جروح غائرة بقلم الكاتب الصحفي حسن ابو زهاد

جروح غائرة
بقلم
حسن ابو زهاد


الجروح الغائرة آلامها متواصلة والأحزان والآلام خطاها علي قلوبنا مؤلمة فخطا الآلام تنهكنا وها الأقدار ترضينا
احزننا حالة من الحسرة تباعدنا وخيبة الأمال تقهرنا وحالة اللاعودةتثبتنا فلا نستطيع أن نرجع كما كنا فلا عودة تجمعنا ولا قسوة تراضينا فقد تاهت أمانينا فلا نحتمل عودتها و جفاوتها ليله يحرقنا وكأس الحزن يبلينا ولكن تغلب علينا مرارتنا صوت احزان الحياة وقساوة الأيام تطفئ مباهينا والإحساس بالانكسار يؤلمنا وساعتها يغلب علينا طابع الحزن الذي يسري في جنباتنا غيرقادرين علي تخطي هذه الحالة وفي هذه اللحظة تظهر قوةخفية مفادها الإيمان بالله إنها الإرادة التي تجعلنا نتخطي ذاك الحزن هو أن التقينا في زحمة العمر. بنسيج السعادة أجمل حكايات عرفناها عشنا تفاصيلها وطقوسها واحلامها فوسعت أحلامنا قصتنا وصارت حكاية من حكاوينا وبدت شموع سطوعها. بغد أفضل وحياة اجمل تتلالا. فيها أنوارها ثم تنتهي الحكاية بمأساه احزانها تبدو في عيون الشمس تبكينا لم يكن في تقديرنا حدوثها بعد أن فتحت مدن الأحلام مسكننا وسكنت قصور خيالنا فيها وهامت بنا الأحلام مرتعها ومراكب الانوار ترويها أفكار ودنيا كلها اسرار تلوح بين الحين والحينا ما الاحساس إذا أنهار القصر على رؤوسنا وبدت لنا السماء والأرض تتطابقان علينا فقد أخبئنا اعمارنا في قلبينا وملأنا حقائبنا بأيامنا ووضعنا سعادتنا في عيوننا ثم فجأة ومن غير ميعاد صرخت أحلامنا هائجة ما عودت كما كنت فقد فقدت نبضات الحياة في وجهة الاهات وانزلقت فجأة تعازينا قصتنا حكايتنا أين أفكارنا فقد. واري تراب القبر أياما. تواسينا وابتعدت ايامنا وغابت شمس حياتنا فلاعادت أحلامنا تشاطرنا خيباتنا فقد غابت شمس الحقيقة وراحت الأماني في سبات. توارينا سبات عميق بل صارت أحلامنا تفارقنا تارقنا تواسينا دموع القلب تحرقنا لاحول لي ولا قوه فقد تاهت خطاوينا فلا عادت تجمعنا محبتنا ولا عادت تقوينا حكاوينا فصار الامس واليوم وامس الحال يبكينا فقد بدت القلوب كهول والجفا وجع والايام تبلينا وجفت انهار الدمع من منابعها كما جفت حكاوينا وصارت غربة الأيام توجعنا وصار حداد الموت يبكينا فقد بدأ من أجسادنا وجع وبدت الآلام تسري في خطاوينا
كفي بالحزن ذا قدر وما عاد سوي الله يواسينا فصار الصمت غايتنا وصار. أنين أيامنا حكاياتنا التي وارت شجاعتنا فلا شوق ولا عجب ولا قول ولا بحث ولا أمل ولكن جمود الثلج في صدق يشابهننا وينعم ذاكرا فينا شبيه الثلج يا قدري فلا قمري ولااملي ولا ليلي ولا سهدي ولكن اوجاعنا باتت مراسينا رجونا الله يرحمنا ويرحم عمرنا الذي ولي مع الاهات يؤلمنا ويبكينا ففي سحب الرجا أملا فيا الله انا نحمد القدر ونرضي الحزن والالم وفي نجواك تسعدنا وترضينا حفظك الله يا قدري فبالدعوات يبدل الله من حال الى حال يواسينا يراضينا الحمد لله رب الكون خالقنا وعالم ما في مساعينا حفظك الله يا وطني فأنت جمال ما فينا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى