المفترق والنهايات بقلم. حسن ابو زهاد

المفترق والنهايات
بقلم.
حسن ابو زهاد

لعل مسالك الحياة متفاوتة ومتناقضة ومتعددة ولكن مهما سارت بنا سفن الحياة فان لكل طريق نهايته مهما طالت الرحلة أو قصرت ولكن المحير فعلا والذي يدعو إلي التفكير حول مفارق الطرق التي منها تتفرع بنا مفارق الطرق إلي مسالك أخري او ينتهي بها المسير فقد يحتدم النقاش بين الأصدقاء ويأخذ مسالك الشد والجذب شأنه شأن الشلالات المائية او الأمواج المتلاطمة ولكن إلي أين يصل الحوار والنقاش بين كل شريكين في الحياة عمل او حياة أو أخوين أو حبيبين او غير ذلك من العلاقات الاجتماعية بين الإفراد والجماعات او لقاء عابر او رفقاء طريق حتما سيكون هناك بدايات ونهايات حتما سيكون حوار ولكن للحوار أسسه الصحيحة. ودعائمه التي لا تفسد عليه بنيانه فقد يختلف الفرقاء ولكن في الرأي فقط فالاختلاف في الرأي كما يقولون لا يفسد للود قضية ان النقاشات حول قضية معينة او فكر يطفو على الساحة أو آراء حول قرارات مصيرية او حتي رؤي معينة تخضع لمعايير شخصية أو معايير المجتمع ولكن الثوابت هي التي تحفظ للسفينة سريانها بأمان وسلام ولكني اقصد من حواري نهايات المفارق شأنها شأن مفارق الطرق التي تودي بالسائق للاتجاهات الأربعة فأي الاتجاهات يكون المسير ولكن مع التقاط الأنفاس وترتيب الأوراق ورؤية الصالحين بالتأكيد نصل إلي اليقين أي المسالك نسلك ونسير ان الأفكار والرؤي ربما تبلغ في أوقات ما اوجة الالتقاء والانصهار واحيانا أخري تبلغ المفارقات والتناقضات وأي كانت فان أساس الإنطلاق هو الاحترام والتقدير أن العلاقات التي تبني علي الاحترام والتقدير تفوق كل العلاقات استمرارية ودوام ولكن العلاقات الفاترة شأنها شأن المخدرات تماما لا تشفي مريضاً ربما غيبته فقط عن الوجود فاحدثت له موتا سريعاً والحقيقة الراسخة بقاء واستمرارية العلاقات وانطلاقها الصائب يمكن في الوضوح والاستقامة والرضا يمكن في الحب والتقدير والاحترام يمكن في العطاء وبذل الجهد قبل أن نطالب بالحقوق حتما لابد أن نعرف ما علينا من واجبات ان البناء الحقيقي للمجتمعات يبدأ من أصغر وحدة بناء التقاء الأفراد في مفترق الطرق هل تتحد الرؤيا وتتوحد مسيرة القوافل ام مفارق الطرق تكون النهايات حتي في اتخاذ القرارات المصيرية فإننا نقف في مفترق الطرق علي مسافة من كل الاختيارات نبحث أي المسالك أكثر أمنا وأمانا تصل بنا إلي مبتغي قصدناه في أهدافنا ان الحياة التي منحتنا القوة والصلابة من كثرت العقبات التي واجهتنا فملأت قلوبنا صلابة وقوة ومنحتنا قوة المواجهة الحقيقية وتخطي عقبات الحياة فنمر عبر مفارق الطرق في امن وامان نسير حيث توجهنا اقدارنا ولكن في صحوة من التفكير وإدراك كامل لمسالك الطرق التي نخطوها بعد مفارقها فنسير في طريقنا علي وعي كامل بصعوباتها واثقين بالله أننا قادرين ان نعبر بالأمل والتفاؤل والحياة عبر طريق الأمان بداية جديدة من مفارق الطرق التي تأخذنا اما إلي الموت وأما إلي الحياة حفظ الله علينا مسالكنا ودامت لنا الطرق ممهدة عبر مشوار الحياة ثقة في رب العالمين راضين باقدار الله سبحانه وتعالى حفظ الله مصر وشعبها العظيم قيادة وجيشا وشرطة وأجهزة الدولة جميعها اللهم امين يارب العالمين اللهم وشعبا عظيما يمتلك مفاتيح التحدي والحياة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى