سر خلاف الابنودى مع بليغ حمدي

كتب : احمد حجاج

خلاف بليغ مع الأبنودى كان مثار جدل وتعددت فيه التفسيرات والأقوال، ربما كان أقربها إلى الصحة تلك الرواية التى تقول إن بليغ غضب منه بسبب واقعة حدثت أثناء فيلم «شىء من الخوف»، فقد أسند مخرجه حسين كمال مهمة كتابة أغانى الفيلم وحواره إلى الشاعر الصعيدى الموهوب عبدالرحمن الأبنودى، وبعد أن انتهى من مهمته طلب منه المخرج أن يعطى الأغانى لبليغ ليتولى تلحينها، ولكن جاءته نصيحة من الأبنودى:
– يا بوى بليغ صاحبى وملحن عظيم مفيش كلام.. لكن ممكن يعطلنا.. بومين وحيدخل فى لحن تانى لمطرب تانى
يومين وح تلاقيه فى لندن او لبنان ونقعد ندور عليه ست شهور..
لو عايز نصيحتى فيه ملحن شاب موهوب اسمه جمال سلامة.. أضمنهولك وأقدر أخليه يتفرغ لألحان الفيلم..! لكن حسين كمال حسم الأمر: بس أنا عايز بليغ واتفقت معه!
وكان من ذكاء حسين كمال أن انتظر حتى انتهى بليغ من ألحانه المذهلة للفيلم «موسيقى تصويرية وأغانٍ»، ثم كشف لبليغ ما جرى من صديقه الشاعر، فأسرّها بليغ فى نفسه وقرر أن يبحث عن بديل للأبنودى، وكان البديل هو عبدالرحيم منصور.. واستمر تعاون بليغ مع عبد الرحيم حتى آخر يوم فى حياه عبد الرحيم، وكان رحيله المفاجئ صدمة قاسية لبليغ..
وبعد رجوع بليغ من سنوات المنفى المريرة كان قد ذهب عنه الغضب وعاد ليتعاون مع الأبنودى ويفتح معه صفحة جديدة.. وغنى لهم رشدى شباكك عالى
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى