اسرار الكلام بقلم حسن ابو زهاد

اسرار الكلام
بقلم
حسن ابو زهاد


الكلمة لها معاني دلالية متعددة فالكلمة أشبه بالطلقات النارية فإن خرجت لا تعود لذا كان علينا لابد من انتقاء الكلمات انتقاء جيداً حتى تخرج الكلمات في نصابها الحقيقي ومعانيها الدلالية فالكلمات حين تخرج تنطلق ومعها أسرارها التي يمكن لها أن تكون محفزة ويمكن ان تكون هادمة ولكن علينا إذن ان نفسح المجال للكلمات والعبارات الراقية المضيئة التي تحفز علي الحياة وتبعث في النفوس الأمل والتفاؤل فالكلمة الطيبة صدقة تطبب النفوس وتخفف الالام ولأهمية الكلمة في القول كانت الأمثال أكثر شرحا لذلك فالإنسان الواعي الحكيم المدرك لأهمية وتأثير الكلمات يتمهل قبل إطلاقها فإن انطلقت لا تعود فهي سهما صائبا فكم من كلمات كان لها واقعاً مريرا علي من إصابته فاصابت قلوب ولذا علي الإنسان أن يقل خيرا أو ليصمت فالكلمات سهام صائبة لا تخيب وقعها ولكن تظل آثارها لا تمحوه ألف عبارات بعد ذلك لأن زجاج القلوب تهاوي من أثرها أو زهور الفؤاد شدت من جمالها عبيرا فواحا فهل يستويان كلا وألف كلا لا يستويان فكن علي يقين من كلماتك ولنحرص سويا علي الانتقاء حتي لا نؤذي المشاعر أو نجرح الأحاسيس لأن الكلمات الجارحة جروحها غائرة وآثارها ظاهرة وان وقرت في داخل الأفئدة كان الواقع أكثر ضراوة للنزيف الداخلي فما ابهي انتقاء الكلمات فهناك كلمة تكسر النفس و كلمة تجبر الخاطر.و كلمة تدفعك لليأس.و كلمة تأتيك بالأمل كلمة تهدم بيوتا وكلمة تبنيها الكلمة ليست صدقة فحسب بل هي حياة الروح وجنة الآخرة كلماتنا تكون جابرة للخواطر طاردة لليأس آتية بالامل مصلحة للناس إن الكلمة الطيبة اللينه.دواءفقد يفشل الطبيب المعالج وتنجح الكلمة الطيبة في العلاجات النفسية لأنها ترتقي بالاحاسيس وتقوي المشاعر الإنسانية الصادقة وتبعث الأمل والتفاؤل والحياة لتجدد الطاقات ما أجمل طيب الكلام كالمسك علي النفوس والماء للورد كن مانحا اخي وصديقي العزيز للحياة بالكلمة الطيبة فلا نضن بها حبيسة وننتظر اللحظة المناسبة فربما انقضت الحياة دون البوح بها وتحملنا وغيرنا الآثار المتعاقبة لعدم البوح بها الكلمات الطيبة ليس لها أوقات معينة بل وقتها في كل مواقف الحياة رزقنا الله وإياكم طيب القلوب وحفظ علينا السنتنا فما يدخل الناس النار إلا من حصائد ألسنتهم ورزقنا وإياكم طيب القلوب وجمال الكلم وعزوبة الحديث اللهم امين يارب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى