عهد مع الله بقلم الكاتب الصحفي حسن ابو

عهد مع الله
بقلم
حسن ابو زهاد

ما أجمل ان نوثق عهدا مع الله نحفظه ونحافظ عليه فقد سارت بنا رحي الحياة افقدتنا سعادتنا يوما ما في محطاتها المتعاقبة وقفنا مع أنفسنا وقررنا لا شيئاً ينجينا سوي عهدا مع خالقنا ان نطيب النفوس ونجبر الخواطر فقد اتنينا الي الدنيا ولا نحمل في حقائبنا شيئا وعشان حياة حافلة بالذكريات مرت علينا مواقفها تركت فينا الأثر افقدتنا سعادتنا ما ظننا أنها سعادة ملئت حقائبنا من أعمالنا ولكن هل سنأخذ معنا ونحن راحلون من حطامها شيئا كلا سترحل تاركين مشاكلها وصراعاتها تاركين ثرواتها التي تصارعنا عليها اراضي ظننا أنها ملك لنا بأوراق بالية تركنا كل شيئا لن تبقي معنا سوي حقيبة أعمالنا التي سترحل معنا فنحاسب علي كل شيئا فيها إنها العدالة الإلهية انها حكمة الله في الكون ليتنا ندرك كل هذا قبل فوات الاوان قبل أن تغلق حقائبنا راحلة معنا نحاسب علي كل مقتنياتها فلا ظلم فكل شيئا مدون ومسجل ولا مجال للنكران لان كل شيئا سيشهد بالحقيقة الجلود والالسن والأيدي إنها إرادة الله
فكان العهد والقسم بأن نخذل أحد مهما خذلتني الحياة او احكمت علينا دائرتها تبقي الرحمة لساننا الناطق فيها بعد ان زقنا مرارة الخزلان منذُ أن اهتزت ثقتنا ذات يوما لكنها سرعان ما عادت سريعا أقوي واخلص أبقي وأجمل لأنها خلدت الي الله فملا جوانبها اطمئنان تام وراحة وسبات في رضا وطاعة في محطة من محطات الحياةتركنا كل مشاعرنا وودعناها مرغمين ليس طواعية ومضينا في رحاب الله سابحين لكننا رغم ذلك
لازلنا نمنح لكل من حولنا الطمأنينة والسلام ما زلنا نشعر بالآخرين ونراعي مشاعرهم لأنها إرادتنا ولا خيار دونها مازلنا نخاف أن نجرح أحدا بكلمات لم نقصدها
لازلنا نمنح وقتنا. كله لمن يحتاجنا
أحيانا تكسر قلوبنا بطريقة مؤلمة للغاية لكنها ستظل تفيض حناناً وطيبة لكل من حولها فاقد الشيء حين يعطيه يعطيه بسخاء وبصدق
لا يشعر به سواه ولا يضاهي عطاءه عطاء . لأنه أدرك الحرمان وذاق طعم مرارته فلا يرغب في تكرار مأساته مرة أخري لأنه ذاق طعم الالم والاوجاع ما أجمل ان نمنح جزءا من وقتنا ومالنا لفعل الخيرات لأنها الباقية لنا دون غيرها في حياة سعادتها صراعات الحياة الدامية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى