الإعجاب بقلم الكاتب الصحفي حسن ابو زهاد

الإعجاب
بقلم
حسن ابو زهاد


الإعجاب قد يبهرنا احيانا فيخلب عقولنا فننسي اشياء كثيرة في طريقنا حين تخلب عقولنا محاسنه وقد تتنوع الاعجابات في حياتنا ولكن هل كل ما يخلب عقولنا نافعا لنا ربما في حرمان ما اشتقنا إليه نجاتنا وحياتنا ولو أستمر معنا ما يخلب عقولنا لكان فيه هلاكنا ولكن اقدار الله يحرم ليعطي ويعطي فيجزل العطاء أنه رحيم بعباده ولو فتح لنا اختيار الأقدار لخترنا اقدارنا ليس سواها سبحان الله الذي له التسليم المطلق فله الحكمة في العطاء والمنع ولكن علينا الرضا والصبر والاحتساب فمن عباد الله من إذا من الله عليه مالا لكان معين له في الخير وآخرون لكان هذا المال سببا في هلاكهم وعلي القياس جميع نعم الله سبحانه وتعالى ولذا وجب علينا العمل والرضا والصبر علي الحرمان من أي مزاهي الحياة مالا أو منصبا أو صحة فما يقدره الله خيراً فلا يأخذنا الحسرة أو خيبة الأمل فلا ندري أي الأقدار خيرا لنا فالحمد لله الذي خلق كل شيء بقدر فقد راق لنا قراءة قصة هيا بنا نغوص في أحداثها لناخذ منها الحكمة والعبرة كان هناك صديقان يرسمان على سطح عمارة عالية جداً وعندما انتهى أحدهم من لوحته أخذ بالرجوع للوراء ليتمعن في رسمته فـأعجبته جداً.
وأخذ يواصل في الرجوع أكثر للوراء وتعجبه أكثر كلما يرجع أكثر
إلى أن وصل إلى حافة سطح العمارة بدون أن يشعر فلما رآه صديقه خاف أن ينبهه بصوت عالٍ لأنه احتمل أن يُربكه النداء فيسقط من أعلى العمارة.فـما كان منه إلا أن أخذ علبة الألوان وسكبها على لوحة صاحبه الجميلة مشوهاً ملامحها.
عندها ركض صاحب اللوحة باتجاه لوحته وهو في حالة غضب شديد من تصرف صاحبه ..وصرخ فيه
لماذا فعلت هكذا فأجابه
لوبقيت معجباً برسمتك اكثر لكنت وقعت و مت أحياناً نرى أشياء جميلة بحياتنا نحبهاونتعلق بها
ولا نتصور حياتنا بدونها
ومن شدة إعجابنا بها وبدون أن نشعر ترجعنا للخلف ولا نكاد ننتبه أنها سبب سقوطنا وتأخرنا في هذه الحياة وأيضا شاءت الأقدار منعا لهذه الأشياء الجميلة التي نظن استحالة الحياة بدونها ربما يكون في المنع الحياة فالحمد لله رب العالمين علي أقدار الله سبحانه وتعالى طاعة وصبرا واحتسابا اللهم احفظ مصر واهلها الطيبين الطاهرين المخلصين الأوفياء واحفظ قائدها وجيشها وانعم علي أهلها الطيبين سعة الحياة والتقدم والازدهار

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى