للأصالة جذور بقلم حسن ابو زهاد

للأصالة جذور
بقلم
حسن ابو زهاد

الأصالة شجرة أصلها ثابت لا تهتز ولا تتأثر مهما تغيرت ظروف الحياة وتقلبات الدهر لأنها صاحبة جذور عميقة مثبتة في الأعماق فلا تقتلع جذورها عبر احداث الحياة وتقلبات الزمن المتتالية جيل بعد جيل
ما اجدر بنا أن نبحث عن الأصالة في حياتنا صداقة وأخوة وحياة سماتهم تنبئ عنهم خصالهم واضحة وضوح الشمس حين نلتقي بهم علينا أن نتمسك بهم فلا نضيع فرصة الاحتفاظ بهم في قلوبنا كم من صديق مخلص يؤثر صديقه علي نفسه وتشعره المواقف بذلك فتراه دائما يسعد لسعادته ويهب مسرعا ان اقتضت الحاجة إلي نجدته يشعر دون الحديث لهفته هؤلاء موجودون في الحياة فقلوبهم من ذهب وعقولهم عقول خلصت الإخلاص اخلاصا والحب خيارا ما أجمل ان نرتقي هامات للروؤس ودواء للقلوب ما أجمل أن يسكنون سؤدة القلب لأنهم. سر الحياة ما أجمل أن نبحث عن الأصالة في كل علاقاتنا فالاصيل مؤمون حتي في عداوته لا يرضي لنفسه الخسة والندالة وحتى افترقت بها طرق الخليل القي ما في جعبته بئر الاسرار فلا يفشي سرا ولا يذكر سوءا هكذا طبعهم مكارم الاخلاق خصالهم حقا علينا أن نتمسك بهم في كل حين لانهم مرآة الحق لنا ان ضلت بنا السبل والسند بعد الله ان مزقت الرياح خيامنا ولكنهم علي عهدهم باقون وللخير داعون نعم اقصدك الان حسنا يا من تقرا الآن أول كلماتي التي سطرها قلمي فأنت الذهب الحقيقي الذي لا تشوبه شائبة نعم يا صديقي فأنا أري فيك نفسي ذاتي أري الصدق والإخلاص في أسمي معانيه حتي وإن احاطت بك هموم الحياة تخشي علمي فلا تشعرني خشية أن احزن أو أتألم ولكن حقا. يسري الي قلبي سريعاً دون أن تتحدث بواطن عقلك وما يحيط بك فلا أملك أن يدين ترفع الي السماء بصدق تدعو وترجو رب كريم أن يرفع عنكم ما أنتم فيه أن يسعد حالكم ويكرم احوالكم نعم إنها الأصالة فالخيول العربية الأصيلة أيضا تعرف من مواقفها تعرف من تصرفاتها حتي ولو اختلطت الانساب فيها ولكن صفاتها الأصيلة لا ترضي الذل ولا الهوان تعشق كرامتها تخبر مواقفها عن أصالتها فقد راق الحديث أن نسرد سويا قصة عن أصالة الخيول العربيه
من عادات العرب في الجاهلية أنهم إذا تكاثرت خيولهم و أختلط عليهم أمرها وأصبحوا لا يفرقون بين أصيلها وهجينها فكانوا يجمعونها كلها في مكان واحد ويمنعون عنها الأكل والشرب ويوسعونها ضربا وبعد ذلك يأتون لها بالأكل والشرب فتنقسم تلك الخيول إلي مجموعتين مجموعة تهرول نحو الأكل والشرب لإنها جائعة غير آبهة لما فعلوا بها بينما المجموعة الثانية تأبى الأكل من اليد التي ضربتها وأهانتها وبهذه الطريقة يفرقون الخيل الأصيلة عن الخيل الهجينة لعل ما في بطن الحديث يصل المضمون فالاصالة عزة وكرامة فالمصري الأصيل صاحب الحضارة العريقة التي دونت أصله الأصيل ما أجمل أن نعود إلى مكارمنا اصالتنا عهدنا القديم هو ليس قديما لأن الذهب معدن السنين والقرون والزمان مهما مرت عليه قساوة النيران لا يزداد إلا جمالا ولمعان أكثر مما كان حفظ الله الأصيل والأصالة في أي مكان وزمان لأنهم عصب الحياة وأمل يبدد الياس ويرسم في صفحات القلوب البائسة الحياة حفظ الله مصر وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة وجنرالها الذي عبر بها أصعب الظروف التي تمر بها البلاد ابن المؤسسة العسكرية العظيمة الأصل والأصالة والوطنية الخالصة والنبل ومكارم الأخلاق حماك الله يا مصر وأبنائك المخلصين الأوفياء اللهم امين يارب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى