شريف نصار يكتب …..  الحقيقة المستترة (٢)

شريف نصار يكتب …..  الحقيقة المستترة (٢)
قد أثار مقالي الاول ضجة كبرى عندما قمت بنشره على فيس بوك وتويتر وقال لى احد اصدقائي انني أظلم الحضارة المصرية بل وأسخر منها بل قال لى صديق آخر انني بمعلومة بني إسرائيل أنها قبيلة عربية عمورية أعترف بحق يهود اليوم فى ارض فلسطين الحبيبة!!
وسألتني زميلة عزيزة سؤال مهم للغاية عن طريقة الكتابة فى الهيروغليفية عن الكتابة عند الحضارات المجاورة فى الشرق؟
والحقيقة أنني كنت مستعد لكل هذه الاسئلة وأردت أن أجيب عنها جميعاً. ولكني فضلت ان أجيب عنها فى مقالي هذا ليعرف الجميع الحقيقة المستترة…
أولاً : الحضارة المصرية حضارة عبقرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولها العديد من الانجازات وانجبت العديد من القادة العباقرة أمثال تحتمس الثالث ورمسيس الثاني و شيشناق وغيرهم الكثير، ولكن أن نقول ان الحضارة المصرية أصل كل شئ فى الوجود ف نحن بذلك نظلم الحضارات الاخرى بل ونظلم الحضارة المصرية نفسها، فالحضارات ليست معصومة من الاخطاء وليست كاملة الأركان ومنهم الحضارة المصرية فأول ابجدية فى العالم كانت فى مدينة أوغاريت الكنعانية العربية على مثيل المثال بينما فى مصر كانت الكتابة بالرموز ومثلما كان عندنا رمسيس العظيم كان فى الرافدين حمورابي العربي العموري وكان بحق امبراطور عبقري. أما رمسيس الثاني فقد احتفل بمرور ٤٠٠ عام على دخول الهكسوس مصر والأبحاث التاريخية الحديثة أثبتت انهم من القبائل العربية العمورية التى نجحت فى حكم مصر كما ذكرت فى المقال السابق فلما يحتفل رمسيس بأناس قد ذكرهم التاريخ ( المزور) بإنهم غزاة؟! وهل هناك أمة فى العالم تحتفل بمحتليها وكل هذا مذكور فى لوح ال ٤٠٠ الشهير. ولما يطلب الملك العربي الآشوري آشور هانيبال ابن الملك سنحاريب بجلب مسلتين من مصر إلى آشور مكتوب عليهم بعض انجازات سيتى الأول وابنه رمسيس ويفتخر بها هانيبال، الا اذا كانوا من نفس الجنس والأصل.
ثانياً : لو كانوا من فى الكيان الصهيوني حالياً مسلمين وعرباً فوالله لكنت اول المؤيدين لهم لكن هل من المعقول ان نتنياهو من نفس قبيلة بني إسرائيل العربية؟ هل الصهيوني اسحاق رابين من المسلمين؟ فوالله لاهم منا ولا نحن منهم ولا الأرض تريدهم فأذا كانوا مثل يوسف أو موسى أو داوود أو سليمان عليهم جميعاً الصلاة والسلام موحدين مسالمين لكان أول ما يؤيدهم هو نحن لكن هؤلاء القادمين من اوروبا وروسيا يهود الخزر فسوف نطردهم من هذه الأرض التي لا ينتمون إليها قريباً إن شاء الله.
ثالثاً :هناك قاعدة شهيرة عند جمهرة الباحثين فى اللغات القديمة ألا وهي ليس ان اختلاف نمط الكتابة لا يدل على اختلاف اللغة فكان القدماء المصريين يكتبون بلغة ( السيم) بحيث لا يعرفها احد غيرهم من خارج المعبد او المنشأة ايا كانت التى يكتبون على جدرانها نقوشهم وقد ذكرت فى مقال سابق (إخناتون ٢) عن التشابه الرهيب بين المصرية القديمة و دعونا نقول اللهجات العروبية القديمة من سومرية وأكادية وكنعانية وليبية وعمورية، وكان التشابه ملحوظ للغاية لدرجة ان العديد ممن قرأها أصبح لا يصدق حقيقة ما يقرأ.
وفى نهاية مقالي أحب أن أروي قصة طريفة حدثت مع أول من رأى بعين اليقين عروبة لغة مصر القديمة احمد كمال باشا رحمه الله حيث انه ألف حوالي ٢٣ مجلد عبارة عن معجم مقارن بين المصرية القديمة والعربية القديمة لا يقل المجلد الواحد عن ١٠٠٠ صفحة أستغرق فى تأليفها عشرون عاماً ولما ذهب الى وزارة المعارف لطباعتها على نفقتها أحيل جزءاً منها إلى مدير المطبوعات وكان (إنجليزياً) فأحاله الى كبير الأمناء بمصلحة الأثار العالم الأنجليزي (فرث) لأبداء الرأي فأشرك معه عضوين إحداهما فرنسي والأخر أمريكى وجاء رأي اللجنة مخيباً للأمال فلم تهتم بطبعه وأهمل عمل كان نشره سيدحض على نظريات المستشرقين ودعاة الفرعونية ويؤكد على وحدة الجنس المصري والعربي وانهما من أصل واحد بل ومؤكداً على عروبة لغة مصر منذ فجر التاريخ.
وفى النهاية من المستفيد من رفض هذا العمل الرائع؟
الإجابة لسيادتكم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى