كتبت  : هاجر سلامة

ازهريا بالعمامة البيضاء والطربوش الأحمر  ومسيحيا بالعمامة السوداء “، ليستا زيا للكنسيةأو للأزهر وفقط، بل رمز لعلم مصر وللتضامن الذي يؤكد أننا شعب بقلب واحد، تلك الصورة التي تجسدت بين كاهن كنيسة وشيخ أزهرى بأوقاف الشرقية، واللذين جمعتهما صداقة لأكثر من 20 عاما، يقفان جنبا بجنب فى كل المناسبات الدينية والاجتماعية.

يقول الشيخ خيري عبد البارى، رئيس قسم الدعوة بإدارة ديرب نجم، في محافظة الشرقية، إنه تربطه صداقة لأكثر من 20 عاما بالقس غبريال ظريف، كاهن كنيسة مار جرجس، ويوضح: فنحن سويا في كل المناسبات والمشكلات الاجتماعية، كما أننا في لجنة فض المنازعات بالمركز، نتدخل لحل أي مشكلة للمواطنين، مضيفا أن القس هو من بادر بشراء صك الأضحية لتقديمها لإخواننا بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وأن هناك مشاركات دائمة بينهم فى كل المناسبات. 

“إحنا دورنا كمشايخ وقساوسة مش الدين فقط، إحنا مثل وقدوة، وأعيادنا هي مناسبات قومية تجمعنا سويا”، هكذا علق القس غبريال ظريف، كاهن كنيسة ما رجرجس بديرب نجم، على مشاركته فى هذه المناسبة.

وقال  أنه سأل صديقه الشيخ خيري عبد البارى، رئيس قسم الدعوة بإدارة أوقاف ديرب نجم، عما إذا كان بإمكانه المشاركة في شراء الصك، فأجابه أنه مرحب بذلك، واستطرد: لذا توجهت لشراء الصك، وأهديته لأحد المواطنين الذى له ظروف خاصة، والذى استقبل الهدية بفرحة شديدة جدا، وتحول العيد عليه كعيدين.

واستكمل: “نحن فى الأصل مصريين كيان واحد وأعيادنا هى مناسبات قومية نجتمع فيها على المحبة والمشاركة”، مشيرا إلى أن شهر رمضان سنويا تشارك الكنيسة بمائدة إفطار ماعدا هذا العام بسبب ظروف كورونا، وكذلك نلبي دعوات المشاركة بالإفطار . 

وأشار القس، إلى أنه والشيخ خيرى عبدالبارى، تجمعهم الصداقة وحب الوطن على قلب رجل واحد، فهم دائما يشاركون في حل المشكلات الاجتماعية بين المواطنين، وكذلك المبادرات المجتمعية والتكافل الاجتماعى داخل المركز .

فيما أكدت مديرية الأوقاف الشرقية، أن القمص غبريال ظريف، كاهن كنيسة ديرب نجم، اشتري صك أضحية، حيث توجه إلى مقر إدارة ديرب نجم، واشتري الصك، وسط ترحاب شديد من الأئمة والمشايخ.