للظلم رسالات
بقلم
حسن ابو زهاد

الظلم والبطش يرسل لنا رسائل وعبر وحكايات ناخذ. منها دروس هامة فما أجمل أن نبحر سويا في عالم من الأفكار ممزوج بالحكمة والموعظة التي تنير لنا الحياة وترسل إلينا رسالات بأننا نتعلم من الجوانب الإيجابية فنعززها ومن الجوانب السالبية فنجتنبها ونعلم تمام اليقين أن اقدار الله نافذة لا محالة وان حفظه لنا سياج الأمان فلا أمان إلا في رحاب الله فقصة موسي وفرعون قصة كان فرعون فيها حريصاً علي دوام ملكه وكيف كان يقتل الاطفال خشية تحقيق الرؤيا أن يسلبه. طفلا وليدا ملكه ولكن لله امر اخر فقد تربي ذاك الطفل في قصره. تحت مراي عينيه ليكون هو من يسلبه ملكه ويسدل الستار علي نهاية قصته فقصة فرعون وموسي مملوءة بالعبر والحكمة التي ناخذ منها الدليل والعبرة فالحكمة تنير حياتنا وتفتح امامنا الآفاق الواسعة الربانية النورانية وإن يرزقنا. الله من يتمسكون بالقيم في حياتنا وأن يرسل لنا رسالات فيبعث لنا من ينيرون. حياتنا ويجددون لدينا الأمل فمن ربط علي قلب ام موسي ان تضع ابنها. وليد صغير في تابوت وتلقيه في اليم ليرعاه الله حتي يصل إلى أن يكون كليم الله وكيف أعاده الله الي أمه كي يقر عينها وكيف تربي في قصر فرعون انها رعاية الله وحفظه إن إرادة الله نافذة واقداره رسالات لنا علنا ناخذ منها العبر فإن الله سبحانه وتعالى من يرعانا في شوار حياتنا الدنيوية رعاية بقدرته فهو الخالق وأعلم بخلقه
فما ابعد محادثة تدور في العقل بين النفس وذاتها امام مومياء فرعون من قصتك. ايها الفرعون تعلمنا حكم عديدة تعلمنا ان اقدار الله نافذة لا محالة ذبحت آلاف الأطفال كي لا يأتي موسى وعندما جاء ربيته في بيتك
.كما تعلمنا ان القلوب بيد الله لا بيد الناس فعندما حرمت موسى من قلب أمه رقق الله عليه قلب زوجتك اردت ان تحرمه امه فاعطاه الله فوق امه اما أخرى كما تعلمنا انه ليس بإمكان احد ان يفسد احدا ففي القصر الذي كنت تقول فيه أنا ربكم الأعلى كانت آسيا في الغرفة المجاورة تقول سبحان ربي الأعلى
كما تعلمنا ان البيوت اسرار وان بإمكان امرأة وزوجها ان يعيشا تحت سقف واحد ويكونا غريبين فالذي يجمع بين الزوجين ذات القلب لا ذات السقف كما تعلمنا ان جيشا بحاله يعجز عن رد مؤمن عن ايمانه فلا السحرة أرهبهم جيشك ولا الماشطة اخافها زيتك المغلي
كما فهمنا ان الدم لا يصير ماء. وان أختا صغيرة اعادت اخاها الى امه حين قالت هل أدلكم. وان اخا كان نبيلاً الى الحد الذى لم يتحرج فيه ان يعترف ان اخاه افصح منه لسانا
.كما تعلمنا ان العبيد يصنعون جلاديهم بايديهم. وانه لم يكن بإمكانك ان تمتطي ظهور قومك لولا انهم اناخوا واركبوك
. كما تعلمنا ان الله اذا اراد ان ينصر عبدا نصره بعصا لم تكن صالحه من قبل الا ليتكىء عليها ويهش بها على غنمه وانه اذا اراد ان يهزم عبدا هزمه وهو فى عقر جيشه كما ثبت بازهاننا ان كل ما فى الارض اسباب تجرى على الناس ولا تجرى على الله! وان النهر الذى من المفترض ان يغرق الاطفال صار ساعي بريد وحمل اليك طردا فيه طفل كنت تبحث عنه وان البحر الذى لا يعبر الا بالسفن عبره القوم مشيا على الاقدام بعد ان صار طريقا يبسا وعرفنا ان كل ما فى الارض جند من جنود الله وانه سبحانه هو من يختار سلاح المعركة. وانك حين جئت بجيشك كان قادرا على ان ياتي لك بجيش مثله ولكنك اهون على الله من هذا فقتلك بالماء الذى جعل منه كل شىء حي. ولذا علينا أن نعلم أن اقدار الله نافذة وعلينا الصبر والاحتساب والرضا واليقين بالله سبحانه وتعالى ما أجمل النفحات الإيمانية الرمضانية التي تتجلي من الله علي عباده الصالحين رضاكم الله رب العالمين اللهم امين وكل عام وانتم بالف خير باذن الله تعالى وبركاته ومصرنا وأهلها الطيبين الطاهرين المخلصين الأوفياء الشرفاء بخير قيادة وشعبا وجيشا وشرطة وأجهزة الدولة جميعها اللهم امين يارب العالمين