حديث وهمسات بقلم حسن ابو زهاد

حديث وهمسات
بقلم
حسن ابو زهاد

عجبت لكي يا نفسي حينما أسبح في أعماقك ابحث واري وأحيانا أتعلم من نفسي فقد قاسيتي كثيراً تحملتي بروح مؤمنة بالله عبر مراحل الحياة وأعرف سرا عنكي سافضي به اليكي سر القوة أعرفه جيداً أنه الثقة بالله رب العالمين ربما أعرف عنكي أيضا دعوات الوالدين هي الكنز الثمين الذي فتحه الله أمام عنيكي تنهلين منه كما تشائين ففي هذا الشهر الكريم الطيب أعرف عنكي ايتها النفس الكثير حين تخلدين الي الله فما ابهي حديث الله في السجود دموع تملأ المكان ندما وطاعة وصبرا واحتسابا نعم حديث الله يجلب الرضا والسعادة ايتها النفس فلتعلمي عني ما لا تعلمينه فانا عقلك الساهر الذي يفكر كثيرا ما نوقفيني عن التفكير بقناعتك بما قدر الله فلا اجول معكي في حديث ولا أدخل معكي صراع لان حالة الرضا تكسب السعادة التي تشعرين بها الآن أيتها النفس كثيراً ما حدثني خاطري عنكي فكان الحديث عميقا والعمق في نظري هو أن تعيش كيفما تريد أن تعيش شريطة أن تلتزم بحدودك خطا أحمر تصنعه لنفسك لا تتعداه تعرف ما لك وما عليك والأهم ان تضع الله صوب عينيك فلا تحيد مهما كانت المغريات بإمكانك أن تشاهد الدنيا من منظورك الخاص دون أن تفرض على أي شخص وجودك أترك الأحداث وافتح للعنان الطريق واسعا ودع الآخرين يحكمون عليك اترك مسافة للحديث افعالك هي من تروي قصتك إن أبلغ درجات العمق هو عندما تصل لمرحلة السلام الداخلي والتصالح مع الذات والتفاعل مع الآخرين بروح إيجابية فاعلة بعيدا كل البعد عن الأنانية وحب الذات ولا حتي جلد الذات ولكن السلام النفسي تلك المرحلة التي تتعامل فيها مع غيرك بالنظر لتفكيره ومستوى إدراكه وفهمه فلا تكن مستوي الحديث لديك طلاسما لا تحل أو مضحكة تثير السخرية عندها لن ترهق نفسك وأنت بصدد مناقشة أشخاص تعرف مسبقا أن تفكيرهم محدود إستسلموا لبعض التقاليد الراسخة والمناهج الغير واقعية ستشفق عليهم وتنزلهم مكانتهم وتحنو عليهم فلا تكن انت والظروف والايام عليهم بل كن رحيما بهم فقد قدر تفكيرهم هكذا ولا مجال ايتها النفس إلي الجدال الذي لا يفيد ولا يحقق ما يرفع شأنك بين النفوس المتصالحة مع الذات فالعمق هو عندما يكون قلبك سالما سليما يتسم بالانسانية في زمن غابت فيه الانسانية وساد فيه التعامل المادى وانتشرت فيه علاقات المصالح وكثر فيه التملق والاندفاع وراء نفع زائل فالحياة مهما طالت فإنها إلي زوال والدنيا مهما حلت فلا تستقيم لكي ايتها النفس طيلة الحياة فسماتها التغير ومن امن الدنيا اغرقته دون شفقة أو رحمة ولكن اوصيكي ان تستقلي مراكب الصدق وتتزودين بالتقوي فهي خير زاد لسفينة تصل إلي بر الامان ما أجمل شعوري وانا اتعايش تلك النفحات الرمضانية فاخلد اليكي متحدثا تارة وصامتا تارات أخري ان حيث العقل النفس في حضور الفؤاد اضفي الرضا ومنحنا وقود الحياة فسيري سفينتنا فحب الله زادنا والايمان غايتنا والرضي باقدار الله قمة الرضا الذي يمنحنا السعادة شكرا جزيلا متابعي خواطري اشتقت نفوسكم الراضية وقلوبكم البيضاء الراقية تواصلكم عبر نسيم الفؤاد كان سر سعادتي كل عام وأهل الخير بخير أهل الرضا في رضا هنيئا النفحات الإيمانية الرمضانية كل عام وانتم بالف خير باذن الله تعالى وحفظ الله مصر وشعبها العظيم باذن الله تعالى وبركاته

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى