فطنة ودهاء بقلم حسن ابو زهاد

فطنة ودهاء
بقلم
حسن ابو زهاد 

الفطنة وحسن الحديث وإدارة الحوار هي من عطايا الله شأنها شأن باقي أرزاق الله كما ان التدخل لحل المشكلات التي تواجه المجتمع والأشخاص يتطلب أيضا هذا الدهاء وتلك الحكمة فما أجمل الإخلاص حين نتدخل لحل المشكلات وان يكون الحل عادلا ليس علي حساب طرف تجاه الطرف الآخر وان صدقت نوايا الأطراف المتدخلة بالتأكيد سوف يحالفهم التوفيق والنجاح في إيجاد الحلول متي سلمت النوايا وإخلصت من أجل التوفيق بين الأطراف المتنازعة فالحكمة مطلوبة وتحمل تبعات الحلول بقلوب راضية لما. لها من الاجر والثواب من الله كثيراً ما تقابلنا مشكلات بين أفراد وجماعات ولكن ربما تدخل بعض الأطراف يزيدها تعقيداً لسبب بسيط لا يمتلكون الحكمة ثانيا ربما تكون النوايا التعقيد لا الحل وكثيرا ما يحدث ذلك لأسباب ما في النفوس ولكن ربما كان الإخلاص والنقاء من أهم أسباب تقبل المتدخلون لحل النزاعات الناشئة مهما كانت هذه المشكلات حينما تتوافر النية النقية والرغبة الحقيقية في إيجاد الحلول فإنها سوف تكون ناجحة بالتأكيد كما قلنا أيضا حكمة ودهاء أطراف الحلول ومدي تقبل المجتمع لهم ومدي صدقهم وسلامة سريرتهم سببا مباشراً في توفيق الله سبحانه وتعالى لهم حقيقية ان القلوب المتحجرة لا سبيل لها ولكن إرادة الله ربما تسبب من يستطيعون بالمهارة والإخلاص من يوفقون او يوجدون سبل الحلول في المشكلات والنزاعات المختلفة بين الأفراد والجماعات فقد وجدت من القصص ما ناخذ منه الحكمة والموعظة في تقبل الآخرين والتعامل بروح من اللين والعطف حتي تمر الأمور مرورا بسيطا دون تعقيد هيا بنا نغوص سويا الأحداث
فيما كان يطوف في السوق رجلا إذ مرت به امرأة تحمل فوق رأسها جرة من فخار قديم
فقال لها. ماذا تبيعين يا امرأة
قالت أبيع السمن فطلب أن يعاين البضاعة بنفسه ويراها بعينيه
وبينما هي تنزل جرة السمن من فوق رأسها إذ وقع منها بعض السمن على ثيابه هنا غضب الرجل غضباً شديداً وهدد وتوعد. ثم قال لها أعطيني ثمن الثوب الذي أفسدته يا امرأةاعتذرت منه المسكينة ولكن دونما جدوى.هنا سألته عن ثمن الثوب فقال لها. 1000 درهم
فقالت له ومن أين لي بألف درهم يا سيدي ارحمني ولا تفضحني.
وبينما هو يتهدد ويتوعد. إذ أقبل شباب عليه ملامح الوقار فسأل المرأة عن شأنها
فقصت عليه الأمر وبينته.
قال الفتى للرجلِ أنا أدفع لك ثمن الثوب وأخرج ألف درهم وبدأ يعدها على العلن وأعطاها للرجل.
أخذ النقود وهم بالرحيل ولكن الشاب استوقفه وسأله من جديد هل أخذت ثمن الثوب
أجاب نعم.قال الشاب فأعطني الثوب قال الرجل ولم
قال الشاب أعطيناك ثمنه فأعطنا ثوبنا. قال الرجل و أسير عارياً
قال الشاب وما شأني أنا
قال الرجل وإن لم أعطك الثوب
قال تعطينا ثمنه.
قال الرجل تقصد 1000 درهم
قال الشاب لا بل الثمن الذي نطلبه
قال له الرجل ولكني دفعت لك ألف درهم منذ قليل فقال الشاب والآن أريد ثمنه 2000 درهم فقال له الرجل. ولكن هذا كثير
قال الشاب فأعطنا ثوبنا
قال الرجل أتريد أن تفضحني
قال الشاب كما كنت تريد أن تفضح المرأة المسكينة فقال الرجل هذا ظلم قال الشاب الآن نتكلم عن الظلم وما قمت به ألا يسمى ظلما بل هو عين الظلم خجل الرجل من فعلته ودفع المال للشاب كما طلب.
ومن فوره أعلن الشاب على الملأ أن المال هدية للمرأة المسكينة.
نعم يا إحبائنا متابعي خواطرنا الرمضانية إن إدارة النزاعات تتطلب الحكمة والتضحية.ألا ليت. كل ظالم يفكر للحظة أنه لو دارت عليه الدنيا وصار في مكان المظلوم يوماً فكيف سيكون حاله شكرا جزيلا إخوتنا الأعزاء متابعي خواطري اسعدتمونا بوجودكم الكريم كل عام وحضراتكم بألف خير باذن الله تعالى وبركاته وحفظ الله مصر وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة وجيشها وشرطتها وأهلها الطيبين الطاهرين كل عام وحضراتكم بألف خير باذن الله تعالى رمضان مبارك عليكم باذن الله تعالى

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى