شريف نصار …. “رسالة إلى الاخوان المتأسلمين”

شريف نصار …. “رسالة إلى الاخوان المتأسلمين”
والله لو كانوا يعملون لأجل الدين كان نصرهم الله على أعدائهم و كانوا لا يزالوا يحكمون مصر بل يحكمون الامه العربيه بأسرها ان أرادوا.
لا اخفي عليكم شيئا ايها الساده كنت في بداية معرفتي و قراءتي السياسيه اي عندما كنت مراهقا سياسيا كنت معجب بأفكارهم الدينيه و اصرارهم على الوصول إلى الحكم فبحكم انهم تنظيم سياسي في المقام الأول فمن حقهم السعي الي الحكم كأي حزب سياسي يتطلع الي السلطه.
لكن مع وصولهم في عام ٢٠١٢ (و نجاح الدكتور مرسي رحمة الله على الفريق احمد شفيق، على الرغم من عدم ثقتي في النتيجه) و أدى اخطائهم بل اجرامهم بل ارهابهم السياسي و الفكري.
و على سبيل المثال في يوم ٦ أكتوبر القى الدكتور مرسي خطابه المشهور بإستاد القاهره أمام جمع غفير من الناس و طيلة فترة الخطاب لم يذكر اسم بطل واحد من أبطال أكتوبر لا الرئيس السادات و لا الفريق الشاذلي ولا المشير احمد اسماعيل على ولا الفريق حسني مبارك ولا المشير الجمسي ولا حتى اسم جندي من جنود الحرب، نتفق او نختلف مع الرئيس السادات لكنه صاحب قرار العبور. هل من الذكاء ان في يوم عيد النصر ان لا نذكر أبطال هذا النصر؟! ام انه ارهاب سياسي و فكري؟ في يوم آخر و هو يوم (نصرة سوريا) على حد زعمهم يقطعون العلاقات مع سوريا و مازالت العلاقات مع إسرائيل على ما يرام!! هل هذه هي العروبه و هل الإسلام أمرنا بذلك؟ و من المضحك كلام الاعلامي الإخواني معتز مطر عن تحالف مصر بتركيا في عهد الاخوان الذي و على حد وصفي كان تحالف عسكري سياسي اقتصادي لدحر إسرائيل.
فوالله ان هذا الجاهل لا يعلم بل اتحدى انه يعلم تحالف مصر بسوريا هو الاقوى و هو التحالف الذي وقف ضد كل الاعتداءات على أمتنا العربيه فعندما قرر الامويين فتح ارض المغرب كان قوام الجيش من المصريين و الشوام و عندما حرر صلاح الدين القائد العربي القرشي القدس الشريف من براثن الصليبيين كان الجيش العربي من مصر و الشام و عندما صد قطز التتار كانت الجيوش من دمشق و حلب و القاهره. حتى في حرب أكتوبر كانت مصر تحارب من الجنوب و سوريا من الشمال.. أين تركيا من التاريخ العربي؟ بل اننا لو بحثنا تاريخياً سنجد ان تركيا (المسلمه) سلمت معظم الاقطار العربيه التي تحت قبضتها إلى الانجليز و الفرنسيين فضلا عن إيطاليا و أسبانيا لا أقول انهم لم يقاوموا قليلا لكن في النهاية يوقعون على معاهدات بموجبها تسلم الاقطار العربيه الي المحتل. الاخوان الذين يبحثون عن خلافة المسلمين في تركيا والله لن تجدوها فلو قامت الخلافة الإسلاميه يجب أن يكون الخليفه عربي، فنحن كلنا عرب في الخليج و مصر و السودان و الشام و الرافدين و المغرب العربي.. ألم يعجبكم كل هؤلاء؟ ألم تروا خليفة في ٤٠٠ مليون عربي و قد اثبت عروبة مصر و المغرب العربي منذ وقت يسير في مقالات سابقه انهم و كعادة جهلهم يرفضون القول بأن اهل المغرب عرب اقحاح من اليمن بل كل قولهم ان العرب في الجزيرة العربية و ان الإسلام عربنا!! و السؤال هنا هل نحن أمة إقرأ؟ لماذا لا يقرأون تاريخنا الحافل بالإنجازات و الابطال؟ لما تركيا بالتحديد التي من حقها ان تقود المسلمين دوناً عن ٤٠٠ مليون عربي؟ هل انتهى من وطننا الصالحين و الانقياء و أصبحت التقوى في أنقرة؟! والله انا لا اسخر من المسلمين هناك و لكن النبي محمد عليه افضل الصلاة والسلام كان عربياً و أبينا آدم اول من تحدث العربية و نوح و إدريس تحدثا العربية السريانيه و أبو العرب سام بن نوح كان يتحدث العربية و ابراهيم ابو الأنبياء نبي عربي عموري و إسحاق و اسماعيل و يعقوب و أبناءه كانوا أنبياء عرب كذلك لوط و يونس و صالح و شعيب و هود و موسى و هارون كانوا أنبياء عرب و داود و سليمان و ذو القرنين من الملوك العرب الصالحين فضلا عن كون داود و سليمان عليهما السلام نبيين. ألم نكن أولى ان نحكم هذه الأرض ارض الأنبياء و الصالحين ألم نكن نحن من حكمنا في الخلافة الراشدة و الخلافه الأموية و العباسيه و كانت الدوله العربية آنذاك أقوى دولة على وجة الأرض حتى العلماء المسلمين من غير العرب تتلمذوا على أيدي العلماء العرب أمثال البخاري الذي تتلمذ على يد الإمام أحمد بن حنبل و الفارابي الفيلسوف الشهير الذي تعلم لدي ابو بشر متى بن يونس العربي البغدادي و ابن سينا الذي تأثر بعلماء عرب مثل ابن زهر و الكندي و واصل بن عطاء.
بالفعل قال الرسول الكريم لا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى. لكن يجب علينا ألا ننسى الرسول الكريم عند حديثه عن العرب (أحبوا العرب لثلاث لأنني عربي و لأن القرآن عربي و لأن لغة اهل الجنه عربي).
كانت هذه رسالتي الي الاخوان المتأسلمين و لعلها تكون دافعاً لقرائتهم و اطلاعهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى