جهاد واحلام بقلم حسن ابو زهاد

جهاد واحلام
بقلم
حسن ابو زهاد

ما أجمل فرحة الوصول إلى الأحلام بالجهد والتعب والكفاح وتخطي العقبات والصعوبات والموانع فطعم النجاح جميلا وثمرة الوصول رائعة وإحساس الرضا يحقق مزيداً من النجاحات فالعمل شرف وكرامة لان الأديان السماوية ربطت القول بالعمل فبئس الذين يقولون ما لا يفعلون إن الوطن في حاجة ماسة إلى كل ايد تعمل بصدق تحقق النجاحات في شتي المواقع حتي نضع مصر علي المكانة اللائقة بها دولياً وتكون قلوبنا وعقولنا مع رؤية القيادة السياسية الحكيمة التي تسعي بكل طاقتها من أجل إيجاد مناخ الاستثمار في شتي المجالات والانتقال الي آفاق أوسع من أجل الأجيال القادمة حقيقة العمل والعمل الصادق الجاد المخلص هو السبيل الوحيد إلي تحقيق الأحلام والطموحات وتعطي الإنسان أكثر مما يتمناه ولكن لا وقت للمتكاسلين الذين يرغبون في النوم دون العمل والراحة دون التعب وبذل الجهد والعرق ان الآفاق المستقبلية تفتح ذراعيها للجميع أهلا وسهلا أبناء حضارة قدماء المصريين بناة الاهرام أصحاب التحدي هيا نحو الانطلاقة الحقيقية والمنافسة القوية فالعالم الحالي لا يقف كثيراً في محطات التقدم المزهل في شتي مناحي الحياة فلا توقف عن العمل فمن يعمل سيجد حتما ثمار جهوده يانعة فيشعر بجمالها ويحافظ عليها لانه تعب في طريق الوصول إليها فهل يستوي من يعمل مع من لا يعمل حتي العمل تتفاوت درجات تميزه وجودته في ظل المنافسة القوية العالمية فالعالم أصبح أشبه بقرية صغيرة ما يحدث في ادني العالم يدركه أقصاه في نفس اللحظة والتو فصار العالم يبحث عن العباقرة لمواكبة التطور المذهل في عالم التكنولوجيا فلا حياة للمتكاسلين وما أجمل أن نسرد سويا قصة نجد فيها ثمرات العمل وجزاء التكاسل والاتكالية علي الغير. فلن يحصد ثمار النجاح إلا من ذاق مرارة الألم والتعب والكفاح يحكى أنه منذ زمن بعيد
فقد اجتمع ثلاثة أشقاء بعد ۏفاة والدهم مباشرة وقرروا جميعا ترك البيت والرحيل. بحثا عن تكوين مستقبل لهم حيث أعلن الأخ الأكبر أن طموحه هو أن يصبح أثرى أثرياء البلدة كما أفصح الأخ الأوسط أن نيته أن يصبح حكيماً ذا علم غزير وأعلم أهل البلدة أما الأخ الأصغر فقد عقد العزم على الزواج من إحدى ابنتي ملك البلاد وهكذا غادر كل واحد من الأشقاء في جهة مختلفة بعد أن اتفقوا على أن يجتمعوا هنا في نفس المكان بعد خمس سنوات لرؤية هل نجحوا في تحقيق طموحاتهم أم لا وبعد مرور السنوات الخمس عاد الأشقاء للإجتماع مجددا في نفس المكان المحدد فحضر الأخ الأكبر في موكب فخم وأعلن لأشقائه أنه حقق حلمه في أن يصبح فاحش الثراء وذو مكانة مرموقة في المجتمع كما حضر الأخ الأوسط يحفه العديد من تلامذته وأخبرهم أنه نجح في مسعاه وأصبح حكيماً عليما لا يشق له غبار أما الأخ الأصغر فقد شاهدوه باقيا كما تركوه أول مرة فسألوه عما فعل فأجاب
بالنسبة لي فقد رجعت الى البيت بعد رحيلكم بأيام قليلة وقلت لنفسي إن أفضل طريقة لكي أناسب الملك هي أن أتباهى بالثراء والحكمة لذا قررت أن أبقى في البيت لا أفعل شيئا بانتظار عودتكم حتى تحققوا حلمي وتنجزوا لي طموحاتي وحيث أنكم عدتم الآن وقد بلغتم أقصى آمالكم فهيا معي لتخطبوا لي الأميرة إبنة الملك
نظر شقيقاه كل منهما للآخر وفي عينيهما نظرات الأسف على شقيقهما الأصغر لكنهما وافقا على اصطحابه الى قصر الملك لخطبة إحدى ابنتيه فلما حظوا بمقابلة الملك طلب منه الأخ الأصغر أن يزوجه إحدى ابنته فقال له الملك وماذا لديك حتى تستحق أن تتزوج بأميرة لدي شقيقان ليس في الدنيا مثلهما أحدهما له من المال ما يغطي الأفق والآخر له من الحكمة ما لو وزعت على أهل البلاد لكفتهم قال الملك إذن في هذه الحالة فقد قررت إصدار مرسوم ملكي يقضي بزواج الأميرتين الى شقيقيك اللذين تباهي بهما وهكذا تم زواج الأميرتين الى الشقيقين اللذين هاجرا وجاهدا وأتعبا نفسيهما حتى ظفرا في النهاية بجميع الجوائز وإن كانت ليست ضمن خططهما كالزواج من الأميرتين العبرة من تكاسل وظل معتمدا على غيره في تحقيق أمانيه. وأحلامه فقد خابت مساعيه وعاد مخذولاً يجر أذيال الخيبة والخسران. ولن يحقق شيئا فإن من بذلوا الجهد يستحقون المكانة اللائقة والتكريم فيقدرهم المجتمع ويحظون بالرضا النفسي وتحقيق الذات حفظ الله مصر قيادة وشعبا وجيشا وشرطة وأجهزة الدولة جميعها غدا افضل باذن الله تعالى بالعمل والجهد والثقة في رب العالمين باذن الله تعالى كل عام وحضراتكم جميعا متابعي خواطرنا الرمضانية بخير حفظكم الله وحافظ عليكم باذن الله تعالى وبركاته
كل عام وحضراتكم بألف خير اللهم امين يارب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى