الرؤية العربية بقلم حسن ابو زهاد

الرؤية العربية
بقلم
حسن ابو زهاد


تاريخنا العربي حافل بالمعاني الجميلة و الانتصارات منذ فجر التاريخ مهما مرت عليه من منعطفات لكنه يعود سريعاً إلي معدنه الأصيل النفيس العطاء والأصالة والإحساس والمسؤولية الاجتماعية الوطنية ان تاريخنا العربي المشترك ليس مكتفياً أو قاصرا علي زاوية معينة أواهتمامات بعينها ولكنه واتصال وترابط ورؤية مشتركة فلا ننظر إلي نقاط اختلاف في بحور. من التوافق العربي فلا نترك جواهر الأمورونبحث في هوامشها إن تاريخنا العربي ليس مجرد حروب واختلافات بل هو بناء مدني مميز حضاري زاخرا بالمواقف الجميلة بالمعاني المعبرة والصور البديعة والجمالية والتفاعل بين الأمم والثقافات تتجلى. روعته واضحة في تطور الفنون والعلوم ورقي الذوق والأدب والفلسفة العربية فنراه يجسد اجمل وارقي المواقف الأدبية كما نراه يرسم أجمل صورة بلاغية للمرأة عبر العصور وكأنه يقول إنه الذي يمتلك الوجاهة والرقي الفكري وأجمل المراسيم الدولية في الوصف الوظيفي للكلمة الصادقة والمعاني الجميلة والبناء الشعري والأدبي والاهتمام بالمرأة وليس مهملا لها ذاك عراقة وأصالة هو واضح للجميع اليوم فهو في معترك الصراعات للحفاظ على الهوية الفكرية للحفاظ على ذاته من محاولات اختطافه من البعض لصالح مصالحهم الخاصة مرة يتحدثون عنه أنه سيوف وقتل واخري ضياع وانفلات وثالثة مؤامرات وعدم اتفاق ليخفوا المعاني الإنسانية و الجميلة التي يتحلي بها عالمنا العربي الاصيل والتي منها فلسفة الحب ومكانة المراة الشرقية فقد حافظ علي رقي الفكر في التعامل مع المرأة ورقي الفكر ورجاحة العقل والقيم الراقية المضيئة الإنسانية فمن يقرا الشعر العربي بكل مراحله سيرى أن تقدير النساء وان اكتر النساء في العالم التي قيلت فيهن القصائد الغزلية الرقيقة والتغني بالحب ومعانيه وحتى الغوص بفلسفاته العميقة هي المرأة الشرقية وبالرغم من الصورة القاتمة المرسومة عن الرجل الشرقي في الميديا عن التعامل مع المرأة وأساليب القسوة التي نهجوا عليها الصاقا به التهم عن غلظته الا أنه يمتلك قلبا رقيقا قادرا على التصوير والابداع للمعاني الراقية والتعامل مع المرأة بأحاسيس ووجدان وذوق رفيع أشعاره تعكس صورا راقية للعشق والحب وطبيعة العلاقات أيضا حتى صارت المرأة مصدر إلهام له في شعره فقد كان في القديم يبدا قصيدته بتجربة شعرية في الحب والغزل العزري مثل قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول. محمل أثرها لما يفدي مكبول ثم نهج قصيدته في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرسول لنور يستضاء به
مهند في سيوف الله مسلول هكذا كان البناء الشعري حتي وان لم يكن للشاعر تجربة عاطفية لكنه كان يحمل المعاني الحقيقية للاحاسيس الراقية فها هو بشار بن برد رغم كونه اعمى لكنه راى الجمال بعين الروح لا الجسد فقال
فقلت دعوا قلبي وما اختار وارتضى
. فبالقلب لا بالعقل يبصر ذو الحب
فما تبصر العينان في موضع الهوى ولا تسمع الأذن إلا من القلب
وها هو ابو العتاهية عندما احب فتاة سمراء فلامه بعض الناس فقال معاتبا لاختصار الجمال بمقياس واحد. الناس تعشق من في خده خال فكيف بي وحبيبي كله خال ويقول قيس بن الملوح
أليس وعدتني يا قلب أني.. اذا ما تبت عن ليلى تتوب فها أنا تائب عن حب ليلى فما لك كلما ذكرت تذوب لذا لابد لنا أن نع والمعاني الراقية مهما مرت عليه من منعطفات لكنه يعود سريعاً إلي معادنه الأصيلة النفيسة العطاءش والأصالة والإحساس والمسؤوليةتحية إعزاز وتقدير بالحضارة العربية وما تحمل من معاني راقية للإنسانية والأدب العربي الاصيل كل الحب والتقدير والاحترام لعالمنا العربي الاصيل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى