بطش وجبروت
بقلم
حسن ابو زهاد
د
القسوة صفة منبوذة تخلو من الإنسانية وروح الحياة قلوب تجمدت فغلظت فصارت سابحة في بحور الجحود وصيحات النكران باتت تظلم فيسعدها الأنين فهي مهما رات من عبرات لكنها جلامد لا تلين وعيون بعيدة عن الرحمة والشفقة مناظر تقشعر لها الأبدان صيحات من آثار الدمار أطفال باتت في العراء لا تظلها الا السماء أسر باتت تتنقل من مكان إلى مكان دون استقرار ولكنها لا تسلم ضراوة النيران بات المعتدي في غطاء من المحاسبة واللوم وباتت الصرخات تدوي في كل الإرجاء دون مغيث أنها صرخات الأطفال واستغاثة الكبار باتت القضية في ضياع فنصبت قضايا أخري لصرف النظر عن القضية الأصلية قضية الإبادة الجماعية التي لاتفرق بين صبي وشيخ ونساء المهم توفير الغطاء لاهل الشر الدعم اللامحدود لكيان شيطاني يرفض السلام مع من يقاتل يقاتل الأطفال حتي حقوق الإنسان والصحفيين لا تسلم من الغدر العالم أصبح يكيل بمكايل متفاوتة وسط الالات الدمار وعدم القدرة على إيقاف الحادث علي أرض سلبت غدرا وأهلها راغبون في الحياة متي تتوقف الحرب الغير عادلة جيش يدعم في العلن من دولة كبري عضو دائم في الأمم المتحدة مقابل شعب تحارب أطفاله ويقتل شيوخه دون رحمة أو شفقة علي مسمع العالم أجمع عالم طالما تغني بحقوق الإنسان طالما تحدث عن حرية الحياة فاي حياة تريدون مرت شهور وشهور وحرب طاحنة علي شعب أعزل تدور دون شفقة أو رحمة لم تشفع لهم أيام مباركة وصيام رمضان المبارك ولا ايام عيد ولكن لازالت الآلة العسكرية في طريقها الإبادة الجماعية لهم أنه البطش والتنكيل والجبروت من يحاسب هؤلاء في الاعتداء على الأمنيين قتل أعضاء المنظمات الدوليه والصحفيين والإعلاميين ليكونوا هم من يوكل لهم اعداد التقارير وإصدار الأحكام أيعقل ذلك حتما لابد للظلم من نهاية لقد كان موقف القيادة السياسية الحكيمة مشرفا حينما عارضت الاعتداء على رفح حينما رفضت ترحيل الفلسطينيين حينما رفضت أن تسدل الستار علي القضية الفلسطينية الي الابد حينما فتحت معبر رفح أمام جهود الإغاثة رغم ما. احدثه الكيان من دمار من الناحية الأخري فقد قامت القوات الجوية بالاغاثة ولكن الي متي تظل الآلة العسكرية الصهيونية تضرب بلا حسابات ولا محاسبة دولية دون الاكتراث المواثيق الدولية تحت الغطاء اللامحدود واستخدام الفيتو الأمريكي ضد أي قرار دولي يوقف العدوان وفي النهاية إذا ضاقت الأرض وعم الظلم فليس أمامنا إلا السماء بالدعاء والرجاء أن يبعث فينا آلاف صلاح الدين يردون الأقصي من غيبته ويعيدون الحق لأصحابه فهم أصحاب حق لا مغتصبين حفظ الله مصر قيادة وشعبا وجيشا وشرطة وأجهزة الدولة جميعها حفظ الله مصر بأبنائها المخلصين الأوفياء الشرفاء حفظ الله جيش مصر درعها الامين اللهم امين يارب العالمين
