السبات عميق بقلم الكاتب الصحفي حسن ابو زهاد

السبات عميق
بقلم
حسن ابو زهاد

 

 

 

احيانا نتمني أن يأخذنا سبات عميق بعيدا عن عالمنا ننسي كل شيئا بل نحتاج تفريغ الذاكرة من كل شيئ ننسي كل شيء لا نتذكر شيئا ولكن هل لنا ذلك أن زكرياتنا محفورة في قلوبنا وعقولنا تذكرنا ونذكرها في مخيلة قلوبنا وعقولنا احيانا نغمض أعيننابارادتنا عن واقعنا ونتمنى أن ننسى كل ما مررنا به في حياتنا أو يسقط عمدا من سجل الزكريات
نتمنى لو نضحك و لا نبكي مرة أخرى وتظل الضحكة السمة المميزة الغالبة علي وجوهنا ليتها تظل كما هي لم تتغير كتغير الزمان أو تفارق شفاهنا نتمني لو نفرح دوماً و لا نحزن أبداً وجميع من حولنا أحبابنا واصدقائنا والبشرية جمعاء نتمني لو ننسى ولا نتذكر أو نرجع للخلف ولا نتقدم نعود أطفالا نراقص أغصان الحديقة أو نرسم الشمس رمزا للحقيقة نتبادل الالعاب والتسالي نسعد فنفرح أحبابنا ومن حولنا و نعود لمن فقدناهم و لا نتركهم نتمني لو نملك حق الإختيار لأخترنا ما أضعناه بأيدينا ولكن ما اضاعه القدر لا تفكير فيه لأنه اقدار الله ولا اعتراض على أقدار الله لو يرجع بنا الزمن لبقينا صغاراً لا نتمنى أن نكبر يوماً لو يعودوا
من رحلوا مرة أخرى لما فارقنا أحضانهم لأننا أشد ندما علي فرص قد ضاعت من أجل التواصل معهم فلا نملك لهم قرار أو اعتزاز لأنها الحياة باعدت بيننا وبينهم فقد رحلوا إلي عالم غير عالمنا الصدق فيه شعارهم لو نملك حق الرحيل لرحلنا بلا عودة لو يصبح القلب فارغ لأرحنا أنفسنا من الهموم وأغلقت لنا الجفون وصرنا كما كنا لا يهون ولا نهون لو يخلو العقل من الذكريات ويفرغ من الحكايات ونرجع بالماضي صفحات بيضاء تكتب فيها الكلمات بأقلام الرصاص
لو أرحنا أرواحنا من الهموم و يهدأ داخلنا الفارس المتغلغل في قلوبنا لو نقوى على الحياة بقوة من الاله رب العالمين أو تحنو علينا قسوتنا أو تهدأ غبطتنا ليتنا لأنفسنا نعود لقيم وعادات وتقاليد الجدود فلا نقول إنها بالية لأنها في الحقيقة شموع سارية إنها الحياة ولكن علينا بالتسليم لكل أقدار الإله فالحمد لله رب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى