النفوس الراضية بقلم حسن ابو

النفوس الراضية
بقلم
حسن ابو زهاد 

 

 

 

النفوس الراضية هي نفوس خلصت من زهو الحياة وراحت في عالم اخر يبتغي الدار الآخرة يعمل الأعمال الخالصة لوجه الله سبحانه وتعالى فلا تغره زهو الحياة ولا تقلقه تقلب الأيام فهو يضع لنفسه سقفا حب الله سبحانه وتعالى والخلاص في القول والعمل الرغبة الخالصة في عمل الخير وصنع المعروف وجبر الخواطر وتطييب النفوس إنها أعمال خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى بروح نقية فما أجمل أن نضع حولنا لدي الخلاق العظيم ان نحسن الظن بالله سبحانه وتعالى ثقة وإيمان وطاعة وقناعة وصبرا واحتسابا لله الخالق العظيم سبحانه وتعالى نفوس ايقنت تطييب النفوس وبث الفرحة والسعادة لديها
ان تطيب النفوس هي درجة عالية من درجات جبر الخواطر فكلما أدخلت السعادة والهناء في قلوب الاخرين عادت اليك السعادة والهناء بشكل سريع اسرع مما تتصور فالدنيا دوارة ولا ندري هل سنظل كما نحن صحة وأموال ولا الحياة وتقلباتها لها شأن آخر فقد قرأت قصة رائعة من وجهة نظري رأيت فيها جبر الخواطر في أسمي تطيب النفوس بروح خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى رب العالمين فقد مرت إمرأة بجانب رجل معاق ذهنيا وبيده عود يرسم به على الأرض
فشفق قلبها عليه وسألته ماذا تفعل هنا قال أرسم الجنة وأقسمها إلى أجزاء فابتسمت وقالت له هل يمكن أن آخذ قطعة منها وكم ثمنها
نظر إليها وقال نعم القطعه بعشرين ريالاأعطت المرأة المجذوب عشرين ريالا وبعض الطعام وذهبت
وفي ليلتها رأت في المنام أنها في الجنة وفي الصباح قصت الرؤيا على زوجها وما جرى معها مع الرجل المعاق فقام الزوج وذهب إلى الرجل ليشتري قطعة منه
وقال له أريد أن أشتري قطعة من الجنة كم ثمنها
قال الرجل لا أبيع فتعجب الرجل وقال له بالأمس بعت قطعة لزوجتي بعشرين ريالا فقال الرجل المعاق إن زوجتك لم تكن تطلب الجنة بالعشرين ريالا بل كانت تجبر بخاطري أما أنت فتطلب الجنة وحسب والجنة ليس لها ثمن محدد
لأن دخولها يمر عبر جبر الخواطر
اجبروا خواطر بعضكم بعضا فإنه من سار بين الناس جابرا للخواطر
أنقذه الله من جوف المخاطر وحفظه الله بحفظه الجميل فجبر الخواطر من اجمل الصفات الحميدة التي تكون سببا في دخول الجنة ونعيم الآخرة وفي الدنيا تبعد الشرور والمخاطر عن الإنسان أكرمنا الله وإياكم جميعا أن نجبر خواطر بعضنا البعض نسعد أحبابنا ونشعر بسعادة لسعادتهم حفظكم الله وحافظ عليكم باذن الله تعالى وبركاته وجبر خواطركم واعزكم وحافظ عليكم باذن الله تعالى وبركاته فما أجمل النفوس والقلوب الخالصة لوجه الله إنها نفوس أدركت معني الحياة الحقيقية في الرضا فصارت نفوس راضية في حب الله هائمة حفظ الله مصر وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة وجنرالها الذي عبر بها أصعب الظروف التي تمر بها البلاد وحفظكم دمتم بخير وعافية يارب العالمين اللهم آمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى