الصداره وعبقرية الأحكام بقلم حسن ابو زهاد

الصدارة وعبقرية الأحكام
بقلم
حسن ابو زهاد

 

 


البحث عن الصدارة والعلامات البارزة والتواجد وإثبات الذات والبقاء في المقدمة والاحتفاظ بها كلها موضوعات شغلت بال العديد من البشر من هواة الطفو علي السطوح واعتلاء سوق الصفوة والعمل علي التعايش فوق الربا والتطلع لرغبات الذات وعدم جمحها الصدارة لاصحاب القلوب الصافية النقية العامرة بالإيمان الصدارة لإنكار الذات والعمل الصادق النابع من القلب بإيمان راسخ وعقيدة ثابتة بأهمية العمل الجاد المخلص ونشر الحب والسلام بإنكار للذات وإيثار ومكارم أخلاق سامية انها الصدارة تكون حيث يكون هؤلاء تسلط عليهم الاضواء حبا لا طلبا ايمان بهم لا فرضا منهم صدقا وحبا لأعمالهم وإنكار ذاتهم فقد أنتقدت صحفية الممثلة الجميلةمارلين مونرو وقالت إنها لا تحسن الذوق في أختيار ملابسها وإنها المفروض تلبس ملابس أفضل. من الملابس التي تلبسها وان هذه الملابس لا تظهر قيمتها فما كان من مارلين إلا إنها تحضر شوالا وتفصله بهيئة فستان وتلبسه امام العالم كله وتتصور بيه علشان تثبت إن مش الملابس الغالية ولا نوع القماش هو الذي يثبت جمالها الحقيقي و في حفلة عشاء كان مدعو لها القائد نابليون بونابرت ووصل متأخر فجلس في مكان غير مكانه فصاحب الدعوة أعتذر وقاله هنا ليس مكانك يا سيدي مكانك في المنصة الرئيسية فما كان من نابليون إلا إنه قال حيث يجلس نابليون تكون المنصة
حقيقة هناك من يكسبون الموقع وقارا وجمالا ويتركون الأثر الطيب والمعاني الجميلة الراقية لهذا الموقع أو المنصب وهناك من يخلفون ورائهم زكريات مريرة واحزان عميقة تؤثر تأثيرا سيئا في نفوس الكثيرين وهناك أشخاص من النماذج الناجحة الواثقة في نفسها هما الذين يرفعوا من قيمة الأشياء وليس الأشياء هي اللي تعطيهم القيمة أما العالم الذي يهتم بالمظاهر حتي يشعروا الناس بقيمتهم فلا يمكن أبدا يكمل النقص إلا بالاهتمام بالمظاهر الخادعة البراقة بمظاهر مادية مادية غالية أو قيم دنيوية أن القيمة الحقيقية للإنسان ليس بمظاهره إنما بما يستطيع أن يقدمه لهذا المجتمع الذي يأمل في المصلحين الكثير ولا يأمل أن يري فيهم صور الخداع والتنمق والاحتفاظ بقيم ليس فيهم كم من الرائعين المخلصين ليسوا من رواد التواصل والمظاهر ولكنها الاسرار الربانية لهم فهم من يصنعون التميز والابداع والعطاء في روح من الأيثار واخفاء الذات وعدم الرغبة أو فرض الأمر الواقع أن يظهرهم المجتمع باشكال معينة أو يقدم لهم التهاليل المنمقة المخلصون لديهم قدرة فائقة علي العمل التنموي والمساعدات الاجتماعية دون أن يفرضوا علي المجتمع التزامات تجاه التعامل معهم باشكال معينة نظير ما بقدمونه هذا هو الرياء بعينه لا قيمة بما يقدمون مهما كان لأنه لا يتوافر شرط سلامة النية والأخلاص وعلينا بحق أن نراجع سيرة السلف الصالح لنعلم حقائق العمل الخيري الصحيح فكلما كان فيه سترا وحفاظ علي الكرامة البشرية كلما كان رائعا قيمتنا في عيون من حولنا تحدده مقومات الإخلاص النابع من حنايا القلب وإنكار الذات حفظ الله مصر وشعبها العظيم باذن الله تعالى وحفظكم بحفظه الجميل وحفظ قيادة مصر وشعبها العظيم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى