جاذبية وجمال بقلم حسن ابو زهاد

  1. جاذبية وجمال

    بقلم

    حسن ابو زهاد

  2. الجاذبية ظاهرة كونية فقد بحث فيها بحق وأثبت نظريات حول جاذبية الأرض وكيف أن الجاذبية لها دور هام في استقرار البشر و معيشتهم علي سطح الأرض دون الكواكب الأخري التي تفتقد إلي الجاذبية حتي اصبح من يصل إلي هذه الكواكب يشعر وكأنه سابح في الفضاء الخارجي ولكن هل فكرنا في جاذبية البشر فبعض البشر يمتلكون جاذبية حقيقية فنري وجودهم يسعد الآخرين ويجعل الجميع يسعون إلى مجالسة هؤلاء البشر في سعادة وارتياحية فنراهم يبحثون عنهم أينما وجدوا ولا يملون مجالستهم وبعض البشر ينفر الآخرون منهم او يتحاشون الجلوس معهم لأنهم غير مريحين الحديث وربما يفتقدون الإخلاص في المجالس لأنهم يتناقلون الحوار مع الأضرار بمن جالسهم هؤلاء الأشخاص ينفر الجميع منهم رغبة في الابتعاد عن ما يلحق بهم من إيذاء في سوء نية الحوار فإن سليم النية يري كل شيئا سليما والعكس صحيح مع أصحاب النوايا السيئة فيرون العالم حولهم في ضبابية شديدة دون ثقب تنفذ منه أنوار الأمل والتفاؤل هؤلاء من يفتقدون الكثير وربما أسلوب الحوار أو جمال الكلمات كان سبباً في الجاذبية ولكن هل فكرنا أيضا في جاذبية النساء

    فأكثر النساء جاذبية على الإطلاق

    ليست المرأة الجميلة التي تسرف في إبداء جمالها ورونقها ولا تلك القوية التي تسعى للسيطرة على الرجل وتفوقها عليه وإثبات ضعفه بتسلطها. وقوتها وسيطرتها في كل الامور لدرجة أنه يصبح غير قادرا على اتخاذ القرار إلا بعد مشورتها بل صياغة القرار نفسه ليصبح هو ناقلا له فقد الي جلسات الرجال ولا تلك الخاضعة التي تحب إن تعتمد على رجل ليفعل لها كل شيء ويكون لها كل شيء وتكتفي بالبقاء في بيتها دون راي أو حديث او مبادلة حوار ولكنها ضعيفة القدرات أو مستسلمة مع رجل متسلط وليس تلك الأميرة الهشة التي تعتقد أنها خلقت للراحة وعلى الجميع أن يطيعوها.موفرين لها كل احتياجاتها التي تلزمها الضرورية منها والترفيهية أيضا

    ولكن المرأة الأكثر جاذبية هي المرأة المتوازنة. مع نفسها عقلها راجح فريدة في أفكارها متمسكة بمبادئها ومواقفها الاجتماعية والدينية صادقة مع نفسها ومع الآخرين قلبها سليم النية لا تحمل مكرا ولا خداعا ولا مراوغة. لا تحركها اهوائها صريحة مهما كانت العواقب فهي لا تحب إلا الحق والحقيقة مطيعة في حدود أوامر الله سبحانه وتعالى امرأة خاضت كل معارك الحياة بقوة وإيمان معتمدة علي الله سبحانه وتعالى وتربيتها الصالحة وفي شدة احتياجها وصدماتها لم تخرج للعالم طالبة الشفقة كضحية المجتمع بل ألقت أوجاعها. جانباً ولم تلجأ إلا الي الله سبحانه وتعالى وايمانها بقدراتها الذاتية عاشت حياتها بقوة حتي. صارت بقايا حطام ثم بعثت من من جديد كطائر مبهر لا أحد يستطيع أن يوقفه عن الطيران محلقة بقوة في قمم الجبال. قاتلت مواجهة الحياة لأنها ليس للبيع او الشراء فهي كنوز الماس جاذبيتها شمس متوهجة وقمر منير ثابتة المواقف فلا ترضي المراوغة أو النفاق صاحب بصيرة راقية مبعثها الإيمان بالله مصدر نورها وجمالها ليس رياء بل روح شفافة راقية لا تخنع للشياطين من البشر تمتلك أنوثة النساء الفضليات وقوة الرجال الأشداء تلمع في الحياة كبريق الذهب الخالص والماس النفيس تحلق كصقر لتجعل تلملم وتتخذ منها انهار العطاء وصخور القوة تسطيع الخروج من أزماتها كفراشات الربيع الزاهية الالوان

    فالحقيقة الجاذبية هي سر من اسرار الله يهبه سبحانه لمن يشاء فهو نعمة من النعم تستوجب علينا الشكر والحمد فمن وهبوا من الله هذه النعمة لابد عليهم أن يحسنوا استخدامها في الخير مثلها مثل كل نعم الله التي وهبنا إياها فأنا يوم القيامة محاسبون عليها لأنها نعمة من نعم الله علينا حفظ الله مصر وشعبها العظيم قيادة وشعبا وجيشا وشرطة وأجهزة الدولة جميعها اللهم امين يارب العالمين اللهم وكل الحب لمتابعي خواطرنا وحديثنا ومقالاتنا اليومية كم نحن سعداء بكم لأننا نشعر تواصلكم معنا فهو الدافع الحقيقي لاستمرار خواطرنا كل الدعوات الخالصة لكم بالسعادة والهناء والتوفيق اللهم امين يارب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى