الأحباب والحقائق بقلم حسن ابو زهاد

الأحباب والحقائق
بقلم
حسن ابو زهاد

 

 


الأحباب الحقيقيون من ولدوا من رحم الصعوبات وعوائق الحياة فلا افرزتهم طيب الحياة وافراحها ولا ابتسامات تحمل خلفها ألف حكاية وحكاية ولا ظروف حانية ولكن افرزتهم اختبارات الحياة القياسية من حملوا هموم غيرهم فكانوا اليد التي تمسح العبرات وتربت علي الأكتاف تشد من ازر الجهود إذا خارت القوي في مواجهه الحياة يمتلكون روح القلوب وبهجة الحياة لا تلدهم لنا القرابات ولا انسابنا ولا الصدفة ولا الأيام بل تلدهم لنا المواقف. المتباينة والظروف القاسية ومشكلات الحياة المتتالية فتبقى المواقف شاهدا ومعبرا ودليلا علي صدق قلوبهم فالحياة
عابره فلنكن فيها الطرف الأجمل والانقي في العطاء والمنح في الأيثار ومكارم الأخلاق في اللمحات الإيمانية الحقيقية في كل موقف لدينا يحمل أجندات الحياة فعندما يكون عطاء القلب أغلى وأثمن من عطاء اليد سيكون كل شعور تكون سببآ فيه سيمتلئ قلبنا يومآ ما فجبر الخواطر ما أجمله وأقل شيئا نصنعه بسمه ترتسم بسببنا على ثغر أحدهم فافعل اليوم ما يسرك أن تأخذه غداً.يوم لا شيئا إلا ما جمعت قلوبنا صنيعها وحملت السنتنا كلامها وكانت خطواتنا شاهدة علينا فمن تهبهم لنا الحياة أحبابا كثيرون ولكن من منهم لنا مانحون السعادة الحقيقية والحياة فما أجمل من حبيب لنا رسول الإنسانية والرحمة الذي اهدي إلينا النور مبددا جهالة اليأس فاتحاً الطريق امامنا إلي الله سبحانه وتعالى فما اجملك يا حبيب الله من حبيب تتوق روحنا إليك نذكر احاديثك فتهدي إلينا اجمل المعاني ومكارم الأخلاق لأنك طيب المسك والعنبر ولأنك من تشفع لنا حين يفر كل خليل من خليله وحبيب من حبيبه فكل في قلبه ما يشغله الرضا لأهل الرضا والسعادة لمن يمنحون السعادة فكل ساقي يسقي بما سقي ومهما طالت بنا الاحداث فكل إلى زوال ولا تتبقي إلا المواقف الحياتية الفاصلة شاهدة على الاحباب الحقيقيون الذين يرسمون علي وجوهنا ابتسامات الحياة وحلاوة الإيمان بقلوب خلصت إلى الله فأدركت حلاوة الإيمان حفظ الله مصر وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة وجنرالها الذي عبر بها أصعب الظروف التي تمر بها البلاد وحفظكم اصدقائي الاعزاء رضاكم الله رب العالمين اللهم امين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى