صدق التجارب

بقلم الكاتب الصحفي حسن ابو زهاد

التجربة خير دليل علي التعلم لأنها تترك الأثر بالسلب أو الايجاب مما يستدعي نتائجها عند تكرار المواقف الحياتية فما اجمل ان ناخذ العبرة من تجاربنا ونبني عليها احكامنا ولكن لا نصدر أحكاما لا تستند إلي موضوعية وحقائق وتجارب محققة نتجت عنها احكام لنتائج المواقف ناخذ منها العبرة والحكمة في اتخاذ القرارات المناسبة في الأوقات المناسبة بالشكل المناسب الذي تتطلبه المواقف فقد راقت لنا قصة قراتها في نفس الأمر أهمية اصدار الاحكام بناء علي تجارب وخبرات مما يجعل الإنسان قادرا علي استصدار الأحكام بشكل موضوعي ويكون قادرا على تطوير الذات والمؤسسات ويصبح عضوا فاعلا بين فريق العمل قادرا على التطوير والإبداع واتخاذ القرارات إنها مواقف بسيطة ربما تخبرنا بهؤلاء الذين نبحث عنهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع فقد قرأت أن هنري فورد مؤسس شركة فورد لصناعة السيارات كان ينوي تعيين شخص في منصب ما في شركته فاختار اثنين من نفس الجامعة ونفس التخصص ودعاهم لتناول العشاء معه في أحد المطاعم وبعد العشاء بينما خرج الجميع من المطعم قال فورد لأحدهما لقد تم تعيينك في المنصب وقال للآخر اعتذر منك لن تكون ضمن فريقنا
استجمع الشباب المفروض شجاعته وقال له سيد فوردهل لي أن أسألك سؤالا فقال له تفضل قال نحن لم نتحدث عن الهندسة ولا السيارات ولا الجامعة تحدثنا في الأمورِ العامةِ فقط، فلم تم توظيف صديقي ورفضي أنافقال له: لسببين اثنين
الأول صديقك تذوق شريحة اللحم ثم أضاف إليها ملحاً وأنت أضفت الملح قبل أن تتذوقها يعجبني الأشخاص الذين يجربون الأشياء قبل محاولة تغييرها
السبب الثاني كان صديقك مؤدباً مع النادلين يقول شكراً وآسف أما بالنسبة لك فكانوا غير مرئيين تماماً
كنت مؤدباً معي فقط القائد الرائع الذي يريد أن يترك أثراً في عمله عليه أن يتعامل مع الجميعِ على أنهم بشرتصرفات صغيرة تنبئ بالكثير