سفينة الحياة بقلم الكاتب الصحفي حسن ابو زهاد

سفينة الحياة
بقلم
حسن ابو زهاد

سفينة تمر بنا عابرة البحار والمحيطات والأنهار قاطعة المسافات تاركة خلفها شريط الزكريات بكل ما يحمل من معاني حزينة واخري سعيدة ولكن علينا أن ندرك قيمة النجاح عندما نواجه الرياح العاتية في رحلة الحياة تارة تثينا وتارة تبارك خطاوينا ولكنها الإرادة والايمان والصبر والجلد علي جميع المواقف الحياتية التي تواجهنا بقوة صبر واقتدار وهكذا تمر الأيام بنا سريعاً حاملة أحلامنا وأعمالنا وزكرياتنا بعضها يحفر في ذاكرتنا ابارا عميقةعميقا وبعضها يمر دون أن يترك أي أثر علي صفحات حياتنا يمر مرور نسائم علي صفح جداول حياتنا
كما تمر وجوه وأرواح في حياتنا فتعبر دون أن نلاحظها فلا نرقب مرورهاوالبعض تبقى وجوههم وأثار أرواحهم كأنوار مضيئة لا تخبو ولا تنطفئ أبدا مهما مرت الأيام و مهما ابتعدوا أو غابوا عنا لكن تذكرهم صح صفاتهم الراقية ومواقفهم النبيلة التي لا يمحوها الزمن ولا تغيرها السنين جميلة جدا الحياة حينما نقرر أن نراها جميلة بأعين الجمال بأعين الحياة والإنسانية والمبادئ الراقية المضيئة والحنو لا القسوة ومرارة الأيام حينما نصر أن نتجاوز القبح بحثا عن الجمال حينما نسمح لاروحنا أن تتجاوز الجدران والسدود والموانع لتطل على الافق في السماء حين نصر أن نبحث عن لحظات الصدق في حياتنا وسط الأكاذيب والأوهام وسط شرود الليالي ومنحنيات التفكير بين اوغاد الجبال لتشعل شموع الامل حين نتمسك رغم كل ذلك الالم والأحزان بالإبتسامة وسط أحزاننا حين نؤمن بأن ليس هناك مستحيلا أمام إرادتنا فالارادة القوية تخترف الجبال محطمة السدود والأوهام تبني قصور العزة كناطحات السحاب او نبع الجمال . إنها أكذوبة عدم القدرة أكذوبة الضعف والياس والإحباط وأننا أقوى من أي يأس أو مستحيل كلمة استحالة تحذف من قاموس حياتنا بالجهد والعمل والإيمان الصادق نحقق ما نصبو إليه .حين نقبل لحظات الوداع والفراق علي أنها اقدار الله دون حزن أو الم كما يسعدنا اللقاء بعد الاشتياق حين نتقبل أننا بشر يمكن لنا أن نخطا والخطا ليس نهاية الحياة لنا بل يمكن الرجوع والتصويب فالله سبحانه وتعالى يقبل التوبة من عباده ويحب عباده التوابين نحن ليسوا ملائكة أننا بشر ولانحن ممن تحلو لهم المعصية فيهيمون فيهانشوتها ولكن ننظر حكمة رب العالمين ننظر قدرته في خلقه اعجاز قرآنه وتسلسل اديانه إنها قدرتنا وان نتوجه إلى الله بالتوبة أخطأنا حتي في حق أنفسنا حين نظلم أنفسنا ونقسو عليها دون أن نرحمها أننا بشر يخطئ ويصيب وحين نفهم أننا لسنا ملائكة فعلينا الاعتزار حين الخطأ. فالاعتزار لا يقلل من قيمتنا بل دليل قوتنا وقوة إرادتنا نرجع الى التصويب إلى الحقائق الثابتة والمسلمات العقلانية والإنسانية
ويجب أن نقدر أنفسنا فكيف لفاقد الشيئ أن يعطيه إن لم نقدر أنفسنا لن نستطيع تقدير الآخرين صدق النوايا الحسنة والتطلع الي الأفضل سمات يجب أن نتحلي بها دوما نعمل بصدق ونترك التوفيق والنجاح لله رب العالمين الذي يدرك حقائقنا ويعلم نوايانا فالحمد لله رب العالمين على نعماه التي أنعم بها علينا ولتبحر بنا سفينة الحياة على أمل أن ترسو بنا علي شط الأمان باذن الله تعالى وبركاته فيما يرضي الله سبحانه وتعالى

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى