حسن ابو زهاد يكتب في نهاية الرحله

 نهاية الرحلة
بقلم
حسن ابو زهاد

 

 


كل رحلة مهما طالت لابد لها من نهاية هكذا تعلمنا لكل بدايه نهايه في كل مخلوقات الله سبحانه وتعالى جميع الكائنات الحية لها اقدار فعندما يمضي بنا العمر ونتخطي سنواته فنصل الي الثلاثين ثم الاربعين علينا أن نعيد ترتيب اوراقنا مع الحياة فما كان في اهتماماتنا من الضروريات ربما أصبح لااهمية له تتغير لدينا المفاهيم في الحياة بعد المرور بالتجارب والمواقف الحياتية لناخذ منها الدرس والعبرة بعد ان انهكتنا الحياة تجاربا ومواقف منها الدروس والعبرة أول ما نتخطي الـثلاثون والأربعين عاما نبدا في استيعاب اشياء كثيرة لم نكن نفهما كما ينبغي أن يكون. وتتغير لدينا قناعات كثيرة نكتفي بأنفسنا فقط دون الحاجة إلى أحد في الكثير من مواقف الحياة لدينا فلا يهمنا الصخب الشديد ولسنا بحاجة إلى من يرافقنا في قضاء بعض حاجاتنا نكتفي بالمسكنات من الأدوية دون الذهاب الي الطبيب فأصبحنا لا نبحث كثيرا عن رضا أنفسنا عن أحوالنا نؤجل اوجاعنا ونقدم عليها همسات الأبناء التي يشعرون بها أصبح الموبايل دائما ما يكون في وضع صامت فلا نكترث بالاتصالات ومن يتصل كثرت الحديث في التليفون لا تروق و نتكتفي برساله على الواتس اب لقضاء بعض الحاجات أو التواصل مع بعض الأشخاص نائمين أو مستيقظين نفكر في من حولنا من هم في احتياج لنا البيئة المحيطة بنا اسرتنا الصغيرة حيث الالتزامات اليومية علينا كالحاجات والمصاريف والمسؤوليات نعتزل ما يؤذينا بمنتهى الصمت و بدون حتى كلمة عتاب ونحاول نكثر من أعمال الخير لان الحياة وزهوها ولت. مدبرة ولم تعد تعنينا شيئا ولا نطلب الا الرضا من الله. سبحانه وتعالى لا نتدخل في مجادلات كتيرة ولامناقشات لأن القلب لا يحتمل. كثرت النقاشات أكثر من اللازم وأصبح كل شيئا سيان فلا فروق جوهرية. بين الأشياءنحاول أحيانًا تعويض ما. مضي. ولكن. بلا جدوى أصبح النوم المتقطع القليل من نصيبنا نودع. كثيراً من الناس. كل يوم الي المثوي الأخير عشناو كبرنا وسطهم وتركوا معنا وتركنا معهم زكريات كثيرة نحاول أن نيقظ. أنفسنا كل فترة من حاجات كتيرة أصبحت لا تروق لنا في حياتنا اعتدنا فعلها حتي وإن كانت بسيطة
ابنائنا نراهم يعيدون تاريخنا أمامنا
نحاول تأمن لهم مستقبلهم والأهم أن نربيهم علي الوازع الديني والخلق القويم
نحاول ترك بصمات في الحياة لأننا أوشكنا على الرحيل
نحترم اعمارنا المتقدمة فلا ندخل في نقاش لا يفيد. بشيء
كل شيئا مقدر و مكتوب وهي اقدار الله نحاول أن نبر بالاهل من تبقي منهم نحترم العزلة و الهدوء
قرارنا ملكنا وحدنا و رأينا من انفسنا ناكل أي شيئا ليس لنا أكلة مفضلة نهرب من الزحام نميل الي الوحدةنلبس كما نريد لا كما يريدون فلا نابه برأيهم الشعر الابيض يعني لنا النضج يسعدنا الحديث مع الله الحب لدينا أفعال
العائلة والاولاد الأهم عندنا وفي المقام الأول اصبحنا كأننا انتقلنا الي عالم اخر ما عشناه قبل ذلك نشعر دائما بنهاية الرحيل وقرب محطة الوصول فما مضي من العمر كثيرا وماتبقي في علم الله ولكننا ربطنا احقبتنا استعدادا للرحيل في أي لحظة ووقت نسأل الله أن يرزقنا حسن الخاتمة ويبعد عنا الكبر والرياء ويقربنا إليه حتي نكون في معية الله سبحانه وتعالى والحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى