همسات الأفئدة بقلم الكاتب الصحفي حسن ابو زهاد

همسات الأفئدة
بقلم
حسن ابو زهاد

 

 

 

ما أجمل أن تهامس الأفئدة همسات رقيقية بعضها البعض فتمتلك مقومات الشعور بافئدة الاحباب تتألم حقيقة بالامها تشعر بحجم الأفراح والاحزان الحيرة والاطمئنان الأفئدة التي اتصهرت حين توحدت بينها الأفكار فراحت تهفو بالمصداقية والإحساس ببعضها البعض وسط زحمة الحياة الكاذبة لتتناغم الأفئدة الراضية التي أدركت لغة صدق الاحاسيس والمشاعر الإنسانية النبيلة
لا شيء يعادل النية الطيبة فلنفعل ما نشاء ونترك الآخرون يفهموننا كيفما يشاؤون فإن المواقف الحياتية كافية بأن تعطينا اجابات واضحة وصريحة ،على كل تساؤلات تراود عقولنا فما أروع أن نعامل الناس برؤية ضع نفسك مكان الشخص الآخر كل ما في هذه الدنيا لا يساوي شيئاً أمام الاستقرار الداخلي والراحة النفسية وطمأنينة الفؤاد و سكينة الروح وراحة البال الحياة ستجبرنا على التخلص من بعض الأشياء مهما بلغ شغفنا بها وعلينا أن نرسخ قيم الصبر الصادق والاحتساب والرضا في قلوبنا فما أجمل رضا الله عليناأن محاولاتنا أن نغير من أحبائنا حتى يلائمون مع افئدتنا إنها محاولات. يائسة لازاما علينا أن نعي أنها لو ظلت كما هي فناخذ ما يروق لنا ونترك ما لا يتفق معنا دون بذل الجهد في تغيرها لأنها خلقت علي حالها ولنغير من انفسنا أن أردنا ذلك لنتلائم نحن معهم ولكن الجمال الحقيقي الذي لابد أن نعيه جيداً أننا خلقنا الله مختلفين لنتكامل وليس لنتناسخ أو نتناطح أو نتسابق فالاختلاف جمال آخر ورحمة ليكمل بعضنا الآخر ليكن الصدق في حياتنا قولا وفعلا فلا تناقض بين قول جميل وفعل لا يليق بنا فمن جمال الحياة وروعتها أن يتوافق كلام الانسان مع فعله ليتطابق القول والعمل العبرة ليست أبداً بمعرفة الناس إنما في الإحساس بهم والتعايش مع ظروفهم لتكن ابتسامتنا للناس وحسن الظن فيهم شيئا خالصا لدينا
فالابتسامة ليست سذاجة وعيبا يلتصق بنا وحسن الظن ليس غباء منا يسوء زكرياتنا ولكنها الأفئدة الإيمانية الخالصة لله رب العالمين لانؤجل الإفصاح بالحب والوئام والأشياء الجميلة فلا ندري هل يمهلنا القدر لافصاح عنها ربما حرمنا نعمة الإفصاح رغما عنا واصبحنا غير قادرين حين لا نجد من نفصح لهم عما يجول بخواطرنا فلا تاجيل للحظات الجميلة في صدورنا ونجعلها حبيسة أفكارنا ولا نصمت عن كلمة تداوي جروح الحياة مهما بدت بسيطة وصغيرة فأننا لا نتخيل كيف تضيء كلماتنا في في أفئدة أحبابنا فالكلمة الطيبة صدقة وعطاء جميل لا أنكر يوماً أني سئمت من الحياة ولا أنكر ضعفي أمام بعض الظروف ولكن بداخلي روح تمنحني القوة كلما تذكرت أن الله إذا أحب عبداً ابتلاه فالبلاء نعمة من الله كبيرة فلنكن صابرين محتسبين عند الله
هناك أمران مهما قمنا بالتجمل والتمثيل لن نستطيع الاستمرار في إخفائهما هما طريقة التفكير وأسلوبه وقناعاته ومكنون القلوب وعلينا ألا ننتقد الآخرين بقسوة فالحديث يزول ويبقى أثره في النفوس فالقلوب مليئة بما يكفيها ولنرحم بعضنا لعل الله يرحمنا فالكلمة إن خرجت لا تعود مثلها مثل السهم إذا أنطلق لا يعود إلى مكانه مرة أخري لأنه حتما يصيب ما وجه اليه في أغلب الأحيان نتمسك بمن يؤمنون بوجودنا من يعطوننا القيمة ويعززون من قدراتنا من يخلقون ألف سبب للحديث معنا بشغف وحب من يغزلون خيوط الود من أجلنا حبا وودا حتي لو انقطت خيوط الود إلا خيطا واحدا استبقوا عليه وتمسكوا به حبا فينا نوايانا الطيبة لا تأتي إلا المفاجأت الجميلة فعلى نوايانا نرزق وخفايا القلوب نآجر فالحمد لله علي قلوبنا الصافية النقية التي لا تحمل إلا رسالات الحب والوئام والتمسك بالأحلام الصادقة وتناغم الأفئدة مع أحبابنا أنها لغة الأفئدة التي تتواصل قبل تواصل الألسنة حفظ الله أحبابنا وقلوبهم الطاهرة وخفف عنهم الالامهم ورزقهم طيب الحياة وسعة الرزق الحلال كما خلصت النوايا رزقت نعيم الرضا ومنحت عطايا الله رب العالمين فبقدر العطاء تثمر افئدتنا وتقدم علي الحياة فتمنح لنا الحياة حياة وجمالاً

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى