التعليم رساله بقلم الكاتب الصحفي حسن ابو زهاد

التعليم رسالة
بقلم
حسن ابو زهاد

إن التعليم رسالة من اجمل الرسالات فهي رسالات الانبياء ومجالسة الحكماء والبلاغاء نعمة غالية وثروة كبيرة فالتعلم رسالة سامية عبر التاريخ فقد صور المصري القديم الكاتب المعلم صاحب الرسالة والتنوير علي جدران المعابد وجعل هذه الطبقة هي الطبقة الراقية في المجتمع فقربه من مجالسة وشاركه الرأي في اتخاذ القرارات وكان من المقربين لذا كان للمعلم الدور الهام والتقدير البالغ منذ بداية الحياة علي الارض مهنة مبتغاها رضا الله والإحساس بسعادة الآخرين ان المعلم الذي يولي الطفل والتلميذ والطالب المفاهيم والقيم فيكن المتعلم أشد تأثيرا وتاثرا بذلك المعلم من منا ينسي من علمه الحروف الأولي من امسكه القلم تحية لهؤلاء الرجال متي كانوا واينما يتواجدون حبا وعشقا واعترافا بفضلهم فالحياة التعليمية معلم ومتعلم ومادة التعلم وأساليب للتدريس ولذا لعب المعلم الدور الأساسي في عملية التعلم وعلي ذلك لابد للمعلم أن يراعي أخلاقيات تلك المهنة السامية التي يجل أصحابها اعتراف بدورهم البالغ في تشكيل شخصية المتعلمين وبناء الامم إن المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية فعزيزي المعلم كن فخورا بمهنة التعليم متحملا أعباء العمل بروح راضية مقصدها رضا الله والإخلاص في العمل فإن بناء الأمم يحتاج إلى جهود الرجال الصادقين المخلصين في بداية العام الدراسي نلتقي بابنائنا الطلاب بعد إجازة طويلة يحادثنا القول ماذا تقول في أول حصة دراسيةالكثير من المعلمين يجد عبئا في أول حصة يلتقي فيها بالطلاب لأنه لا يدري كيف يقضيها فتصبح ثقيلة الأعباء عليه في قضاء الوقت هناك العديد من الأفكار التي ينبغي أن تكون في أول حصة دراسية تجعل الحصة الأولى أكثر فاعلية وقربا من النفس وتظل الحصة الأولى عالقة في الأذهان طيلة حياة المتعلمين عليك بدخول الفصل مبتسما وتذكر أن تبسمك في وجه أخيك صدقة

استحضر النية الصالحة في تعليم الطلاب وتربيتهم التربية الصالحة
عرف الطلاب بنفسك وتخصصك بأسلوب بسيط واكتب ذلك بوضوح على السبورة حتى يتمكن التلاميذ من استيعاب ذلك ويكون أمامهم فترة معقولةحدثهم عن صفات الطالب الذي تحب و صفات الطالب الذي تكره اسال الطلاب لماذا يدرسون ثم وجههم إلى أن الدراسة من طلب العلم وهو عبادة ترضي الله وضح لهم الفرق بين طالب يقضي سنة كاملة يدرس دون ثواب وزميله يؤجر بفضل نية طلب العلم والإخلاص لله رغبهم في التفوق الدراسي وأوضح لهم أنه سهل ميسور وأهمية الجدية في الطلب وحسن التعامل مع الأساتذة والطلاب اسألهم عن أمنياتهم وأهدافهم التي يقصدونها بعد الدراسة اسألهم عن ما يحبونه في المعلم وما يضايقهم وجههم حين يحبون المعلم الذي لا يكلفهم الواجبات والمذاكرة أوضح لهم منهجك التدريسي وما تريده من كل طالب حضر لهم قصة قصيرة تدفعهم للإيجابية وترفع معنوياتهم وتحببهم في وجودك معهم
طمأنهم أنك تتقبل أعذارهم حين تمر عليهم ظروف صعبةوان المادة العلمية بسيطة وليست طلاسم لا تحل اجعل بينك وبين طلابك الروح الجميلة الراقية والإحساس احرص على أن يفهم الطلاب أنك تحترم مشاعرهم وتسمح لهم بالحديث حتى يفصحوا عما بداخلهم وأنك تسمح بجميع الاجابات المقدمه منهم وتعزز الإجابة الصحيحة وأنك تتقبل أخطائهم دون عقاب فهذا فكرهم وعليك التصويب الطالب يحتاج إلى الإهتمام بكافة جوانبه النفسية وأنه في حاجة ماسة الي الإرشاد لا العقاب الفهم لا القمع من الممكن ان تتعرف علي هواياتهم وما يفضلونه من تلك الهوايات فهو هام لكي تتمكن من قدراتهم علينا أن ندرك تفاوت قوي الفهم فهناك من يفهم من المرة الأولي ومن يحتاج إلى التكرار اكتشف زوي الاحتياجات الخاصة حتي تستطيع أن تكون عونا لهم واخيرا التعليم رسالة الانبياء والعلماء فكن خير سفير لهم في قلوب طلابك فلنحرص كل الحرص علي وثاقة العلاقة بين المعلم والتلميذ وبناء جسور المودة والمحبة فالعلاقة بينهما علاقة سامية كلها عطاء مثلها مثل علاقة الأبوة تماما فكم من المعلمين يحتلون قلوب المتعلمين بما لهم من مواقف نبيلة تظل أمد الدهر شاهدة علي روح العلاقة بين المعلم وطلابه تحية لجموع المعلمين في عيدهم اعتراف بفضلهم في التنوير واشعال شموع الامل أمام المتعلمين حفظ الله مصر وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة وجنرالها الذي عبر بها أصعب الظروف التي تمر بها البلاد وحفظكم دمتم بخير وعافية يارب العالمين اللهم آمين