أسرار الكلام
بقلم
حسن ابو زهاد.

من أسرار الكلام. حقيقة الكلمة ذات الدلالة فالكلمة سلاح ذو حدين أما واهبة للحياة وأما إن تكون قاضية قاتلة الاحاسيس والمشاعر الإنسانية بلا شفقة ولا رحمة محدثة الجروح الغائرة التي لا تلتئم طوال العمر ليتنا ندرك ذلك. جيداً ونفهم مغزي الكلمات ودلالاتها وندرك أن الأديان السماوية حثت علي الكلمة الطيبة فالكلمة الطيبة شأنها شأن الشجرة الطيبة التي تدر النفع والفائدة للجميع ومثل الكلمة الخبيثة كالشجرة الخبيثة التي لا تأتي الثمار ولا يأتي من ورائها نفع ولكنها لا تفي الحاجات النفسية والاجتماعية
فالكلمة سهما صائبا فلنتوخي الحذر. قبل إطلاقها لأنها تصيب اهدافها دون تردد مثلها مثل الأشعة الموجهة تماماً ولتكن الكلمات الدلالية في نصابها لأنها مثلها. أيضا مثل الطلقات النارية وان خرجت لا تعود وتستقر في القلوب سهاما قاضية أو واهبة للحياة وبعض الكلمات يفوق واقعها طلقات الرصاص فاللغة العربية كانت منصفة حينما جعلت للكلام اوزان الميزان الصرفي كما ان اللسان جعل لاطيب الحديث واعذبه والا. فالصمت أفضله وما يدخل الناس النار إلا من حصائد ألسنتهم
لسانك لا تنطق به عورات امري
فكلك عورات و للناس السن
كم من كلمات كانت سببا في قطيعة الأهل والأصدقاء والاحباب وكم من كلمات جادت بالوصال والمحبة الخالصة والوئام فكانت سببا في تخفيف الآلام وراب الصدع والفرقة بين الاحباب حقيقة الكلمة تحمل اسرار الحديث ومضمون الكلام فاختيار اعذب الكلمات في الحديث يجعل من المتحدث محلا للاعجاب والتقدير والاحترام تحية إعزاز وتقدير بكل من راي حبال الوصال كادت ان تنقطع فحرص عليها بالكلمات الطيبة فجادت بالوصال والتآلف والمحبة والوئام
اللهم اجعل لساننا ناطقاً بالخير. وقلبا حاملا للحب والوئام مع النفس والغير اللهم احفظ مصرنا الغالية العزيزة وقيادتها الحكيمة التي استطاعت أحداث الأثر الطيب والعمل التنموي لجميع مرافق الدولة وأ الانتقال السريع بمصر إلي الآفاق المستقبلية التي تحقق الأهداف الراقية المضيئة للأجيال القادمة باذن رب العالمين