تاج القلوب بقلم حسن ابو زهاد

تاج القلوب
بقلم
حسن ابو زهاد

إن مكانتنا في نفوس الآخرين تحددها مواقفنا تجاههم واحساسهم بنا وما يفعلونه من أجلنا من جبر خواطر انهم يصنعون لأنفسهم في قلوبنا حصون حصينة مهما حاول أهل الشر إفساد تلك العلاقات بمكرهم لا يستطيعون لأنها علاقات أساسها رضا الله والإخلاص وإنها أسست علي أسس حصينة من المحبة الخالصة والاحترام والتقدير انهم في قلوبنا أشبه بالورود التي تنثر اطيب العطور كانت المواقف الفاصلة خير شاهد ودليل علي رفعة أخلاقهم لأنهم امتلكوا القوة فلا يبحثون عن تكملة نقص او الشعور بالذاتية فهم أرض خصبة لأعمال الخير والإخلاص تذكرهم أعمالهم سواء كانوا اصدقاء عمل أو أقارب او زملاء في مهن متباينة او متفقة هؤلاء استحقوا تكريمهم تكريماً مناسبا والحفاظ عليهم لانهم أصبحوا الآن عملة نادرة فحين نقابلهم لابد ان نتمسك بهم حرصا عليهم إن أنبل ما يهبك الله إياه كإنسان هو أن يجعلك لين الجانب ويبعد عنك القسوة فلا يخشى منك غدرا ولا قسوة ولا سوءا ولا جفاء لا يحترمك الآخرون رغما عنهم إنما بإرادتهم. ولا يقدرونك مخافة إنما محبة في خصالك ورغبة في استمرار علاقة الصداقة الخالصة دون خوف او افتراض حسابات اخري ولكن الدافع الأساسي تجاههم هو الحب والتقدير والاحترام لعلنا ندرك أن قيمة الإنسان بمواقفه تجاه الآخرين ومدي استعدادهم إلي الاحساس بنا في هذه الحياة ومنعطفاتها المتتابعة ونحن الآن نعيش الأجواء الرمضانية الحافلة بالإيمان ما ابهي ان نخلد ارواحنا في قلوبهم نحمل لهم اجمل باقات الاحترام والتقدير والاعتزاز
حب الروح لا ينتهى في تواصل دائم ولغة الروح لاتخطئ ولكن سهامها صائبة مستقرة في سؤدة القلوب وذاكرة الروح لا تنسى.فهي. محفورة الزكريات دائمة الرؤية
وقوتها لا تقهر وجمالها لا يوصف
وعتاب الروح لا يحتمل فهو قلوب البلاغة وسلامة التعبير
والروح إذا ما ملكت ملئت
وإذا آوت داوت وإذا أَحبت احيت .
غريبة هي الأرواح الروح تأنس من يلاطفها هيا بنا في شهر الكرم نلاطف أرواح بعضنا بعضا نشعل فيها شمعة الأمل ولا نطفئها ندخل الإبتسامة نطرد اليأس فما أحلي الحياة في ملاطفة الأرواح حفظ الله مصر وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة وحفظ احرار العالم في كل مكان واعاد الايام بخير اللهم امين يارب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى