القيادة والإدارة وفنون العمل بقلم الكاتب الصحفي حسن ابو زهاد

القيادة والإدارة وفنون العمل
بقلم
حسن ابو زهاد
ان فنون الإدارة منهج يتم دراسته منذ القدم منذ قدماء المصريين فالادارة الناجحة محفزة علي النجاح داعمة للجميع تعمل باطر جماعية بعيدة كل البعد عن البيروقراطية المعقدة السالبة التي تقهقر فريق العمل الي منحدر الهواية أمام أية تحديات مستقبلية لذا أصبحت فنون الإدارة علم يستوجب الدراسة والتجديد المستمر حسب متطلبات المواقف والحياة وظروف العمل فالادارة الحكيمة لديها رؤية واضحة وتستطيع ان توظف الإمكانيات البشرية بما يحقق الأهداف الاستراتيجية وتميز المؤسسة التي تنهض لأعضائها مقدرة مجهوداتهم ويلعب المسؤول عن المؤسسة دورا هاما أن كان رئيسا يستند إلي الأوامر والنواهي فقط ليس لديه رؤية واضحة يقتل الكفاءات خوفاً من ضياع هيبته ظنا منه أن الكفاءة تعوق تقدمه لذا وجب عليه أن يحاول دائما أن يضع لها العراقيل وربما يقتل لديها الطموح خوفا من ضياع مكانته هذه هي نماذج سالبية في الإدارة عامة أي كانت هذه الإدارة حديث ان رئيس العمل يفتقر للخبرة مدعيا إياها مفتقرا للرؤية متمسكا باوهامها لا يوظف الإمكانيات البشرية في أماكنها الحقيقة التي تستطيع فيها ان تحقق النجاحات بما يحقق نجاح المؤسسة وهناك نموذج فاعل لا يستحق إلا أن نقول عليه قائدا ناجحا لانه يسعي دائما لإنجاح فريق العمل الميداني جميعا وفي نجاح الفريق نجاحا للجميع يساند ويحفز الكوادر البشرية المتميزة يوظف الإمكانيات البشرية المتاحة يسعي دائما لحل المشكلات بصورة ودية علي مستوي فريق العمل يقدم المشورة الطبية الصحيحة للجميع يشعل شموع فريق العمل من شمعة تميزه وإبداعه ينقل الخبرات دائما يصنع خطا ثانيا لإدارة المؤسسة وثالث دون خوف من صراع الوصول أو ضياع مكانته لانه يدرك أن العمل جماعي وإن روح الفريق الواحد واندماج الأفكار هي التي تدفع بالمؤسسة الي التميز والابداع دائما ان هذا النوع هو قائد دائما ما يكون منبسقا من الجماعة يشعر الجميع بأنه خير مثال لهم جميعا ينكر ذاته يعلي من قيم الأشخاص والمؤسسة دائما ما يستخدم ضمير المتحدث نحن يتكلم باسم فريق العمل مبتعدا عن الضمير أنا الذي يرتبط بالانا وحب الذات يري في نجاحات فريق العمل إثبات للذات فريق العمل معه يشعر معه بالانتماء إلى المؤسسة وأعضاء الفريق
هناك فرق كبير بين القيادة والإدارة
القيادة مسئولية كبيرة ومن يعرف سمات القائد جيدا فهو يقودك نحو النجاح لتصلوا سوياً فرحين بالنجاحات والانجازات بروح الفريق
لذا فالقائد يستوجب عليه أن يعلم الآتى القيادة نوعين قيادة بدون بيروقراطية جافة وتلك التى تتحوّل تلقائياً لإدارة روتينيه غير محببه لدى الكثيرين وما أكثر الإداريين فى حياتنا المتمسكين باللوائح بالشكل البيروقراطي والأعمال الروتينية ليس لديهم أية رؤية مستنيرة فى التعامل مع المواقف المختلفة وأن لكل موقف واقع وظروف متباينه .
أما القيادة بالمحبة تكون كالشجرة المتشبثه جذورها بالارض نجدها شامخه من الممكن أن تتمايل مع الرياح من حيناً لآخر لكنها لن تبرح مكانها قوية راسخه ثابتة تتطلع دوماً نحو السماء مبتغية العلا والتقدم والنجاح الدائم والتميز
دائما ما يحظي برضا فريق العمل الميداني تقديرا واحتراما من القلب لا يستخدم سلطاته العقابية أو حتي التأثير السلبي على الفريق وولكنه يسعي دائما إلي الإيجابية والمودة وتكوين العلاقات المتكافئة بين الجميع دون تمييز أو محاباة يشعر معه فريق العمل الميداني بالمشاركة الفعالة فيدفعهم ذلك لمزيد من العمل والجهد الخالص والشعور بالراحة وأنهم يعملون في مؤسساتهم فيعملون باقصي الطاقات متمنين دائما النجاحات لمؤسساتهم هذا النموذج هو النموذج المطلوب لإدارة المرحلة حتي نحقق البناء الحقيقي لمؤسسات الدولة بما يحقق التقدم والرقي والازدهار للوطن حفظ الله مصر وشعبها العظيم وقياداتها الحكيمة التي أحبت شعبها فاحبها واجلها لأنها بقيادتها الحكيمة عبرت به أصعب الظروف التي تمر بها البلاد حفظكم الله وحافظ عليكم باذن الله تعالى وبركاته وحفظ جيشها الوطني المخلص وقيادتها الحكيمة وأبنائها المخلصين الشرفاء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى