أشرف عبد الله يكتب (((فعل فاضح )))

((( فعل فاضح )))

بقلم الكاتب أشرف عبد الله

دائما .. لا يحبونها و يتنصلون منها كأنها وصمة عار و نقيصة يجب الابتعاد عنها ….
و كعادة رؤسائهم يستبدلونها دوما بـ ( كلمة نفاق ) و يفسحون لها المجال في كل جلسة و مائدة حوار …..
كل موظف تسنح له الفرصة بأن يلتقط طرف حديث ، تتكاتف كل ملكات دماغه و ثنايا لسانه لتزين كلمات أنيقة يبدع فيها في الصاق صفات نبيلة و مزايا جليلة في أشخاص لا يملكون منها و لا حتى قشورها الرقيقة و رائحتها الخارجية .
إلا هو……
دائما ما كان يحبها…. و يقدرها …. و يحنو عليها ….. ( كلمة الحق )
ووجد بينه و بينها كيمياء خاصة . لا يستطيع الابتعاد عنها و لو للحظات . يدعمها دوما و يجعلها تتصدر جل حديثه و تتخلل سطور عبارات صرخات رفضه للواقع المحيط …
وجد فيها ضالته … رسم على جبينها حلمه … و نقش على صدرها أمله … ووازى أحلامه بساقيها الفارعتين صدقا ….
رفضوا كل ذلك و حاربوه … و حاربوها ….. بكل السبل ..
حاولوا في البداية إفساد تلك العلاقة … ( بينه و بينها )
وضعوا العراقيل … حاسبوه … جازوه ….. رفضوه …. سلبوه بعض حقه … فعلوا كل ما بوسعهم …. و لكنهم فشلوا … و مما زاد في فشلهم أنهم ساهموا في تقوية تلك العلاقة بين المحب و محبوبته …. (هو) و (هي) ….
( موظف ملتزم و محب و مخلص لعمله ) و ( كلمة حق ) ….
هنا كان يجب أن تتجلى صفات ( الأبلسة ) و قدرات ( الشياطين ) للوصول لفكرة تنتزع تلك العلاقة من جذورها …
و كانت الفكرة ….
على غير عادتهم دعموا تلك العلاقة و أفسحوا المجال لها لتكبر و تكبر و تركوا لها المساحة للظهور علنا و للتقوى سرا … حتى أتت اللحظة التي جهزوا لها ….
رموهما بالرذيلة …. و أكالوا لهما التهم .
• كان ينفرد بها كثيرا ….
• هو الوحيد الذى دافع عنها ….
• كان يمسك يدها …
• و كان يضعها على لسانه كعشيق جائع ( تبا لذلك ) ….
• بعضهم رآه يقبلها ….
• و الآخر رأى منظرا لا يمكن وصفه …..
و اكتملت الصورة ….
و كان الحكم بطرده … طرده نهائيا …. و بلا رجعة
و التهمة …
( فعل فاضح مع ( كلمة حق ) في مكان عام …… )

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى