رؤية وصدق وبصيرة بقلم الكاتب الصحفي حسن ابو زهاد

رؤية وصدق وبصيرة
بقلم
حسن ابو زهاد

 

الرؤية والبصيرة والصدق منح و عطايا من الله يهبها عباده المخلصين فمن هبات الله علينا ان يمن الله علينا اصدقاء يمنحوننا الحب الخالص في حياة ملئت صراعات الحياة ولكنهم قلوب فطنت معني الحياة الحقيقية وقيمة الصداقة الحقيقية فمع أنفاس هذا الفجر جال خاطري مفكراً في الصدق تلك الصفة النبيلة التي اتصف بها النبي الكريم والتي تحلي بها المخلصين فما أجمل ان نتوج بالصدق مهما كانت مغريات الحياة أو عائد الكذب المشين فالصدق للرجال كيان وحياة وللنساء زينة وفخرا يعلو فوق هاماتهم محققاً الرغبات بتوفيق رب العالمين فالصدق المحقق الرئيسي للغايات والأهداف محقا سمو الروح وجمال القلب شكرا لله أن منحنا من يعينوننا تبعات الحياة. ويحملون معنا همومنا فمع هموم الحياة نبحث عن فكرة أو قصة تريح النفس وتبعث المرح والسعادة ونأخذ منها العبرة للحياة احيانا يبحث الإنسان عن قصة مسلية يقلب أحداثها يأخذ منها عبرة أو مشوار حياة يتذكر أحداثه لتخفف أحداثه واقعاً جديداً من الحياة وأحداثها المتعاقبة لقد توجه قلبي الي الله شكرا صديقا يشعر بنبضات قلبي منحني الله صداقة خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى أفاض الله بها علينا رضا من رب كريم وهبة لحياة حافلة باحداثها فهو المعين بعد الله في خضم احداث حياتي المتتالية الما وفرحا هبة من رب كريم مع طيب همساتك ايها الفجر وإن أسجل بشريان قلبي أحداث عالم تناقضت فيه النوايا واختلفت فيه الطريق ومع ذلك رأيت فيكي ايتها الحياة قصص عامرة بسيرة الفطنة والصدق والحق واليقين فقد راقت إلينا قصة من قصص الحياة مشوقة جميلة رائعة تؤكد أهمية الصدق وتؤكد البصيرة وجزاء الصادقين مهما كانت نتائج الصدق فهو المنير وربما كانت السلامة في كلمة صادقة او شهادة خالصة فالاىواح الصادقة التي تثق بالله يكون لها المكافأة من رب العالمين فسمي الرسول صلى الله عليه وسلم بالصادق الأمين أراد أحد الأمراء أن يتزوج فقرر أن يجمع بنات المدينه ليختار منهن زوجته المستقبلية فسارعت الفتيات في التحضير لحضور هذا الحفل الراقي وكانت هناك فتاة فقيرة هي إبنة خادمة بسيطة وقد تعلق قلبها بحب هذا الأمير وكان يخيل لها أنها ستكون زوجته المستقبلية فحزنت الخادمه العجوز لأن قلب ابنتها الفقيرة تعلق بالأمير كثيرا فأخبرت ابنتها عن قلقها وخوفها من تحطم قلبها فمن المؤكد أن الامير سيختار فتاة من الطبقة الراقية
فقالت الإبنة لاتقلقي يا أماه وإن يكن سأذهب ليس هناك ما أخسره وذهبت إلى الحفل فجاء الأمير وقال سأوزع عليكن بذورا وازرعوها والّتي تأتيني بعد ستة شهور وبيدها أجمل وردة سأتزوجها ذهبت الفتاة وزرعت البذرة ولكن دون جدوى مرت ستة شهور ولم تنبت تلك البذرة، فقالت الأم لابنتها لاتذهبي للحفل أخاف أن ينفطر قلبك فأنت لم تحصدي شيئاً فقالت الفتاة سأذهب يأمي واخذ معي البذرة بالله عليك يا أمي دعيني أمتع ناظري برؤية أميري عن قرب و لو للمرة الأخيرة وفعلاً ذهبت الفتاة وفي القصر اصطفت جميع الفتيات وبيد كل واحدة منهن أجمل الورود إلا هي كانت تحمل بين يديها بذرتها الّتي أبت أن تنبت و لو وردة بسيطة
فقال الأمير لابنة الخادمه لما رأى بيديها بذرتها الجافة أريد أن أتزوجك أنت فقالت الفتيات كيف وهي لم تأتي إلا ببذرتها البائسة
فأجاب الأمير إن البذور التي أعطيتكن إياها بذور عقيمه لاتنبت فجميعكن كذبتن إلاّ هي كانت من الصّادقين، وأنا أريد لمملكتي أميرة صادقة فتزوجها الأمير وأصبحت هذه الفتاة الفقيرة إبنة الخادمة حاكمة فيما بعد
العبرة الصدق يجمل الفتاة أكثر من لباسها ومظهرهاوالكذب يقبح الفتاة مهما كانت جميلة الثقة بالله والصدق والبصيرة هم اسباب إعمار الدنيا بالخير اسرار النجاح في الحياة أن تكون صادقا قولا وعملا فليس الصدق إلا احساس قلوب عامرة عملا وقولا خشية رب العالمين فالصادقون قلوبهم عامرة إيمانهم ثابت لا يتزعزع مهما كانت مباهج الدنيا ومغريات الأحداث فيها فلنكن صادقين ونثق في عدالة رب العالمين ونسعي للخواطر جابرين فما أجمل أن نكون من عباد فطنوا الحياة فعرفوا أن البقاء الحقيقي ذكري خالصة وقلوب عامرة بهبات رب العالمين سلام متوج بأنوار الفجر لكل الخالصين وتحية لقائد مصر العزيز الذي فطن الحقيقة فراح هائما بل بحب الوطن يعمل ليل نهار حتى عبر بنا ظلام وظلمة الماكرين وجعل مصر الاحرار يقصدها العالم ابتغاء النصح والإرشاد فهي الحكمة والقوة وهي الأمان في دنيا سيادتها الصراعات ولكنها مصر قبلة العالم وهامة بأبنائها المخلصين
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى