Trust in God

By

Hassan Abu Zahad

الثقه بالله بقلم الكاتب الصحفي حسن ابو زهاد

الثقة بالله هي تسليم الأمر إليه تسليماً كاملاً مع الأخذ بأسباب الحياة والعمل الخالص مع الإيمان الكامل لاقدارنا فالعمل بما أمر الله هو التسليم المطلق له والإيمان الكامل بذاته العمل بما أمر الله والبعد عن نواهيه ربما الان اكثر من أي وقت مضى نحتاج الى التسليم المطلق لله في زمن سادت فيه أفكار وأفعال بعيدة كل البعد عن رضا الله سبحانه وتعالى فالعمل بطاعة الله أمر واجب التنفيذ اما الأرزاق فهي موكولة له سبحانه وتعالى فحينما نسلم الأمر لله والعمل بطاعته والبعد عن نواهيه والتعامل بمكارم الأخلاق ساعتها ننظر في دعواتنا الاستجابة فإن تاخرت كان الخير في تأخيرها وان منعت كان ذلك من فضل الله علينا فهو الكريم الاكرم الذي يقول للشيئ كن فيكون يقرب منا الخيرات ويبعد عنا شرور الدنيا فكل ما قدر الرحمن مفعول فقد راقت لنا أن نروي سويا قصة قراتها فيها الإيمان مع التسليم بقدرة رب العالمين فقد دخل رجل على زوجته بعد صلاة العشاء ووجد الأولاد قد ناموا.فسألها هل صلى الأولاد أم لاقالت لم يكن عندي طعام وعللتهم حتى ناموا ولم يصلوا.فقال أيقظيهم لكي يصلوا.
قالت إذا أيقظتهم سيبكون من الجوع ولا يوجد طعام.قال يا امرأة إن الله أمرني بأن آمرهم بالصلاة ورزقهم ليس علي.أيقظيهم فرزقهم على الله.فالله يقول وأْمر أَهلك بِالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا ۖ نحن نرزقك والعاقبة للتقوى
إستسلمت الأم وأيقظتهم ولما فرغوا من الصلاة إذا بالباب يقرع وإذا بأحد الأغنياء يحمل مائدة عليها ما لذ من أصناف الطعام.قال خذ هذا لأهل بيتك.قال ما شأنك
قال جائني أحد أشراف البلد وقدمت له هذا الطعام وقبل أن يأكل تخاصمنا وحلف ألا يأكل شيئاً وخرج.فحملت الطعام وقلت سأُعطيه لمن تقف عنده قدماي ووالله ما وقفت إلا عند بابك ووالله لا أدري ما الذي أتى بي اليكم.
عندها رفع الأب كفيه لرب العالمين وقال رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء.فما أجمل الثقة بالله سبحانه وتعالى والاعتماد عليه والرضا ما أجمل أن نعمل ونجتهد ونأخذ الاسباب والحمدلله رب العالمين اللهم احفظ مصر واهلها الطيبين وجيشها الوطني وقيادتها الحكيمة وانعم علي أهلها بنعمك يا أرحم الراحمين