حسن ابو زهاد يكتب رحله لن تعود

رحلة لا تعود
بقلم
حسن ابو زهاد

الحياة رحلة قصيرة ركبنا قطارها من محطة وفجأة يتوقف القطار لننزل في محطة أخري وتنتهي الرحلة التي راقت لبعض منا فصال فيها وجال متناسيا في خضم الحياة أنها زائلة ولا تساوي شيئا إلا في طاعة الله سبحانه وتعالى
فجأة تتوقف رحلتك انتهت. بدون ترتيب ولا أسباب سابقة
لا شيئا في هذه الدنيا يستحق أن تتمسك به كثيرا الا طاعة الله سبحانه وتعالى والتجارة مع الله وفعل الخير وجبر الخواطر هذه الأشياء توقف معها لتترك الأثر الطيب والمعاني الجميلة الراقية التي تخلد زكراك بعد نهاية الرحلة التي مهما طالت أو قصرت ستصل بك الي محطة الوصول نهاية الرحلة
ولا تدري متي واين يتوقف القطار قطار الحياة حتي تستطيع النزول سريعا منه فهو يسير في طريق لا عودة فما يقطع من مسافات ينطوي سريعا في سجل الزكريات ويدون ما جري به من أحداث
فقد. نعي الله سبحانه وتعالى رسوله فقال وأنك لميت وأنهم لميتون
ونعي البشرية فقال
كل نفس ذائقة الموت وقال تعالي :
﴿ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ (42) .
صدق الله العظيم ..
ونعي جميع المخلوقات فقال كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ولنا في الموت عبرة و عظة فلا ندرك من حان وقت نزوله ومن لديه الفرصة ما زال متواجدا بقطار الحياة ولكن الزاد الابقي والاروع. لهذه الرحلة التقوى.وتزودوا فإن خير الزاد التقوى حقيقة الأمر إدراك حقيقة الموت إدراكا حقيقيا يبعدنا عن ملوثات الحياة والقرب من الطاعات والعمل الصالح والبعد عن الانا وحب الذات لأنك مهما طالت رحلتك الي نهاية والي زوال فعلينا أن نزينها بالطاعات والعمل الصالح
حفظ الله مصر وشعبها العظيم شعبا علم العالم نور الايمان وحلاوة القرآن وغرس في النفوس التقوي رزقكم الله جميعا حلاوة الإيمان وحسن الختام ورؤي الصالحين وختام المتقين والشوق الي الجنة والحنين حقا أنها رحلة انعم الله عليكم جميعاً بصدق وإخلاص الصادقين لنصل الي رضا الله وطاعته والصبر والاحتساب عند ارحم الراحمين
تحيا مصر بلادي. قيادة وجيشا وشرطة وأجهزة الدولة جميعها حفظها الرحمن الرحيم باذن الله تعالى رضاكم رب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى