الام وبناء المجتمعات بقلم الكاتب الصحفي حسن ابو زهاد

الام وبناء المجتمعات
بقلم
حسن ابو زهاد
تلعب الام دورا هاما في بناء المجتمعات البناء الصحيح الذي يقدم للمجتمع أبناء صالحين يمتلكون قدرات البناء والتعمير وقبل كل شيئا روح الولاء والانتماء للوطن فالام هي تقدم لنا جيلا تلو جيل يحمل أفكارا ويتحلي بمواصفات ويمتلك سمات تميزه عن غيره ندرك ذلك جيدا فنحسن تربية ابنائنا وبناتنا فإن بنات اليوم هن أمهات الغد فإذا ما احسنا تربيتهن فاننا نعد للمجتمع شعبا طيبا يتحلي مكارم الاخلاق نافعا لنفسه وأهله ووطنه حقيقة الأم المصرية ضربت أروع الأمثلة في تحم

الآلام والمشاق والمشاركة وتارة تحمل المسؤولية كاملة فقد تلعب الدورين معا احيانا حينما تفقد رب الأسرة لأي سبب من الأسباب فقد قدمت الأمهات المصريات للوطن فخر الشباب وعزته في كافة المجالات وقدمت شهداء بنفس راضية مؤمنة الأم مشوار الكفاح الطويل والخير الذي لا ينضب أبدا الام القلب الذي يحنو علي فلذات اكبادها كل المعان الجميلة الراقية فمن روعة رحلات الكفاح للامهات المصرية المناضلةهذه القصة المملوءة بالمسؤولية والعطاء والايثار حيث تؤثر الأم أبنائها علي نفسها مضحية بسعادتها فسعادة الأم من سعادة أبنائها في عام 1879 تزوجت مبروكة خفاجى فلاحة مصرية بسيطة من إحدى قرى محافظة كفر الشيخ بـ إبراهيم عطا فلاح كان يعمل بالأجرة وبسبب ضيق الحال طلقها رغم انها كانت حامل فى الشهور الأخيرة.انتقلت مبروكة مع والدتها وأخوها إلى الإسكندرية وأنجبت ابنها علي إبراهيم عطا وقررت أن تفعل كل ما بوسعها لتربيته وتعليمه على أحسن وجه.كان عندها مائة سبب وسبب لتندب حظها و تتعقد من الرجال وتخرجه على ابنها وتجعله يبيع مناديل فى إشارات المرور لكنها عملت بائعة جبن فى شوارع الاسكندرية وأدخلت ابنها علي مدرسة رأس التين الأميرية وبعد أن حصل على الإبتدائية ذهب والده ليأخذه ويوظفه بالشهادة الإبتدائية.
لكن مبروكة كان حلمها أكبر بكثير فقامت بتهريبه من سطح بيتها إلى سطح البيت المجاور وهربت به إلى القاهرة وأدخلته المدرسة الخديوية فى درب الجماميز وعملت لدى أسرة السمالوطى لتستطيع أن تنفق على تعليمه تفوق علي فى دراسته واستطاع دخول مدرسة الطب عام 1897 وتخرج منها عام 1901
بعد 15 عام مرض السلطان حسين كامل واحتار الأطباء فى مرضه حتى اقترح عالم البيولوجيا الدكتور عثمان غالب على السلطان اسم الدكتور علي إبراهيم فاستطاع علاجه وأجرى له جراحة خطيرة و ناجحة فعينه السلطان جرّاحا استشاريا للحضرة العلية السلطانية وطبيبا خاصا للسلطان ومنحه رتبة البكاوية بك
فى عام 1922 منحه الملك فؤاد الأول رتبة الباشاوية باشا
فى عام 1929 تم انتخاب الدكتور على باشا إبراهيم أول عميد مصري لكلية الطب بجامعة فؤاد الأول..
ثم أصبح بعدها رئيساً للجامعة
و في عام 1940 تم تعيينه وزيرًا للصحة وفى نفس العام أسس على باشا إبراهيم نقابة الأطباء وأصبح نقيب الأطباء الأول فى تاريخها..
وأصبح أيضا عضوا فى البرلمان المصري والدته فلاحة أُمية مطلقة
صلاح المجتمعات يبدأ من الأم
سلامي الى كل أم هي مدرسه للحياة وفي مقدمتهم أمي رحمة الله عليها واسكنها الله فسيح جنات النعيم باذن الله تعالى التي كنت اري في عيونها نور الحياة ودعوات الصدق أري فيها طموحي أري نفسي في نفسها والآن لا املك لها إلا الدعوات الخالصة بجنات النعيم اللهم آمين يارب العالمين اللهم احفظ مصر واهلها الطيبين وجيشها الوطني وقيادتها الحكيمة اللهم آمين يارب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى