أسرار البقاء بقلم الكاتب الصحفي حسن ابو زهاد

أسرار البقاء
بقلم
حسن ابو زهاد

البقاء كلمة تحمل مفاتيح عالم الاسرار وربما تباين الرؤي والاتجاهات عبارة أثير حولها الجدل حقيقة وللجدل حقيقة أن يفرض نفسه علي ساحة الجدال والمناقشة يسئل السؤال لمن البقاء دعنا نخوص في الأفكار الإنسانية لمن البقاء العبارة التي تناقلتها الأجيال تقول البقاء للأقوى فهل هذا صحيح هذا المفهوم البقاء للاقوي أو يتفق مع المبادئ الإنسانية بما كانت لنا وجهات نظر أخري تروق للبعض ولا تروق للكل
فالافضل أن نقول بغض النظر عن مصداقية العبارة ومعياريتها أن البقاء للأوفى للأرقى للأطيب للنفوس التي اعتادت العطاء دون مقابل ولكنها خلصت لرب العالمين سبحانه وتعالى فأدركت المعاني الحقيقية الجميلة للبقاء في قلوب الاخرين حتي بعد الرحيل زكريات محفورة في القلوب باحرف ذهبية جميلة لا تبليها الأيام والسنين البقاءللأصدق والاكثر نقاء وشفافية ونزاهة البقاء لمن يمنحون العطاء منحا ويقدمون الخير للغير تقديما
البقاء الحقيقى لمن يحمل فى قلبه ابتسامة وفى عقله مودة وفي مشاعره رحمة. ولين فلا يعجبه تجبر علي ضعيف هزيل ولا يأخذه كبر علي مواقف الحياة المتباينة البقاء لمن يهدي العون والمساعدة ويأخذ بيد المحتاج والضعيف يقدر قيمة البشرية والحب والوئام والصداقة يعرف المعنى الحقيقي للإنسانية فيهدي للحياة حياة اجمل ويرسم البسمة علي وجوه ارهقها الألم والحزن والحسرة يعيد الحق لأصحابه إن لامسه يوما يجري الصدق علي لسانه دوماً لمن البقاء الذي يعطي وألف العطاء ولا ينتظر مدحا أو ثناء ومن يحمل عنا أعباء الحياة دون هدف أو غايات دفينة يخفيها في الأعماق ينتظر لها لحظات الانطلاق في أوقات يحددها لنفسه بنوايا الآفاق الخادعة لأنها ليست خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى ولكنها هادفة بنوايا البشر والحفظ منها من الله سبحانه
البقاء للمشاعر الجميلة والنوايا الحسنة الصافية والقلوب الرحيمه التي تقدر قيمة العطاء فراحت في مسيرتها حانية حنو الأبرياء الأتقياء ويبقي السؤال لمن البقاء إنها حقيقة ثابتة من رب العالمين البقاء لله وحده لأنه. نعي رسوله فقال انك لميت وأنهم لميتون وقال ايضا معزي الأنفس جميعا في نفسها فقال كل نفس ذائقة الموت وقال ايضا جل شأنه ليثبت لنا أن الفناء للجميع فقال كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام كل المخلوقات الكونية التي خلقها الله سبحانه وتعالى الي فناء وزوال انسان وحيوان ونبات وبحار وجبال ورياح وجميع مخلوقات الله الكونية والآن سؤالنا لمن البقاء لله سبحانه وتعالى أنه يستحق الشكر والثناء فهو الرحيم بخلقه سبحانه وتعالى اننا عابرون وبها ليس مخلدون وجميعنا لثرواتها تاركون وسنخرج منها كما دخلناها أول مرة ضعفاء منتظرون اقدار الله علينا سائرة ولابد لنا أن نكون لها حامدون إنها العبرة لمن يعتبر افلا يفيق الظالمون الحاقدون الجاحدون فياخذون العبرة فكل يوم نودع راحلون ونتركهم علي أعمالهم يحاسبون كفي تجبر وتكبر علي خلق الله فجميعنا لادم وادم من تراب الا بذلك يعتبر المعتبرون فالحمد لله رب العالمين اللهم آمين ارزقنا الطاعة والصدق والإخلاص والإنسانية واليقين وامنحنا الرحمة فلا نكون من القوم القاسية قلوبهم فمن أولئك يعاندون إنها إرادة رب العالمين ونحن لاقدارنا صابرون اللهم أحفظ مصر وشعبها العظيم وأهلها الطيبون وقيادتها الحكيمة اللهم آمين يارب العالمين كل الحب لمتابعي خواطرنا المخلصين منحكم الله رضاه اللهم آمين يارب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى