سيرة وحياة بقلم حسن ابو زهاد

سيرة وحياة
بقلم
حسن ابو زهاد


الإنسان في هذه الحياة سيرة تخلدها المواقف وتسردها الحياة محملة بالافكار نتيجة خبرات حياتية وصلت الي القناعة من خلال حياة حافلة بالمواقف المتباينة تارة له وتارة عليه تارة تقذفه الأمواج إلي شطان الأمان واخري الي مجابهة السدود العاتية والموانع الصخرية وتارة الي التحدي الذي يولد من رحمه الابداع فلو سألنا المبدعين كيف وصلتم إلي ما انتم فيه ردوا بكل قوة من خضم الآلام والصعوبات من تخطي الموانع والسدود من مواجهة الشر من خلال طريق كله اشواك ولكن نرفع القبعة تحية إعزاز وتقدير بمن ساروا معنا داعمين لا معوقين بما اعانوا طريقنا وفرشوا لنا الأمل طول الطريق لا من استقبلونا عند الوصول واكتفوا بتصفيقة الوصول التي لولا وصلنا إليهم ما لمحنا أثرها وحين سقطنا ورفعتنا أيدينا وسواعد المخلصين لم نلمح طيفهم فلا يستوي رفيق الطريق مع منتظر الوصول أو من يرعي البستان من الذي ينتظر قطف الثمار شتان بين هذا وذاك حتي وصلنا لقناعات من الحياة فلا تتعجب من عصفور يهرب وأنت تقترب منه وفي يدك طعام له فالطيور عكس بعض البشر تؤمن بأن الحرية أغلى من الخبز .
وايضا من الحوارات الجميلة بين الماء والزيت فقد قال الماء للزيت كيف تعلو علي وأنا من أنبت شجرتك أين الأدب فقال الزيت أنت نشأت في الأنهار رضاضآ وأنا على العصر والقهر صبرت فبالصبر يعلو القدر .وترتفع المكانة فلا نجاح دون مشقة ومتاعب حين قست علينا الحياة وكثرت متاعبها سالت دموع غالية لرب كريم في سجود وركوع فقد كانت تطفئ حرقة الآلام فالدموع ليست قطرات بل هي كلمات لكن من الصعب جدآ أن تجد شخصآ يقرأ ويفهم هذه الكلمات التي ملأت القلب وفاضت متوجهة إلى رب كريم بما يحمل القلب عليم فكانت الدواء الشافي ورسالة القوة والانقاذ من الله العلي القدير في طريق حياتنا حفلت ارواحنا بأصناف البشر
فبعض البشر قلوبهم كورقة خريف جافة مهما رويتها لن تخضر بين يديك أبدآ . . فلا ترهق نفسك وأتركها للرياح هي وحدها من تدرك كيف تتعامل معها أتركها لاقدارها ولكن أنفسنا عزيزة علينا تعلوها كرامتنا فلا تفريط فيها لأننا نضع كرامتنا فوق هامات الجبال فكن عزيزآ وإياك أن تنحني مهما كان الأمر. ومهما بلغت الصعوبات والشدائد والتحديات فربما لاتأتك الفرصة كي ترفع رأسك مرة أخرى .ان خفضتها المزلة فلا تفريط في عزتنا ولا استلام لواقع مرير ولكن حياتنا خفاقة بإرادتنا القوية التي تملأ ثقة من رب العالمين وطاعة وقناعة وصبرا واحتسابا باقدار الله سبحانه وتعالى. لساننا هو من موقعنا في الزلات ان لم يخضع لموازين الكلام فالكلام لابد ان يوزن بميزان الرجال فالكلمات كالبذور ولكنها تغرس في القلوب وليس في الأرض لذا أحترس مما تزرع وراعي ماتقول فقد تضطر يومآ لأكل ما زرعته فأحسن الغرس. يطيب الحصاد وليكن. الكلام بالعقل قبل اللسان فيمر من خلال بوابة الترشيح فإن خرج فلا يعود ولكنه سهما يصيب فكن صديقي ونحن في نفحات رمصان ماهر التصويب. واحسن رمي الكلام فلا يخيب
لكي نطلب شيئا لابد أن يكون واقرا فينا فلا نطلب ما لا نملكه من محاسن الصفات فصاحب الكرم يرتجي كرما وصاحب الود يرتجي ودا فالإحترام عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت والعاشر اعتزالك لصغار العقول وبعدك عن صغائر الأمور وكن علي نفسك رحيما واجعل من ارضك بستانا لا بور فالكلام حين يزهر يفوق رائحة العطور فلا نكن كالمجهر الذي يضخم التفاصيل الصغيرة ويكشف مواطن القبح فلنكن كمرآة تعكس ما أمامها بحيادية دون تزيف ولا خداع مكارم أخلاقنا سر سعادتنا. تحية إعزاز وتقدير متابعي خواطرنا الرمضانية أشعر حبكم دعواتنا أن يعود الله علينا وعليكم الأيام بالخير واليمن والبركات وأن يحفظ مصرنا الحبيبة قيادة وشعبا وجيشا وشرطة وأجهزة الدولة جميعها اللهم امين يارب العالمين وأهلها الطيبين الطاهرين المخلصين كل عام وانتم بخير

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى