انسجة الخداع بقلم حسن ابو زهاد

أصبح الخداع منهجا يعتمد علي فطنة المخادعين وتنوع أساليبهم حتي صارت منهجا تتناقله أصحاب الخبرات الخداعية للمخادعين الناشئين وكأنها منهجا فاشد المخادعين دهاء من رسم قناع الطيبة علي وجهه اللئيم وينسج خيوط الخداع حول فريسته حتي حانت اللحظة أطبق علي الفريسة طبقة واحدة افقدتها حياتها فاوقع فريسته في خضم من المشكلات المتتابعة ولكن كثرت أساليب الخداع والنصب والتضليل وصارت سمة تستحق الدراسة لما كل هذا الخداع والصدق والأمانة هي من تجلب السعادة الحقيقية فإن لذة المخادع لحظة وفرحة الأمين عمرا فالصدق يهدي الي البر والبر يهدي الي الجنة فأيها المخادع ما فحواك مالا فالمال لله وليس لنا لأننا تاركوه يوماً ما وسنحاسب عليه منصب المناصب زائلة لا تدوم ولو دامت لأحد ما وصلت إليك عن أي شيئا تبحث نعم إنها امراض نفسيه أصابت قلوب المخادعين نسوا الله فانساهم انفسهم فهاموا في الأرض فسادا ولكن يوما ما ستحملق في السماء ترجو الله الغفران عن افعالكم ولكن هل تفيقوا قبل فوات الأوان فتدركوا أن الأمان الحقيقي في الصدق في الحق في الخير فهذه السمات هي سمات الحياة الطبيعية ولكن دهاء المخادعين لن يوقع أحد إلا هم حتي وإن طالت أساليب خداعهم واستحكمت أفعالهم فقد كانت الأكواب والفناجين في الأصل بلا مقابض إلى أن أتى آت فجعل له مقبضاً ظنا منه أن ذلك عيبا في الكوب ولعل ذلك المجدد الصانع للمقابض لم يفهم الحكمة الفلسفية من عدم وضع تلك المقابض من الأصل وأن عدم وضعها ليس عيبا ولا سهوا بل مقصودا. لكي تقول لك أن ما لاتستطيع لمسه لا ينبغي لك شربه لكن المقبض العازل للإحساس قد يخدعك فتشرب المشروب الساخن والمحرق للسانك ،وأنت لا تنتبه نفس الفكرة الفلسفية عندما نتعامل مع أشخاص غير حقيقين يضعون لنا العوازل بردا وسلاما بوجوه مسفرة في ظاهرها الطيبة والمحبة وباطنها الحقد والنار والكراهية فلا نجد تلك النيران الخفية الا عند الإلتحام والتعمق والدخول في تلك القلوب و لولا ما أقامته من عوازل ومقابض مسالمة خادعة لاحترقت عيوننا من رؤية الخبث في ضمائرهم والظاهر في وجوههم لحقيقيةوليست أقنعة المقابض العازلة الا يفيقوا ويدركون أن هذه الحياة نعيمها زائل ولا تستحق كل هذا المكر والخداع والمراوغة جميعنا لها تاركون بأمر رب العالمين سبحانه وتعالى من قال كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام فلا بقاء لقوة أو جاه أو سلطان فجميعنا راحلون فلما كل هذه الصراعات وقلب الحقائق الثابتة والعبث بمصائر الناس وتدمير حياتهم تارة بالكذب واخري بإفساد العلاقات بغية منفعة ومرات بالحقد والغيرة والكراهية ارزاقنا قدرت واقدار الله نافذة فلا حيلة في الرزق لعلنا نرجع الى الله تائبين نصلح ما أفسدت الضمائر المتحجرة المريضة نرجع إلي الله نرجع إلي فطرة طبيعة الخلق ندرك ان الأمان في السلام والمحبة الخالصة فلا مكان لثعابين البشر الا مع شياطينهم التي اعتادوا عليها أن القلوب الصافية هي الرابحة مهما طال أمد الخداع والنصب والتضليل والمراوغة اللهم احفظ مصر من كيد الكائدين واحفظ قائد مصر جنرالها البار ابن المؤسسة العسكرية العظيمة الذي فطن المكر والخداع فطن ما يحاك بالوطن فاعد العدة وحمل المسؤولية بأمانة متخذا خطوات صادقة لحماية الأمن القومي المصري اللهم احفظ جيش مصر صقورها ونسورها واسودها وشرطتها وأهلها الطيبين الطاهرين المخلصين الأوفياء اللهم امين يارب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى