جذور القيم ومكارم الاخلاق بقلم الكاتب الصحفي حسن ابو زهاد

جذور القيم ومكارم الاخلاق
بقلم

حسن ابو زهاد.
القيم ومكارم الأخلاق لها جذور عميقة قوية لدينا. تنهل القدرة علي العطاء ومكارم الأخلاق من أعماق الحياة والتاريخ الطويل للاجداد
البحث عن قيمنا النبيلة ومكارم أخلاقنا يحتاج وقفة مع النفس نقلب الزكريات ونتذكر أسلافنا وأجدادنا ومدي تمسكهم بالقيم والمبادئ الأنسانية ومكارم الأخلاق
ما أجمل القيم النبيلة ومكارم الأخلاق والتمسك بها فإنها البناء الحقيقي لشخصية الفرد والأسرة وتماسك الأوطان إن مسك القيم عبير جميل يملأ الدنيا سعادة وهناء إذا ما تمسكنا به سادت العالم الإخوة والمحبة ليتنا نعود إلي القيم النبيلة ومكارم الأخلاق
كل حقبة زمنية تترك الاثار الإيجابية والآثار السالبية. التي يكون لها التأثير على المجتمع بكل ما تحمل من معاني و التي يسطرها التاريخ إلا أن فترة الحكم العثماني كانت مليئة بكل ما هو معروف لنا الآن أو غير معروف لكن تبقي الحقيقة أن نقلب في زكريات الماضي والحاضر لنتعرف علي بعض العادات والتقاليد الإيجابية التي تعزز مكارم الاخلاق الراقية الجميلة
فلقد قرأت في كتابات جميلة راقت لنا نشرها لتعزيز قيمتها الراقية ومعانيها الجميلة التى تدفع بنا الي مكارم الاخلاق الراقية ومحاسن الأفعال الجميلة لدي الرجال والنساء والاطفال والتي اهتمت بها الأديان السماوية فمكارم الأخلاق هي البناء الفعال للمجتمع والذي يؤسس لمبادئ الاحترام والمعاني الجميلة الراقية تعالوا نغوص سويا فيما قرأت واعحبني فعلي سبيل المثال
هناك بعض العادات والتقاليد سادت ولها مدلولات كتقديم الماء والقهوة كان يقدم فنجان القهوة للضيوف مع كاس ماء وفي حين قام الضيف بشرب الماء قبل القهوة كان يعلم بأن جائع وكان يتم إعداد وجبة طعام له وفي حين شرب القهوة قبل الماء فكان هذا يعني بأنه شبعان الوردة الحمراء والوردة الصفراءكانت توضع الوردة الصفراء أمام البيت الذي فيه مريض لإعلام المارة والجيران بضرورة إلتزام الهدوء وتجنب إزعاج المريض إما إذا وضعت الوردة الحمراء فكان هذا يعني بأن هناك شابة وصلت إلى سن الزواج موجودة داخل البيت يمكن التقدم خطبتها ويحذر النطق بالأقوال البذيئة بجانب البيت حرمة لعواطفهامطرقة الباب كانت توضع في العهد العثماني على أبواب المنازل مـطرقتان واحدة صغيرة واﻷخــرى كبيرة فعندما يطرق الباب بالصغيرةيفهم أن الذي يطرق الباب امـرأة فكانت تـذهب سيدة البيت وتفتح الباب وعندما يطرق بالكبيرة يفهم أن على الباب رجــل فيذهب رجل البيت ويفتح الباب لاستقبال ضيفه الصدقةكانت فئة الأغنياء العثمانية تحرص على تقديم الصدقات دون التسبب بأي إحراج للفقراءفكانت تقوم بالذهاب للبقالة وبائعي الخضار وتطلب دفتر الدين وتطلب حذف الديون وتقوم بتسديدها دون ذكر اسمهاوكان الفقراء دومًا يجدون دينهم قد حُذف دون أن يعلموا من قام بذلك فكانوا لا يشعرون بمنة الأغنياء
سن الثالثة والستين‏عندما كان يُسأل كبار السن الذين هم فوق سن 63 عن سنهم في زمن الدولة العثمانية كانوا يعدّون عارا أن يقولوا إن سنهم فوق سن النبي صلى الله عليه وسلم أدباً واحتراما وتعظيما له فكانوا يجيبون لقد تجاوزنا الحد حقيقة إنها خصال راقية بعد أن طفنا بين روائقها لعنا نعود سويا الي ما تحث إليه الأديان السماوية من مكارم الاخلاق ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلي مكارم الاخلاق الراقية والنبل والشهامة والمروءة والأمانة يدعو إلي كل ما يجلب السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة حقا مكارم الاخلاق الراقية هي التي تبني الأمم علي أسس قوية يصعب اختراقها أو النيل منها
ولكن فنسأل أنفسنا سؤالا اين نحن الان من مكارم الاخلاق الراقية ان تنشئة أولادنا عليها والتي تتوافق مع القيم الإنسانية والدينية وتحث الأديان عليها حتي مازلنا كما كانوا متمسكين بها ام تصدع بنيان الحياة لدينا وغابت عنا عاداتنا الجميلة فساد المجتمع ما نعانية من صراعات علي مستوي الأشخاص والأسر والمجتمعات والدول الحقيقة اختل مبزانها ولذا لابد من الدعوة إلي العودة سريعاً قبل ان يتمكن المرض من الانتشار اكثر من ذلك العودة لمكارم الأخلاق والايثار وطيبة القلوب حتي يعيش الجميع في سلام نفسي كفانا صراعات نتحد من أجل التعاون علي شرور الحياة نحب الخير للغير فياتي الخير للغير ولنا نسعد نربت ولا نصفع تجمعنا أخلاقنا الراقية والأطر الاجتماعية المتوارثة التي تدعو إلى الحب والتقدير والاحترام والايخاء
حفظ الله مصر وشعبها العظيم باذن الله تعالى وقيادتها الحكيمة وتحيا مصر بأبنائها العظام المخلصين الأوفياء عامرة بمكارم الأخلاق التي توارثتها الأجيال عن المصري القديم والتي سطرت علي جدران المعابد والقصور حاملة أجمل المعاني السامية لمكارم الأخلاق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى