نتاج السنين بقلم حسن ابو زهاد

نتاج السنين
بقلم
حسن ابو زهاد

العمر تلك الشجرة الخضراء المثمرة اليانعة المزهرة التي تزخر بالازهار والثمار عبر حياة تمر بها منذ ان كانت بذرة فنمت في ارض وارتوت من ماء. الحياة وأنهار الدنيا وينعت واخضرت فأخرجت ثمارها من نتاجات السنين إلي أن يأن الاوان لها بإرادة رب العالمين فمدة بقائها زاهرة في علم الله وثمارها قدرها الله طعما ولونا وما كان لها إرادة الله ولكن ما اجمل أن نشير إلي ثمارها ونزن لها مقدارها عبر ممرات السنين لنرتب الثمار أفكارا حسب مشوار الحياة الذي لا يقدر بالسنين بل بالاحداث المتعاقبة والمواقف المتباينة والايام والزكريات والتجارب عبر المشوار الطويل
فمن أجمل ثمار العمر الصديق الصالح معين المواقف والحياة من ينهض بصديقه من عثرته ينير حياته ويفتح أمامه الآفاق ويشعل له شموع الأمل فيبعث في نفسه الحياة ويمهد امامه طريق النجاح فيبعث الحياة. امام عينيه مراته التي يري من خلالها محاسنه وعيوبه يصلح له من عيوبه ويعزز محاسنه إن طريق الحياة طريقا لا ندرك نهايته واقدار الله افضل طريقا لنا ولو خيرنا لخترنا اقدارنا وان من يزرع الورد يجمع رياحنة العطرة فمن زرع حصد حقيقة باذن الله تعالى ومن يضع شوكا بالطرقات حتما سيمر عليها. مهما بعدت المسافات وطال الزمن وان صنائع المعروف حقيقة تقينا. مصارع السوء وصعوبات الحياة وموانعها. ومتاعبها كما علمتنا الحياة ان من يقع لابد ان ينهض سريعا دون استسلام ينفض نفسه سريعا و اعتماده فقط علي الله. هو وحده القادر على كل شيء الذكري باقية والمواقف شاهدة علي صنيع البشر النظرة الدنيوية نظرة قاصرة. ضيقة محدودة نظرة الآخرة حصادها مثمر. يانع أن اللسان هو من يجبرك على الاعتزار فالصمت افضل من حديث لا تدري عواقبه. فما يدخل الناس النار إلا من حصائد ألسنتهم ولا امان إلا مع الله ولا شكوي إلا إليه. وما أجمل حديث الله في. قيام وركوع وسجود حيث الراحة والارتياح والثقة والامان وحفظ السر وسلامة الحال خذ معولك و. أحفر بنفسك بئر أسرارك القي به ما شئت فلا يعرف طريقه إلا أنت واجعل ما تلقيه في قاعه فلا تدري يوما ما يمر عابرا فيلقي دلوه فيخرج ما اخفيته عن نفسك اصنع لنفسك عالما تفخر به يوما ما أن مر شريط الزكريات أمام عينيك أنت ومن معك في خضم الحياة والأجيال من بعدك كن واثقا في الله وفي قدراتك لا تهتز مهما داعبتك الرياح. أو استمالتك المغريات وضع الله نصب عينيك لاتجادل صخور الجلامد. فهم لن تغيرهم نقاشات المثقفين ولكن تحدث بهم الأثر هزات السنين وأثبت علي مواقفك ما دمت قانعا بها وفي شفافية الخلاق العظيم لا يخيط جروحنا الا أنفسنا فالايدي البشرية حتى في لمسات العلاج مؤلمة ولكن يد الله شافية كافية الحياة لا تهبنا دروس بالمجان فكل درسا دفعنا من أجله الثمن غاليا ربما الثمن يفوق الوصف ولا يحمله بشر لا أنظر إلي الخلف إلا حينما اتذكر درسا تعلمته في الماضي اتراك الناس جانباً وامضي في طريقي معتمدا على الله أوسع لنفسي جانباً الي الإمام لا اخشي إلا الله في الحق سيفا اترك الآخرين لأنفسهم لا احاسب من خزلني لانه يدرك حقيقة الخزلان ولكني ارتقي بنفسي فيوما ما يدرك الخطأ ولكن بعد فوات الاوان تعلمت ان الذكري الطيبة ميراث الإنسان الحقيق وان صناعة المعروف مع العدو قبل الصديق فمن ذاق الخزلان لا يخذل إنسان تعلمت أن الحياة مرها وحلوها سيمر فلا حزن علي حال فدوام الحال من المحال تعلمت أن الاوطان حياة وترابها ميراث والحفاظ عليها واجب ديني وأخلاقي واجتماعي فلا بقاء لنا دون الوطن فهو الحياة. ودرعها درع الأمان فلا تفريط اعشق رجالهم وقدر فضلهم وان لزم الأمر كن فردا في صفوفهم عرفت أن الجند هم حماة الوطن تقديرهم واجب وشكرهم حق والدعاء لهم احساس وشعور بالحياة والواجب تعلمت أن رضا الله هو نور الحياة وأساس السعادة وأنها زائلة لا بقاء لها وأنها مهما حلت لا دوام لها تعلمت أن حب الناس كنزا لا يدركه الجميع بثروات الدنيا كلها البقاء للعمل الصالح والحمد والشكر لرب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى