الغدر. والهاوية بقلم حسن ابو زهاد

الغدر. والهاوية
بقلم
حسن ابو زهاد


الغدر صفة آثارها مدمرة تؤدي إلي الهاوية علي الغادر الذي خان العهد والأمانة قبل تودي بالمغدور به فالغدر صفة مزمومة لأنه يفسد قيمة إنسانية الإنسان في هذه الحياة فمن وضع الثقة فيك لا تغدر به وإن كنت غادرا فإن الله يحفظه بعنايته فالغدر هو خيانة والخيانة من صفات أهل النار فبئس الغدر من صفة تؤدي إلي الهلاك لان المقابل الأمان الذي يبعث الطمأنينة في النفوس ويؤدي الي الارتقاء بالعلاقات بين الأفراد والجماعات فعلينا أن ننبذ الغدر والغادرون صفة وأشخاص فلا مكان لهم في قلوب المخلصين اوقعهم الله في سوء صنيعهم فمن حفر حفرة لأخيه وقع فيها ما أجمل الوفاء من صفة من صفات المؤمنين الصادقين المخلصين وان نفي بوعودنا مهما كانت الأثمان فعدم الوفاء من صفات المنافقين فربما كان الوفاء مهما كان مكلفا سبب النجاة وطريق الفلاح الذي اختاره الله لنا بعد اجتياز اختبار الوفاء ونحن الآن علي أعتاب شهر كريم الا نفيق من غفلتنا ونصلح من قلوبنا ونبعث رسالة نحن البشر الرحمة والأمان ولكن الغادرون قرروا التخلي عن انسانيتهم قرروا ان يبيعوا ضمائرهم زأنفسهم لاهوائهم وشياطينهم التي تودي بهم الي الهاوية والهلاك والوقوع في المعاصي وغضب الله عليهم فالغدر فجور والفاجرون في نار جهنم وبئس المصير فما أجمل الصدق من صفات صفات الانبياء والاتقياء لعلنا نفيق قبل فوات الأوان لتعم الحياة الطمأنينة وتبعث في النفوس الرسائل الإنسانية التي تعزز من مكارم الأخلاق ونحن علي بعد أيام قليلة من شهر كريم فنحاسب أنفسنا ونرجع الي فطرتنا التي فطر الله الإنسان إليها الصدق والإخلاص والوفاء هيا نبحر سويا مع قصة لعلنا ناخذ منها الدرس والعبرة جلس العقرب طويلا على ضفة النهر ينتظر من يقله إلى الضفة الأخرى وقد طال انتظاره دون جدوى إذ رفض الجميع نقله لأنهم كانوا يعرفون أنه يلسع وعندما مر الضفدع من أمامه قال في نفسه لأحاول مع هذا الضفدع فقال له على الفور أيها الضفدع الطيب هلا تحملني على ظهرك حتى أبلغ الضفة الأخرى فقال له الضفدع أمجنون أنا حتى أحملك على ظهري فتلسعني فقال له العقرب كيف ألسعك وأنا على ظهرك في وسط النهر فإن مت أنت غرقت أنا اقتنع الضفدع بكلام العقرب ودنا منه ليحمله على ظهره
ولما صارا في منتصف النهر غرز العقرب إبرته في جسد الضفدع وأعمل سمه فيه فقال له الضفدع وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة لم قتلتني وأنت تعلم أنك ستموت معي فقال له الغدر طبعي والطبع غالب علينا أن تعرف أن الغادر حين يغدر فإنه يفعل هذا لأن هذا طبع فيه فأسوأ ما يحاول الغادرون فعله هو إقناع المغدورين أنهم السبب وأن غدرهم لم يكن إلا ردة فعل بينما في الحقيقة أنه لا شيء يبرر الغدر حتى الجرح لا يبرره إن النبيل إذا جرح ولملم جرحه ومضى إذ أنه يرى أنه لو خسر شخصا فهذا ليس مبررا أن يخسر احترامه لنفسه فلا بد أن نتعامل باخلاقنا الإنسانية فلا نغدر نتعامل باخلاقنا نفي بوعودنا نتعامل باخلاقنا الإنسانية فنرحم ولا نكن ممن تملك الشر قلوبهم فهاموا في الأرض يفسدون ليخرجوا للإنسانية اسوء ما يمتلكون إن الرحمة والأمان و الوفاء بالوعود صفات إنسانية تؤدي بصاحبها إلي بر الأمان تحقق الاستقرار النفسي صفات إنسانيةتعلي القيم وتبني أواصر المحبة الخالصة بين الجميع فلا احترام لغادر منح الأمان ولكنه تجرد من إنسانيته فكان الغدر شر لباسا له وتحية صادقة لمن منح الأمان الحياة مكارمها حفظ الله مصر وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة اللهم امين ومنحنا في هذه الأيام صفات الصالحين وبركات الحامدين ورزقنا الله اليقين أهل الخير ينثرون الخير فيزهر أما الشر وأهله فحتما هم الهالكين اللهم احفظ مصرنا الحبيبة وأهلها الطيبين الطاهرين المخلصين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى