناثرة هل يوجد الان في حياة الإنسان حب صادق ربما يوجد و لكنهم قليلون من يعرف قيمة الحب والتضحية. والفداء وأن يؤثر من يحب ويعشق علي نفسه لا يهمه سوي سعادة المحبوب أينما تكون ربما يموت دون الإفصاح عن هذا الحب ليدفن معه في سجل الزكريات انها مجرد كلمات تكتب و لكن لا يكون هناك احساس دقيق وفهم كامل و لا مشاعر صادقه يوجد الان من الحب كلمات مدوية. ووعود وردية وخيوط هلامية دون أفعال صادقة دون تضحيه حقيقية الحب عند أهل العشق قديما ارتواء مشاعر واحاسيس نسمع عنه كان الاحترام والتقدير والتفاهم والقناعة و الرضى بكل شيء يكون في حياتهم الان في زمننا هذا كله صار احتياجات مادية و مظاهر خادعة كاذبه انهم يكذبون على أنفسهم بأنهم يحبون. يوهمون أنفسهم ولكن اين الحب الحقيقي الذي يزلزل الوجدان ويرسل ومضات الأمان الصادقة التي تبعث الدفء في القلوب فتسعد النفوس برباط غليظ حقا مراعية سلامة هذا الرباط مدي الحياة ربما تغيرت بيئتنا المحيطة المجتمعية او تغيرت الحياة ولكن نفوسكم اتركوها كما هي نقية صافية المقصد كم حالة من حالات الاختلاف الناري نراها في كل يوم جديد بمشاكل متكررة واحداث متغايرة من وراء ما يحدث وما الأسباب والعلاج المشاعر النبيله والصادقه اين ذهبت هل ولت بلا رجعة ام غابت وقريبا تعود مرة أخرى إن لم نكن صادقين مع أنفسنا لن نعط الحب. قيمته الحقيقية بكل رضى داخلي وإيمان بأهميته مرحلة الحب الحقيقي التي تولج الحياة عبيرا ونورا هل تصلح للمشاحنات و الإتهامات هل تصلح للاعتزارات الواهية والاوهام هل تكون مترامية بين الصواب و الخطأ إلى أين نحن ذاهبون المؤسسه. الأسرية التي كان يريدون ان يبنوها تبخرت في الأحلام والمعاملات تعتمد فقط على تحريك اللسان ولكن ماذا بداخلهم لا يعلم بهم الا الله قلوب محطمة احلام مهدمة بقايا أشلاء بشر تسير على الأرض دون القلوب التي وهنت في بعدها عن الطريق المستقيم لغة الأجداد التي كان نسمع أو نري تسير طيلة الحياة علي الود والاحترام وارقي المشاعر اين نحن الان هل هذا هو التقدم والرقي والمفاهيم الحديثة لا وألف لا إنها مفاهيم مغلوطة أو مقصودة لنقع في مستنقع الضياع نسمع الكثير عن الحكايات والروايات التي تحصل في الحياة ننصدم ولكن نقول أننا أصبحنا في زمن صادم و مخيف بكل ما يحمل من خيبات الأمل والتفاؤل إحيانا الام تترك أولادها في مهبات الضياع والاب كذلك في اختلافات من السهل تداركها قصص مأساوية كل يوم حكايات وحكايات
أين هو الحب الخجول أين هو ذاك الحب الذي عندما الشاب كان يمتلكه الحب فيري الفتاة فيذوب خجلا وهي كذلك أول أيام الحب كان الخجل يطرق باب قلبها وقلبه الوقار والاحترام عندما ايضا كانوا يريدون الاستقرار العادات والتقاليد الشيء جميله و لا نستطيع أن نتخلى عنها أيضا هي تنقرض. الآن ينقرض كل شيء جميل من حياة الإنسان لماذا. لأنهم ابعدوا أنفسهم عن الصواب فالشيء الجميل الحب الحقيقي فيه التنازلات و التضحيات و االشعور بالامان و الاحترام المتبادل فيما بينهم والتفاهم و أيضا هو الحب الذي لا يعوض الان الحب أصبح كله مصالح و أكاذيب و اقوال بدون أفعال بدون احترام العهد بينهم لا يوجد شيء يدلل علي المصداقية كل يفرض رأيه على الطرف الآخر بطريقته التي تروق له اماتت مشاعر قلوب البشر وصار الأمر مخيفا لعلنا نصل الي الخوف من الله هو الحل الرجوع الى القيم ومكارم الأخلاق والايثار وطيبة القلوب والتغافل نعم إنها حياة إن لم يكن أساسها الحب فلا حياة هانئة الاحترام والتقدير هيا بنا نراجع أنفسنا سريعا الآن قبل الغد حتي نستطيع أن نلتحق بقطار العودة لمكارم الأخلاق والمعان السامية للحب الشريف بمفاهيمه الصحيحة الحب لكل البشر وكل خلق الله من حق الجميع الحياة الهانئة السعيدة من حق الجميع الأحلام والرؤى المستقبلية المستنيرة من حق الجميع الحياة والاشراق في أجواء يسودها الحب والوئام وتطابق الأرواح واندماج الأفكار وفي نهاية مقالتي لعلك الآن تكون أدركت عزيزي متابع خواطري مفهوماً جديدا يروق لك في بحور الحب العميقة وأسراره الوليدة لعلك تدرك عين الحقيقة فتفهم أن الحب الحقيقي في الرضا بما قدر الله والايمان الكامل والصبر والاحتساب والطاعة والقناعة والشكر والتفاني وإنكار الذات والبعد عن الأنانية وحب الذات ومتطلبات الهو الاعتدال والسماحة والفهم والتعاون وروح المشاركة الفعالة عليك أن تفكر أولا ماذا تعطي قبل التفكير في ماذا تاخذ هي روح اندمجت مع مثيلتها لترسم اجمل صور الحياة

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى