وسائل التواصل الاجتماعي و أطفالنا و الكورونا بقلمالدكتورة :هبة الشهاوي

وسائل التواصل الاجتماعي و أطفالنا و الكورونا

بقلمالدكتورة :هبة الشهاوي بكلية طب جامعة عين شمس
كتير مننا يكون منزعجا من انشغال اولاده بوسائل التواصل الجتماعي معظم الوقت و خاصه بعد الحظر و يبدأالأهل في المعاناة من بعض المشاكل منها ان الطفل يبعد عن اسرته صحيح أنه موجود جسديا في المنزل و لكن حواسه منشغلة بمواقع التواصل الاجتماعي. و يشكو الاهل من تبعات ذلك ان الطفل لا ينصت إليهم و كثيرا ما يحاول عدم المشاركه معهم في الأحاديث العائليه، او مهام المنزل او وقت الطعام و بالتالى يكون بعيدا عنهم عاطفيا. ثم تظهر مشكله اكبر مع مرور الووقت و هي مواجهة الطفل بمفرده لنماذج من الثقافات الغير متناسبة معظم الاحيان مع قيم مجتمعنا و بالتالي يكون اكثر عرضة لتقلبات المزاج و صعوبه في التركيز أحيانا و يصبح الموبايل و الكمبيوتر الأصدقاء المقربين للطفل .
. و على الرغم من تذمرنا في بعض الاحيان نكون قدوه سيئه حينما ننصت الى الموبايل و التلفزيون و لا ننصت لأبنائنا و نطلب منهم ما لا نفعله و أيضا يعد الكمبيوتر و الموبايل أحد وسائل الهروب من المشاكل الأسرية أو التأخر الدراسي او تعويض عن غياب الأصدقاء . و يبدأ الحل عن طريق مواجهة الأسباب و الإنصات لأولادنا و تشجيعهم و محاولة تجنب الخلافات الأسرية امامهم ومساندتهم دراسيا و اجتماعيا و من ثم محاولة إيجاد انشطه بديلة تستطيع استيعاب وقت أطفالنا مثل الرسم، و قراءه القصص . و من المحبذ في هذا الوقت بث الروح الإيجابية عن طريق سرد قصص عن افراد العائله واجهتهم صعوبات في حياتهم. و أخيرا نحاول ان نجعل أنفسنا جزء من عالم التواصل الاجتماعي لدى صغارنا و نشاركهم فيه عن طريق معلومات مفيده او العاب مسلية او اخبار عن نجوم يحبهم الطفل وبالتالي توجيهم و القرب منهم بطريقة غير مباشرة . على ارض الواقع اصبح من الصعب منع اولادنا من وسائل التواصل الإجتماعي و لكن على الاقل يجب ان نكون جزء منها

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى