شريف نصار يكتب .. النمرود (٢) ملك الطواغيت ….

شريف نصار يكتب .. النمرود (٢) ملك الطواغيت ….
تروى كتب السيرة و التاريخ ان النمرود كان جباراً في الأرض و إنه اتدعي الألوهية و احتكر الطعام و كان الناس يأتونه ليحصلوا منه على طعامهم و كان نبي الله ابراهيم عليه السلام قد خرج ذات مره يمتار مع من يمتار الطعام و كان النمرود حينها اذا مر به الناس يقول لهم “من ربكم؟” قالوا “أنت” حتى إذا مر به ابراهيم قال له “من ربك” فقال ابراهيم عليه السلام له “ربي الذي يحيى و يميت” قال النمرود له “انا احيي و اميت” فقال له ابراهيم “فإن الله يأتي الشمس من المشرق فأت بها من المغرب” فبهت النمرود و لم يرد كما جاء ذلك في سورة البقرة الآيه رقم ٢٥٨ حينها رده النمرود بلا طعام فرجع ابراهيم الي اهله و مر علي كثيب اعفر فقال هلا اخذت من هذا فأتى به اهلي فتطيب أنفسهم حين ادخل عليهم فأخذ منه فأت اهله فوضع متعه ثم نام ثم قامت امرأته ففتحت متاعه فوجدت به أطيب الطعام و اجوده فأخبرت ابراهيم و علم حينها انه من عند الله عز و جل تلك هي المناظره التي كانت بين الجبروت في الأرض (النمرود) و الخليل ابراهيم عليه السلام و التي انتهت بإنصاف نبي الله ابراهيم فوجود أطيب انواع الطعام في متاعه يعد معجزة من معجزات المولى عز وجل.
اما من ناحية الآثار التي تعود لعصر النمرود فقد تم سرقتها بواسطة المحتلين الامريكيين عام ٢٠٠٣ و كانت البداية عام ١٩٩١ عندها قامت قوات امريكيه من الكوماندوز بالإنزال في محافظة ذي قار و قاموا مع بعض علماء الآثار بالحفر و التنقيب السريع في الموقع و عثروا على كميات من الآثار يصعب معرفة عددها فأخذوها معهم و دمروا جزءاً كبيراً من المتبقي و حتى وقتنا هذا لم يكشف عن دوافع و اسباب هذه العمليه.
تلك هي البداية لأكبر عملية سرقة آثار في تاريخ البشريه هذا بالاضافه إلى سرقة العديد من الآثار السومريه و البابليه و الآشوريه التي لا تعد ولا تحصى و الجدير بالذكر ان الموساد الاسرائيلي كان يشارك المخابرات الامريكيه في هذه العمليات بل و الأكثر عجباً انهم قاموا بعرض جزء لا بأس منه من تلك الآثار داخل تل أبيب و اعتبروا هذه الخطوه انتصاراً للأمة اليهوديه!!
عجباً لهؤلاء اليهود يسرقون الأرض و يقولون انها أرضهم ثم يسرقون الآثار و يعرضونها في متاحفهم و قبل كل ذلك يحرفون الكلام عن مواضعه و يقولون هذا من عند الله فويل لهم و ان نهايتهم ان شاء الله قريبه. أما الكارثه الكبرى هي وجود تقارير صحفيه ظهرت مؤخراً تؤكد ان الإحتلال الأمريكي للعراق سببه الأساسي ليس السلاح النووي او الخوف من صدام حسين (الخطير على إسرائيل) بل انا علماء الآثار الأمريكيين بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية و الامريكيه قد اكتشفوا ١٥ الف تابوت من الذهب تعود لعصر النمرود تخيلوا هذا الرقم، تخيلوا الكم الهائل من الذهب الذي كان ممكن ان يجعل ليس العراق في حسب بل الامه العربيه بأسرها اغني امم الأرض و لكن للأسف أصبح كل هذا الكنز في أيدي الملاعين من الامريكيين و بالطبع في أيدي الصهاينه أيضاً فيا وطننا العربي المسكين لم يسلم من لصوص الداخل بل جاء له لصوص من كل حدب و صوب.
لنا الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى