تداعيات نفسية…بقلم :دكتورة داليا البيسى

تداعيات نفسية…بقلم :دكتورة داليا البيسىمدير وحدة دعم اللامركزية بمديرية التربية والتعليم بدمياط

يعد مفهوم الصلابة النفسية من المفاهيم الحديثة نسبيا وهو من الخصائص النفسية للفرد كى يواجه صغوط الحياه المتعددةوالمتتالية بنجاح، ولقد بدات العلاقة بين احداث الحياة واشكال المعاناه الفسية تتجاوز الاهتمام والتركيز على المتغيرات النفسية المرتبطة باستمرار السلامة النفسية فى مواجهة الظروف الضاغطة والتى من شأنها دعم قدرة الفرد على مواجهة المشكلات الحياتية والتغلب عليها.
فاحداث الحياه الحالية مليئة بالعديد من التغيرات المتلاحقة التى لها آثارها على شخصيته والتى دفعته للتحمل عمدا لتلك الاحداث.
فالصلابة النفسية احد العوامل الداعمة لمواجهة احداث الحياه بل وتحسين الاداء النفسى والصحى للافراد وتعد عامل من عوامل المقاومة ضد الضغوط والازمات،فبقدر امتلاك الفرد درجة جيدة من الضبط الداخلى والالتزام المشروع للتعامل بفعالية مع المواقف الصعبة والازمات الطارئة تكون قدرته على المواجهة والتحدى والتحمل لكافة الضغوط. كما ان اعتقاد الفرد بقدرته الذاتية واستخدامها الاستخدام الامثل لادارة ومواجهة احداث الحياه قد تمكنه بالفعل من مواجهتها.
فالصلابة النفسية مكون من مكونات الشخصية نتج عن عدة عوامل وضغوط واحداث ومواقف جعلته اكثر مرونة وتكيفا وقابلية للتغلب على مشكلاته ومواقفهالضاغطة وهى عامل وقائى من الامراض النفسية والجسمية، كما انها تنشئ جدار دفاع نفسى للفرد يعينه على التكيف النفسى والاجتماعى وتخلق نمطا شديد الاحتمال مقاوم للضغوط وآثارها وقادر على الاقبال على الحياه بالامل والتحدى والصبر…. والنظر بنظرة تفاؤلية وعقل واع وقادر على تحمل الصعاب.
فاستثارة الجهاز العصبة نتاج الضغوط اليومية والحياتية يؤدى بالفرد للارهاق الذهنى ومايصاحبه من اضطرابات نفسية.. وهنا ياتى دور الصلابة النفسية فى تعديل هذه الدورة التى تبدا بالضغوط النفسية وتجعلها اقل وطاة وترثر بطريقة غير مباشرة على اسلوب المواجهة والدعم النفسى ثم تقودنا فى النهايةلتغيير الممارسات الصحية المتبعة..
وهذا ما آلت اليه عوام الافراد فى الفترة الحالية عندما وضعوا تحت وطاة الضغوط النفسية الملقاه على عاتقنا فى ظل ازمات مستجدة لفيرس كورونا وتوابعه فطرات علينا وغيرت من سلوكياتنا وعاداتنا وجعلتنا اكثر قبولا وتحملا وعطاءا واستقرار نفسيا واسريا مهما اثقلتنا اصبحنا اكثر صلابة واكثر قدرة وتحدى واستقبال للازمات الطارئة بل واعتدنا مواجهة صعاب الامور لتلد الازمة داخل عقولنا وانفسنا وبيوتنا وتعاملاتنا مع الاخرين مولودا نفسيا متصالحا ومتوافقا مع كل مستجد وطارئ… فالعلم نبراس النفوس وذواتنا مثقلة دوما بكافة معانى التحمل والتوافق النفسى فرر ازمة منحتنا انفسنا…افرزت قدراتنا ومنحتنا حياه…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى