حسن ابو زهاد يكتب عن معارك الذات

معارك الذات
بقلم
حسن ابو زهاد

 

 


أشرس المعارك التي يخوضُها المرء وحده معتمدا علي الله متحديا ذاته مدافعا عن مقدراته طموحاته تصارع أفكاره نفسها مع بعضها البعض معركته مع نفسه تقطُّعه بين القوى التي تتصارع فيه خوفه من أن ينتصر جانبه المُظلم في مقومات شخصيته وحياته جانبه الشريرأو ذاك الذي لا يُبالي ولا يكترث لأي من صراعات حياته المهم أن تمتلك روح التحدي فالجوانب المضيئة هي القادرة على الاستمرارية مهما واجهت من صعاب ليس بوسع أحد آخر مهما وصل إلي مراتب القرب منك أو المعرفة باتجاهات حياتك أن يقدم لك شيئا وحدك الذي تقود المعركة بين جوانب اتجاهاتك لا أحد يخوض هذه المعركة بدلا عنك أو نيابة عن طرفي الصراع الذاتي لديك وحدك المحارب والحكم والمهزوم والمنتصر في هذه المعارك الذاتية أسمي نجاحاتك وغاية الوصول في هذه المعركة أن تمتلك مَن يُلبسَك الدِّرع. ويناولك سهام القتال مَن يُناولُك النبال، مَن ينفض عن وجهك التراب حين تسقط دون أن يُخزيكَ أمام نفسك، ومَن يهلِّلُ لك فرحًا عندما تحرز انتصارًا صغيرا ل كِنها مُهمة شاقة. و ام أن يحاول الإنسان أن يُظهر أنهُ ليس حزيناً، وأنّ كُل شيءٍ يسير على ما يُرام.قال الحسن البصري رحمه الله:
“قرأت في تسعين موضعا من القرآن أن الله قدر الأرزاق وضمنها لخلقه، وقرأت في موضع واحد: الشيطان يعدكم الفقر.
فشككنا في قول الصادق في تسعين موضعاً وصدقنا قول الكاذب في موضع واحد ثق بالله وأحسن الظن به سيفتحُ الله باباً كنت تحسبهُ من شدة اليأس لم يُخلق بمفتاح. ضع الأمل والتفاؤل والثقة بالله نصب عينيك وتوكل على الله جاهد النفس بالعبادة والطاعة والإيمان وحب الوطن والانتماء ثق في نصر الله مهما واجهتك من صعاب تفائل بعد الليل يأتي الصباح يولد من ظلام حالك نسيج النور سرعان ما يملأ الدنيا كلها نور وإشراق وامل الحياة وروعة الرضا أعلم أن كل شيئا بقدر والحكم لله رب العالمين حفظ الله مصر وشعبها العظيم باذن الله تعالى وشبابها وفتح أمامهم أبواب الأمل والتفاؤل ومنحهم الرضا
والايمان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى